الفصل التاسع والعشرون

10.4K 427 51
                                    

#ازمة ثقة
#البارت التاسع والعشرون
#فراس_ابن_الليل
#ثنائي_النار_والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. ..
منذ هجرك وأنا لم أعد أرى للكون أيّ ألوان، ولا أسمع أصواتاً سوى نبضات قلبي المتسارعة التي تهمس باسمك في كل دقة، أنام لأراك تضمني الي دفئ احضانك كما كنت تفعل دومًا ، لكن حين أستيقظ أجدني وحدي أنتظرك دون أن أملّ، لكني سأظل في انتظارك حتى صفاك يا من ملكت قلبي،

ضحك فراس بسخرية من اقدامها علي تهديدها بقتل نفسها، خرج و اغلق الباب خلفه، لم تمر ثواني وفتح الباب مره اخره وقبل ان يخطو خطوة ،هتفت مهرة بجزع:
فراس ورحمة الغالين عليك مطلجنيش مجدراش اتنفس من فكرة انك مش هتبقي رجلي

اسبل جفناه بغموض ورد عليها باقتضاب:
حاضر يا مهرة مش هطلجك رايده تفضلي علي ذمتي وماله، هخليكي علي ذمتي، بس الدار هتكون سجنك اللي اختارتيه بكيفك، مش هتخرجي منيه كي ما انت رايده غير ميته، هبجي عليكي مش لجل العيش والملح اللي مكنش بينتنا بسب سوء افعالك وظنك
لكني لاني خطفتك وضيعت عليكي انك تتجوزي اللي يكسب ثقتك وهتاكلي وكله وتحملي طفله وتحافظي عليه بفرحه من غير ما تسالي من فين رزقه، لجل غلطي في خطفك هبجي عليك وهتضلي بداري ، لكن مش هتكوني مرتي ولا انا رجلك وما هجتمع بيك تاني ولا هنام علي فرشتك
لو يرضكي جولي الدار جدامك عيشي فيها كي ما تريدى، وانا ربنا بجدرني علي الحياه معاكي

هزت راسها باستسلام وقالت:
موافجه اني اضل مرتك حتي لو هتحرم من حنانك وعشجك ااحسن الف مره من فراجك والبعد.عنيك
بس رايده اسالك عن حاجه رغم اني خايفه من ردك لكن رايد اعرف انت صوح كنت هتهملني اجتل روحي

ضحك بتهكم من خلف ستار حزنه الذي تغلغل بداخله، فدنا منها وامسك يدها وضغط عليها وقال:
يدك ضعيفه ومهزوزه مش جوية علي ضربت سكين وعينك حيه وبتلمع بالحياه مش ميته لجل تجدري تجتلي روحك بالساهل، والاهم من كل ده اللي حرمت تاكل الحرام خوفًا من الله رغم عشجك لي كي ما بتجولي، مستحيل تجتل روحها وتبجي كافرة، وتجابل وجه رب كريم وهي عاصياه اظن جوبتك علي سؤالك،

دفعها برفق وادخلها الدار واكمل قائلًا بحسم:
ادخلي دارك وجهزي لجمتك من مالي علي ما اعاود، مرت وهيب هتجيبلك كل اللي انت محتاجاه ورايداه بزيادة

ثم رفع سبابته في وجهه محذرًا:
رجلك ماتخطيش برات الدار ولو خرجتي هتبجي طالج مني وحرمانه عليا ليوم الدنيا، بابك ما يتفتح لحد وما يدخل حدا داري في غيابي حتي لو بوكي، وانا هخبر انعام تحط لكي طلباتك علي الباب
يلا هما ادخلي سجنك وعيشي فيها لحد ما ربنا ياذن ميتي تخرجي منيه، لاما بكيفك لو خرجتي بدون اذني ووجع يمني الطلاق عليكي، لاما ميته وعلي جبرك لاما ارمله بعد ما تحرري مني

ارتجف جسدها بشدة وصارت قشعريرة قوية في اوصالها ضربت رجاف قلبها وأمتصت روحها علي ذكر ان تكون ارمله له فوضعت يدها علي فمه تسكته وقالت بحرقه وعيونها تذرف الدمع بغزارة:
بعد الشر عليك يا ضى عيني،ان شالله انا جبليك يا روح جلبي وحياة خيتك وغلاوتها عنديك ما تجولها تاني مش حمل خسارتك يا فراس بيكفي اللي ضاع

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن