الجزء السادس عشر (غريب!)

10 9 0
                                    

الجزء السادس عشر، بسم الله الرحمن الرحيم .

.
.
.
سبحان الله العظيم.
.
.
بائس جداً في حبي لكِ، الفراق كان هو الحل الوحيد أمامي، أكذب على نفسي أني أستطيع نسيانكِ، أكذب وأكذب وأكذب أني سعيد بدونك، أتعلمين أني أبكيك في هذه اللحظة ؟ كل مشاعر الحب المكبوته مِن أجلك والتي لم أستطع أخباركِ بها تعذبني، أحبك وليس بإردتي، أعشقك رغم أني أعلم أنك تنامين بين أحضان رجل آخر، أحبك ولا أعلم، حبك عبارة عن كومة آلام لا يعلمها إلا الله ثم هذه الكلمات، خربشات عشقي لكِ لا تنتهي، تتكرر في كل مرة ولكن لا سبيل آخر لأن أشعر بالراحة قليلاً إلا بهذه الكلمات الغبية، أنا هنا اتألم مِن فراقكِ بينما أنتِ قد لا تعلمين عني شيء، حاولت الدعاء عليكِ لكن لا أستطيع هناك شيء اوقفني، أفكار كثيرة تجعلني أموت هنا مِن القهر، لكن ماذا أفعل مع نبضكِ هذا ألذي لا يتركني وشأني، أشعر بالتعب والإرهاق مع كل ذكرى لكِ، أعشقكِ يا معذبتي، واكره نبضك ألذي يجعلني بهذا الضعف .

.
.
.
.

رأتها تنزل الدرج ويبدوا عليها التعب، فنادتها بحنان : كيف حالكِ الآن ؟

أسيل تتجه نحو المطبخ : أحسن قليلاً، سوف أجهز العجين .

نورة وضعت عن يدها السمبوسة: لدينا اليوم ضيوف لا تنسي أن تعدي كمية أكبر .

أسيل بتعجب : ومَن يكون ؟!

نورة أخذ بالملعقة مِن صحن المحشي : صديق والدك ألذي أعطى ذياب المنحة الدراسية .

أسيل دخلت المطبخ : وحده !؟

نورة تحاول التركيز : لقد أحضر عائلته هذه المرة .

أسيل خرجت تحمل الماء : إذن سوف أتصل على عهد ووعد .

"طرق للباب"

نورة بهدوء : لقد وصلن .

مرام فتحت الباب .

عهد دخلت هي الأولى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نورة واسيل : وعليكم السلام والرحمة.

أسيل بفرحة : كنت قبل لحظة أفكر أتصل لكِ فإذا أمي تقول وصلن .

عهد تسلم على نورة في الوجه : عمتي إتصلت علينا قبل قليل .

وعد بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله.

الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله.

أسيل تترك العجين وتسلم على عهد وقالت ضاحكة : وعد اليوم حضرت سريعاً .

وعد تسلم على نورة : منذ متى وأنا أتأخر ؟؟

نورة إبتسمت: هي تمزح فقط لا عليك منها .

عهد أخذت تعجن بجانب أسيل دون خلع العباءة بينما دعاء صعدت إلى الطابق الثاني، إبتسمت على ذكرى قديمة كانت في هذا المكان تقدمت نحو تلك الغرفة، غرفة البداية كما تسميها، لحسن حظها كان بابها مفتوح، دخلت بهدوء وبدأت تراقب كل مكان فيها والذكريات تمر أمامها كأنها فيلم، اقتربت إلى السرير وجلست عليه، واخذت نفس عميق ثم إبتسمت وأخرجت هاتفها وإتصلت، ثواني واجاب بفرحة تكاد تقتله .

ليت لي لقاء يكفيني لغياب عام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن