4. سكون البُندقية.

443 68 21
                                    

عيناكِ نافذتان على حُلم لا يجيء
وفي كل حُلم أُرمم حُلماً وأحلم. "

#محمود درويش

- تصويت + تعليق مُعبر لطفاً :)!

- إستمتعوا🤍🦋!

.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁.؍؍

سيول - كوريا الجنوبية
٩:٤٠صَباحاً.

صوت زقزقة العصافير الصغيرة تصدُح بالأرجاءِ والنسيم البارِد يلفح وجوه الناس بين الحين والآخر، في ذلك الحي الصاخِب الذي يملؤه أصوات قهقهة الأطفال وتوبيخات الآباء، كان هُنالك الكثير الضجيج.

إنه أول أيام الربيع فقد إعتادوا أهل الحي على الاستيقاظ مبكراً والجلوس منقسمين إلى مجاميع كُل مجموعة تتخذ لها مكاناً على أعشاب المُنتزه العام يتناولون أطراف الحديث ويحتسون المشروبات والشاي مع الكعك ذو الاريج الفواح، مِثل إحتفال بسيط بقدوم الربيع.

بعضُ المُراهِقين والشباب يتقافزون بخفة ليراقِصوا أجدادهم على أنغام صاخِبة وبحركات شبه جنونية، كأنهم لا يحلمون هَموماً ويعطون منظر السلام بكل لُطف.

فِي تلك الأثناء، كانت ليم ها تستلقي على ظهرها مُعلقةً ساقيها على الاريكة السوداء في غُرفة الغُرابي الفوضوية ذات الديكور الغَريب، بجانبها جونغكوك يُمدد قدميه بوسع ويتكأ ظهره على عضد الفضي المُتربع الذي يفرش كفيه خلف ظهره بإريحية.

نفخت وجنتيها ترمي هاتفها بخفةٍ بجوارِها أدى ذلك إلى تحرك الميدالية الفضية الصغيرة المُلتصقة بغلافه الأصفر وإستلقت على جانبها تنظر إليهما بتهكمٍ وحمحمت بسخطٍ جاذِبةً إنتباه الفتية ثُم
قالت بنفاذِ صبر:
" إذاً؟ هل هُناك أيُّ إعتراض؟."

" هذهِ المُهمة للرجال عزيزتي ليلي! "

أجابها جونغكوك بثقةٍ وتكتف هازاً رأسه بتفاخُر فإستلطفه صاحبه وضحكَ بهدوء.

شقلبت عينيها بملل وإسترسلت ساخِرةً:

"هاها!"
"لكنها خُطتي! خُطة إمرأةَ، يا عقل الثور."

أغمَض الغُرابي عيناه مبتسماً وشد حاجبيه يؤيدها بينما يومئ بهدوء وبحركات درامية فنهضت بوجه مُكفهر تُبدي رفضها للإستبعاد من هذه المَهمة، ضحك جيمين بصمت عَلَى حركاتهما التي تسبق العِراك وبقي هادِئاً يترقب المُشجارة الجديدة فهي غالباً تكون مُمتعة.

" سأكون في صدر المُهمة!."

هتفت جالسةً بإعتدال وحاجبيها معقودين برفض تام للبقاء مكتوفة الأيدي، رفع جونغكوك حاجبه ومط شفتيه بغير رِضا و دنى منها يبتسم بوداعةٍ يقول بينما يلف ذراعه اليمنى حول كتفيها:

متهورة العنيد || 2 || 𝐊.𝐓𝐇 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن