رحلة مع العمل الدرامي (رواية فراس ابن الليل)
#الجزء_الأول (ثنائي النار والعشق)
#الجزء_الثاني (النجوى وحصن الأسرار)
#اقتباس_
********
وقف فراس من بعيد يتأمل ملامحها التي اشتاق إليها، ويملأ عينيه منها، مستغربًا مظهرها الغربب عليه بفستانها الأنيق وشعرها المسترسل على ظهرها:
لم يصدق عينيه أهذه مهجة إرثه من والديه، لحمه ودمه، أمانته التي في رقبته إلى يوم الدين،
فهي لم تعد نفسها تلك الفتاة التي تركها منذ ثلاثة عشر عامًا بل صارت شابة جميلة يافعة ناضجة، ممشوقة القوام تجسيد للأنوثة والصبا، ممزوجة بكبرياء يناطح السماء؛حامت عيناه على وجهها الأبيض المشرئب بالحمرة فزاد من فتنتها وحسن جمالها، الذي ماثل حسن جمال أمها،
تلاقت الأعين فتراقصت الفرحة بقلبه، حين لم ير فيها الخوف أو الانكسار، بل رأى فيهم الشموخ بعزة وإيباءأ مثل أمها التي لم يستطع أحد سلبها كبرياءها وعزة نفسها، وحين غدر بها الزمن، تركت الدنيا قبل أن تكسرها وتذلها؛لاحظت مهجة نظراته إليها، طافت عيناها عليه، ثم دنت منه بخطوات ثابتة قوية، اتسعت عيناها فجأة وتلألأت على ثغرها ابتسامة غامرة،
لم تنتظر أن يعرفها بنفسه أو تدع مجالا للحديث، ما أن دنت منه ألقت بنفسها علي صدره وأجهشت بالبكاء وأردفت قائلة بحرقه:
آه يا ولد بوي آه يا خوي يا سندي وعزوتي يا فرحتي ونسبي العالي وأهلي وناسي ، آه يا فراس
يا سعد جلبي بيك وأنا نضراك راجل زين مليح تمل الجلب والعين، راجل صوح من ظهر راجلابتسم فراس بسعادة طاقت إليها نفسه، فدفن رأسها أكثر بجوف صدره كأنه يريد أن يدخلها تحت جلدها ويحفظها بين ضلوعه، أخذ نفسا عميق اعقبه بتنهيدة حارقة وهتف بحرارة:
والله ونضرتك عيني يا بت بوي ونار جلبي انطفت بلقياكي والجلوب سلمت من جديد يا مهجة
*********
#سلمي_سمير
أنت تقرأ
رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سمير
غموض / إثارةمجرم عشق فتاة هي عنوان البراءة والنقاء ، كتب عليها القدر ان تكون هي نصيبه في الحياة، من منهم سينتصر في هذا المعركة فراش المجرم العاشق ام مهرة الفتاة البريئة المتدينة تعالو معي في هذا الصراع اللذيذ حتي نحسم جولة الخلاف بينهم ام برفع راية الاستسلام ام...