اقتباس

7.1K 207 20
                                    

#اقتباس
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. ..
ضحك فراس بسخرية خرج و اغلق الباب خلفه، لم تمر ثواني وفتح الباب مره اخره وقبل ان يخطو خطوة ،هتفت مهرة بجزع:
فراس ورحمة الغالين عليك مطلجنيش مجدراش اتنفس من فكرة انك مش هتبقي رجلي

اسبل جفناه بغموض ورد عليها باقتضاب:
حاضر يا مهرة مش هطلجك رايده تفضلي علي ذمتي وماله، هخليكي علي ذمتي، بس الدار هتكون سجنك اللي اختارتيه بكيفك، مش هتخرجي منيه كي ما انت رايده غير ميته، هبجي عليكي مش لجل العيش والملح اللي مكنش بين٨٨٥ختنا بسب سوء افعالك وظنك
لكني لاني خطفتك وضيعت عليكي انك تتجوزي اللي يكسب ثقتك وهتاكلي وكله وتحملي طفله وتحافظي عليه بفرحه من غير ما تسالي من فين رزقه، لجل غلطي في خطفك هبجي عليك وهتضلي بداري ، لكن مش هتكوني مرتي ولا انا رجلك وما هجتمع بيك تاني ولا هنام علي فرشتك
لو يرضكي جولي الدار جدامك عيشي فيها كي ما تريدى، وانا ربنا بجدرني علي الحياه معاكي

هزت راسها باستسلام وقالت:
موافجه اني اضل مرتك حتي لو هتحرم من حنانك وعشجك ااحسن الف مره من فراجك والبعد.عنيك
بس رايده اسالك عن حاجه رغم اني خايفه من ردك لكن رايد اعرف انت صوح كنت هتهملني اجتل روحي

ضحك بتهكم من خلف ستار حزنه الذي تغلغل بداخله، فدنا منها وامسك يدها وضغط عليها وقال:
يدك ضعيفه ومهزوزه مش جوية علي ضربت سكين وعينك حيه وبتلمع بالحياه مش ميته لجل تجدري تجتلي روحك بالساهل، والاهم من كل ده اللي حرمت تاكل الحرام خوفًا من الله رغم عشجك لي كي ما بتجولي، مستحيل تجتل روحها وتبجي كافرة، وتجابل وجه رب كريم وهي عاصياه اظن جوبتك علي سؤالك،

دفعها برفق وادخلها الدار واكمل قائلًا بحسم:
ادخلي دارك وجهزي لجمتك من مالي علي ما اعاود، مرت وهيب هتجيبلك كل اللي انت محتاجاه ورايداه بزيادة

ثم رفع سبابته في وجهه محذرًا:
رجلك ماتخطيش برات الدار ولو خرجتي هتبجي طالج مني وحرمانه عليا ليوم الدنيا، بابك ما يتفتح لحد وما يدخل حدا داري في غيابي حتي لو بوكي، وانا هخبر انعام تحط لكي طلباتك علي الباب
يلا هما ادخلي سجنك وعيشي فيها لحد ما ربنا ياذن ميتي تخرجي منيه، لاما بكيفك لو خرجتي بدون اذني وجع عليكي يمن طلاقك لاما ميته وعلي جبرك لاما ارمله بعد ما تحرري مني

ارتجفت جسدها بشدة وصارت قشعريرة قوية في اوصالها و
ضربت رجاف قلبها وأمتصت روحها علي ذكر ان تكون ارمله له فوضعت يدها علي فمه تسكته وقالت بحرقه وعيونها تذرف الدمع بغزارة:
بعد الشر عليك يا ضى عيني،ان شالله انا جبليك يا روح جلبي وحياة خيتك وغلاوتها عنديك ما تجولها تاني مش حمل خسارتك يا فراس بيكفي اللي ضاع

رفع يدها عن فمه وابعدها عنه وغامت عيناه بحيرة وتهكم علي عشقها الواضح له قائلًا:
بينه صوح جربتي العشج واتكويتي بناره كي ما انكويت انا بيه سنين من لهفه وشوج لكي ، لكن خسارة عشجتيني بعد حبك ما مات في جلبي وبجيتي كي الغربية عنه

واخذ نفس عميق وزفره بحده وقال محذرًا:
ادخلي يا مهرة واوعاكي تخلفي وعدك معايا هالمرة كمان انا خلاص مبجتش باجي علي حاجه بعد سوء ظنك فيا وموت ولدى وكسرت جليبي منيكي سلام

خرج وتركها وحدها تعنف وتلوم نفسها علي سوء ظنها به، ورضت بان تظل زوجته، رغم تاكيده علي هجره لها،
لكن ما راته في عيناه من حنان اليها جعلها ترتاح وتطمئن بانه سياتي يوم ويصفح عنها وتعود الي احضانه من جديد
**************

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن