الفصل الثامن

12.3K 377 16
                                    

#حياه_بلا_حياه
#البارت_الثامن
#فراس_ابن_الليل
#ثنائي_النار_والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
دنا فراس من مهرة علي حين غفلة ولثم ثغرها اللوزي، بعذوبة ليعيش  معها احساس لم يتذوق طعمه او يشعر به يومًا، احساس جعل قلبه الذي كان كجبل الجليد، يهفو الي الحياه من جديد  بعد ان اذابته بعذوب عسل شفتاها، فاذدهرت ارضه القاحلة بالخضرة وترعرت بها اغصان الاشجار  ورفرفت عليها الفراشات بالوانها الزاهية، فاخذ ينتهل وينتهل من رحيق عسل  شفتاها الذي تدفق في الوداين فروت حياته الجافة بالعشق والحنان،
لم يخرج من التعمق في بحر عشقها ونبع حنانها المتدفق، الا استماعه  الي صوت اطلاق عدة اعيرة نارية حمل لها الهواء صوت اختراقها احدهم السكون من حوله،
ابتعد عن مهرة مرغما فرأها تترنح ووقعت بين يداه ووجهها
ملطخ بالدم، نظر اليها بلوعه وصاح بغضب وحرقة:
لاه مهرة لاه

حملها بين يداه ومال علي صدرها فسمع انتظام دقات قلبها هدأ روعه قليلًا ، اخذ يفحص راسها وجسدها  حتي يتاكد من عدم اصابتها ،وعندما تاكد بأن الرصاصة لم تصيبها، وما حدث لها ما هو الا هلع او صدمه من تقبيله لها،

قربها منه اكثر وارح راسها علي صدره ونزل بها الي الاسفل، فقابل ابيها في وجهه الذي كان يصعد الي الاعلي مفزوع لكي يطمئن عليه بعد سماعه لصوت الرصاص، لكن بدلًا عن ذلك رأي فراس يحملها وينزل بها فصاح فيها بهلع:
بيتي مالها جرالها ايه، عملت فيه ايه يا شيطان الليل

غامت عين فراس بحدة وصاح فيه:
بتك بخير وزينه، مجراش ليها حاجه، بس هي بعادة بتنزف اكده من غير سبب

هز ابيها راسه بقوة ورد عليه بعصبيه وقلق:
لاه مش بعادة لكن من يوم عاودت البلد وانت اتسببت ليها في المرض ووجع الجلب من مراجبك ليها ليل ونهار
ما تبعد عنينا  يا واد الناس الطيبين،وهمل بتي لحاله، وجولي ايه طلعك السطح، هي دي الاصول  اللي اتربيت عليها،انك تتهجم علي البيوت وتخلع  الحريم

غامت عيناه وابتسم علي مضص وبتكلف وقال:
انا متهجمتش علي الحريم ولا خلعتهم، بتك لما سمعت صوت البندجة وجعت من طولها، خفت يكون صابها عيار طايش نطيت علي السطح اطمن عليها والحمد لله لجيتها بخير،

ضغط الاب علي عظام فكه بغيظ وقال له وهو يمد يده لكي يحملها عنه  :
طيب شكرا لفيني بتي ويلا مع السلامة، وياريت تهملها في حالها من اليوم كفاية اللي نضرته  بسبب من يوم خروج من السجن ، ولا اخر مرة هجولهالك بعد عن بتي يا واد حسنه

ضم فراس جسد مهرة الغائب عن الوعي اكثر اليه بيد واليد الثانية امسك في تلاليب ابيها وثار عليه بغضب :
اسمي واد فودة فاهم فراس واد فودة، حسنه ستك وست البلد كلتها، لكن مينفعش اتنادي بيها لاني مش ولد حرام مش معروف ليه ابو، الراجل بينتسب لأبوه وانا ولد حلال والكل خابر  من هو بوي، لو سمعتك بتنادي باسم غير بوي لا هيشفع ليك انك ابو الغالية ولا سنك عندى وهدفنك مطرح فاهم

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن