الجزء العشرين ( قوة )

3 3 1
                                    

الجزء العشرين .
.

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين .

.
.
.
.

يأتي وقت نحتاج لأن نبكي على أتفه الأشياء ونذهب بذكرياتنا إلى كل الأفكار الحزينة وكل الكلمات الجارحة، ربما تجاهل أحدهم قد يجعلك تحزن .

.
.

.
.
.
.

ذياب وهو البطل الأهم ومَن كتبت هذه الرواية مِن أجله، رغم أني مهمل له إلا أني لازلت متمسك به كبطلي الاساسي :-

بعد أن أكمل وجبة الإفطار في بيت تلك العائلة العراقية أو كما أدعُها أنا معشوقتي بلاد الرافدين، خرج يتجول في تلك الشوارع لا هدف له سوى أفكار ، لمَ كل هذا يحصل معه ؟ ضحك على نفسه ، أنه لم يحبها وهو ترك بلده حتى لا يراها، لا يريد أن يتعلق بها أكثر، ولكن عقله يقول أنها لن تسامحه أبداً وقريباً سوف تتزوج ولبلد آخر، أفكار لا تؤدي إلا لألم في صدره، يفكر أن يسكن طوال عمره خارج بلده فهو لَم يرد أن يزعجها بوجوده، قاطع أفكار رسالة إلى هاتفه فأخرجه ليرى مَن المرسل فكان خالد يخبره بآخر الأخبار فبتسم وأرسل لريفا بتلك الرسالة وأغلق هاتفه ودخل المبنى ألذي يدعى الحرم الجامعي .

.
.
.

خالد وضع هاتفه جانباً واستلقى في حجر لمى فقالت بينما تفرك له شعر رأسه : ما صلته بهذه البنت ؟

خالد ابتسم بسخرية : ذياب هذا لا أحد يفهمه ، وما عليّ إلا أن أنفذ ما يطلبه .

لمى زادت حيرتها : إنه غريب جداً ! منذ أن قابلناه وأنا أشعر أن خلفه قصة، حتى عيناه تلمع بشكل غامض ، صحيح بذكر عينيه ، ما لونها ؟

خالد ضحك بكل قوة : لا يستقرن على لون واحد لكن المؤكد بني غامق وفيهن لمعه غامضة، حتى حاولت أنا وسمر أن نتأكد ولَم نستطع، والآن يبحث عن رقم بنت الملك، ولا أعلم ماذا يريد منها ؟!

لمى إبتسمت : متى سوف يتم زواج محمد ؟؟

خالد ضحك على حال محمد : لقد أصبح ينام تسع ساعات منذ أن خطب، تخيلي هذا ؟!

لمى ضحكت : الله يعينه، حقاً أشعر بالشفقة عليه، اليوم منذ الظهر وهو عند سمر تعلمه كيف يشرح لوالد خطيبته ما حصل .

خالد بألم خفيف : دلكِ لي كتفي الأيمن، كان يريدني أن أعلمه لكني رفضت .

لمى بعتاب : أخبرتك أن لا تسرع في العجين لكنك لا تفهم، علمه أنت تعلم أنه لا يعرف كيف ينطق كلمتين معاً .

خالد بتعب : أمس كانت هناك طلبات كثيرة لهذا كنت أحاول أن أسرع، لن أعلمه شيء، لا يعلم كيف يجمع جملة مفيدة، هذا الانطواء لن يفيده، يجب أن يتعلم كيف يتحدث كالرجال .

.
.
.
.

سمر صرخت بغضب : محمد اغرب من أمامي قبل أن اجعلك تخرج مِن غرفتي في سيارة الإسعاف .

ليت لي لقاء يكفيني لغياب عام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن