ليت لي لقاء يكفيني لغياب عام

الجزء الخامس(حياة)

الجز الخامس بسم ألذي خلقني ورزقني هذه الموهبة .

.
.
لا تعتقد أني سوف أنساك بسبب قليل مِن الغياب، لا تفكر حتى أن قلبي سوف يتغافل عن النبض لكِ، حتى بوجود أحد آخر يبقى ذلك النبض القوي لكِ فقط، لا تعتقدين أبداً بأني سيأتي يوم وأراكِ إنسانة كبقية الناس، بل أنتِ ملاكِ ألذي لا يراه غيري .

اللهم إني تمنيت الكثير والكثير بيدك .

.
.
.
.

بعد رنين لوقت وأخيراً وصله الرد : مرحباً مَن معي ؟
إبتسم : أنا أحمد العُدي، كيف حالك يا محمد ؟

محمد بفرحة وحزن : أهلاً بك ، وعظم الله أجرك ، سمعت أن والدك أو أحد اخوتك توفى .

أحمد بحزن : إبني هو مَن توفى ، أجرك عظيم، أريد منك خدمة ولك ألذي تريده .

محمد بغضب : عيب عليك، والله عيب، أنت على رأسي أطلب ألذي تريده وستجدني البيه .

أحمد : دائماً صاحب واجب، إسمع ياطويل العمر أريد أن أبيع منزلي و......

.
.
.
.
.
.

(مر عام أعتقد ولربما أقل ، تغيرت حياة أبطالي كثيراً ، هناك إختفى هايل، سافر محمد و أحمد ، خسارة عفاف لبيتها وحبيب قلبها وأولادها فقد غالب أولاده والهم حل عليه حتى لم تعد له القوة للوقوف وهو يعيش في بيت عبدالله حالياً للعلاج، عبدالله خسر سنده بجانبه،لكن لا يمر يوم دون إتصالات وليس إتصال واحد حتى أنه في بعض الأحيان يغضب محمد منه ويغلق في وجهه ) .

(أما أبطالي الصغار والجيل القادم، أبطال القصة الاساس، يوسف ودعاء لم يحالفهما الحظ في أول مرة، لكن يوسف أصاب محمد بالجنون حتى سمح له بأن يتكلم مع دعاء ووالدها بجانبها بعد أن تم عقد القران عن بُعد طبعاً، كان محمد يضطر أن يقفل هاتفه مِن ازعاجهما ، عبدالله ويوسف، أعاد لدعاء الهاتف لكن بشرط أن يكون الإتصال بوجوده فقط، يوسف وعد أنه بعد فترة سوف يتزوجها غصباً عن والده، لكن محمد رفض هذا، وأمر يوسف أن يرضي والده ثم يأتِ .

ذياب ووعد ، لا جديد فقط مشاعر إشتياق لا أكثر لكن والدها لَم يقبل أن يعيد لها هاتفها، لَم تكمل دراستها وبقت حبيسة المنزل، لَم تستطع التعايش في المجتمع الجديد، ولا تستطيع الاختلاط بينهم، حتى لهجتها لَم تتغير إلا تغيراً طفيف جداً.

عهد ختمت القرآن الكريم كاملاً وأصبحت مِن أهل الله، وصوتها أصبح أجمل وكل صباح والدها يغصبها أن تقرأ القرآن في الصباح بصوت مرتفع حتى أن جيرانهم أصبحوا لا يمكن يمر يوم دون سماع صوتها إلا في حالة مرضها .

سمر، تزوجت ولد عمها وهي الآن في شهرها السادس مِن الحمل .

خالد لا يهمه شئ سوى أن يحدث فتاة في هاتفه ويعمل في مطعم كجباز .