-05-

798 71 30
                                    


AFTER A QUARTER OF AN HOUR


بَعْد مُرُور رُبْع سَاعَة أَعتَقد وصلنَا
إِلى مَحْكَمة تِكساس اَلعُليا ...
لَمَا اَلعُليا ؟!
مالذِّنب اَلقَذِر اَلذِي اِرتكبته حَتَّى أوصلَ إِلى هُنَا ؟ يَا إِلَهي سأجن حقًّا ، قام أحد رِجَال الشُّرطة بِإخْراجي مُتَّجهِين إِلى دَاخِل المحكمة ، أوقفوني أَمَام طَاوِلة المتَّهمين بِأيدي مُكَبلَة وَحولِي اَلكثِير والْكثير مِن النَّاس والشُّرْطة ينْتظرون مجيء القاضي ، مُتَّجهًا إِلى كُرْسِيه اَلْخاص .

" السَّيِّد جُونغْكوك جِيون البالغ مِن اَلعُمر 35 عامًا " نطق القاضي ثُمَّ أَنهَى كلامه ناظرًا لِي بِنظْرة غَيْر مَفهُومة ، لَم أَشعُر وَإلَّا بِأَحد الشُّرْطة ينْخزَني وَيهمِس لِي ب " أَخبَره بِنعم أنَا "

وَبدُون أيِّ تَفكِير صَرخَت بِأعْلى صَوتِي
" أَخبَره بِنعم أنَا... أَقصِد نعم أنَا أنَا "
صَوت اِنفِجار ضَحِك النَّاس طغى المكَان ، اللَّعنة عليك يَا تَوترِي ...
لَكِن بَعد التَّفْكير ...
معك حق لِأنَّنَا الآن مُتَّهمون بِشَيء لَاندركه حَتَّى الآن .

" هُدُوء رَجَاء "
بِصرامة قال القاضي أَثنَاء دَقِّه بِمطرقته ثَلَاث دَقَّات .

" أَيهَا المحامي ... أَسرُد لَنَا مَا فَعلَه السَّيِّد بِحقِّ زَوجَتِه "
بِحقِّ زَوجَتِي ؟ لَيسَا ؟ هل هِي بِخَير الآن ؟ أَقسَم لَكُم إِنِّي لَم أراهَا مُنْذ الصَّبَاح الباكر كَانَت نَائِمة بِجانِبيْ ، مَا اَلذِي يقوله هذَا القاضي الخرف ؟ .

" أُمَم ...فِي السَّاعة المواشكة لِسادِسة صباحًا حسب المعلومات الواردة ، قام المدعو جُونغكوك بِضَرب زَوجَتِه المدعوَّة بَلِيسَا سِكوث ضربًا مُبَرحا فِي كُلِّ أَرجَاء غُرَف الشَّقَّة ... والدَّليل هُو أَثَاث اَلغُرف اَلمُحطم فحسب التَّخْمينات فقد كَانَت تَهرب مِن قَبضَتِه مِن غُرفَة إِلى أُخرَى هربًا مِنْه ، حَتَّى أَمسَك بِزجاجة اَلنبِيذ وَضربِها بِهَا حَتَّى الموْتِ ، وتوًّا قد تَوَصلنَا إِلى أنَّ المغْدورة كَانَت حَامِل ... وَإلَى الآن لَم نَجِد جُثَّة المغْدورة اَلتِي أخفاهَا السَّيِّد جُونغْكوك ، وَهذَا مَاحصِل سَيدِي القاضي وشكْرًا "

" مَالذِي تَتَفوَّه بِه ياهذَا ؟ سَيدِي القاضي أَهذَا مُحَامِي أُمٍّ مَجنُون هَارِب مِن المصحِّ ؟ "

" اِحترَم نَفسَك سَيِّد جُونغكوك فنحن الآن نُنَاقِش قَضيَّة مُهمَّة تَحتاج إِلى هُدُوء أعصابك ... اِسْترخ رَجَاء "
تَحدَّث ذاك القاضي بِكلِّ بُرُود أَعصَاب .

" سَيِّد جُونغْكوك ...تَستطِيع الآن التَّحَدُّث والدِّفاع عن نَفسِك ، لَكِن بِهدوء واحترام "

" سَيدِي القاضي ... مُنذ أن حَلَّت السَّاعة السَّادسة وَأنَا كُنت توًّا وَاصَل إِلى عَملِي مُنْذ السَّاعة السَّادسة إِلى السَّاعة اَلتِي وَصلَت بِهَا إِلى مَنزلِي ووجدتْ رِجَال الشُّرطة هُنَاك ، أَعرِف الآن بِأنَّكم لََا تُصدِّقونني لَكِن هُنَاك اَلكثِير مِن الدَّلائل اَلتِي تُثْبِت براءَتي ...دُون ذِكْرهَا الآن ... أُريد أن أَعرِف ، لِماذَا أَفعَل شيْئًا كَهذَا بِعائلتي ؟ مُنْذ أن تَزَوجنَا إِلى الآن ونحن على وِفَاق تامٍّ ... وَيحُلُّ فِي مَنزلِنا اَلكثِير والكثير مِن اَلحُب والتَّفاهم ، لِمَا أَفعَل هذَا إِذَا ؟ "
تَحدثَت راغبًا بِالْكلام اَلكثِير لَكِن شَعرَت بِأنَّني أَكثَرت مِن الكلَام قليلا ولم أَترُك مجالا لِأدلَّتي .

" حسنًا سَيِّد جُونغْكوك أخْبرْنَا عن الدَّلائل اَللتِي تُثْبِت بَرَاءتَك"

" تَستطِيع التَّأَكُّد مِن كَادِر اَلشرِكة بِأنَّني كُنْت مُتَواجِد فِي اَلشرِكة مُنْذ السَّاعة السَّادسة "

" وَمالِذي يُؤكِّد لَنَا مِصداقيَّتك ومصداقيَّة الكادر اَلذِي تَتَحدَّث عَنْه ؟ "
بِسخْرِية نطق المحامي مُخاطِبًا جُونغْكوك ...
لَكنَّه لَن يَبقَى صامتًا أبدًا .

" إِذَا مَا هُو تفسيرك لِقدومي إِلى اَلمنْزِل ؟ لَو أَننِي حقًّا مِن قَتل لَيسَا لَكُنت هَربَت مِن الدَّولة بِأكملهَا أَهذَا صحيح ؟ "
نظر كُلٍّ مِن المحامي والْقاضي لِبعضهم بِنظرة حَيرَة .

" وَلأضِيف لِلشِّعر بَيت ...سيَّارَتي قَدِيمَة وَهِي مِن النَّوع اَلذِي يَصدُر صوْتًا صاخبًا وَمزعِجا يُوقظ الشَّارع بِأكْمَله عِنْدمَا أَذهَب لِلعمل ، لِذَلك تَستطِيع أن تَسأَل الجيران وتخْبرهم متى حَرَّك جُونغكوك جِيون سيَّارَته بِلَا رَجعَة لِمنْزِله وَبكُل تَأكِيد سَوْف يُجيبونك فِي السَّاعة السَّادسة إِلَّا عَشْر دَقائِق ".......

FOLLOW.....



THANKS FOR READING

 THE GONE GIRL || الفَتاة الهَارِبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن