الفصل العاشر

11.3K 358 13
                                    

#قلب_انسان
#البارت_العاشر
#فراس_ابن_الليل
#ثنائي_النار_والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
في دار سمعان
دلف سمعان الغرفة علي ابنته لكي يطمئن عليها فراها تجلس علي الفراش بجوار اختها وشاردة ، جلس امامها فانتبهت له وابتسمت بأرتباك ملحوظ فنظر اليها ابيها بقلق وسائلها:
مالك يا بتي فيكي أيه وشاردة كده ليه، هو فراس اذاكي او مسك بشر،

هزت راسها برفض قاطع واكدت له قائلة بتصميم:
لاه يا بوي،انا بس محتارة في امره، ست سنين ومفيش حد بالبلد كلتها بيجدر يكسر ليه كلمة، والكل بيهابه وبيتمني ليه يرضي عنيهم ويرحمهم من اذيته،
الا انا بنضره كي الطفل الصغير اللي بيدور علي حنان اماتيه
وكانه لقاه معايا، وده مخوفني جوي انه ميهملنيش لحالي

بعد ان انهت حديثها ارتجفت بشدة فحضنت نفسها لكي توقف ارتعاد جسدها،لاحظ ابيها حالته فضمها الي صدره وقال محاولًا طمئنتها :
متخافيش يا بتي، باذن الله ربنا هيبعتلك اللي ينجيكي منيه
انا مستحيل اجبل يمسك او تكون مرته كي ما بيجول، خلصي درستك وبعدها هعرف كيف اتصرف معاها واد حسنه
عاد بسرعة وصحح حديثه وقال :
جصدي واد فودة شيطان الليل

ضحكت مهرة من موقف ابيها وحدثت نفسها بقلق، :
اذا كان بوي خايف من غضبه علي انه بيجول عليه واد حسنه وهو مش موجود،كيف هيجدر يتصدي ليه

وتتنهد بحرقه وأكملت حديث نفسها:
اه يا مرك ومرار ايامك الجاية يا مهرة، ويخوفي منيك يا فراس ليزيد غضبك عليا وتغصبني علي عشرتك

هدأ ارتعاد جسدها فربت ابيها علي وجهها بحنان وقال:
الحمد لله هديتي، يلا بجي يا ست البنته انعسي علشان مدرستك اللي غبتي عنيها سبوع، ولا لستك تعبانه

هزت راسها بالنفي وقالت:
لاه يا بوي انا هروح، متجلجش عليا انا بجيت زينه جوي جوي، وكمان الامتحانات جربت ولازم ادرس اللي غبت عنيه

ربت ابيها علي شعرها برفق وحنان ودثرها بغطائها وقال:
طيب انعسي كفاية عليكي سهر لحد دلوك علشان تجدري تصحي وتروحي مدرستك خلينا نخلص من دراستك.دي

قبلت مهرة يده ابيها التي تحنو عليها واغمضت عيناها لكي تطمئنه لكن فكرها ظل مشغول بما فعل فراس معها وجرأته عليها ورغبته الشديدة بها التي لن تجعله يتنزل عنها بسهولة
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
وهناك في الجبل
دنا الريس الغول من فراس الجالس بهدوء ينظر الي القمر الساطع في السماء ويستطعم لذة قبلته الي مهرة، فتاته التي سرقت قلبه واسرت عيناه وعشقتها روحه
اغمض عيناه بتكاسل حين شعر بدنو الغول منه وسأله:
جلجان ليه يا ريس،جولتلك الديب وجعبل هيعاود بالجرشنات

ابتلع الريس الغول ريقة وجلس بجواره وقال::
انا واثج في كل كلمة بتجولها، لكنهم عوجو جوي وانا بعتبر الديب دراعي اليمين وجعبل الولد الشجي اللي بينفذ بالحديد
من كل مصيبة وبينفعني في اني اعتر عليك لما بتختفي وبصراحة لو الاتنين اتعكشوا انا مش هسامحك واصل

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن