الجزء الثالث والعشرين (قلق)

1 4 6
                                    

الجزء الثالث والعشرين بسم الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ها قد عدت كما وعدت كنت سوف انشر في الجمعة السابقة لكن لَم أكن قد أكملت تجهيز الجزء .
.
.
.
.

أشعر اني اكاد اختنق، مِني ومِن كل شيء حولي، أنا دائماً وحيد ومهمل مِن الجميع، لا أعلم متى أجد لي وطناً اشعر فيه بالإنتماء بالراحة بالهدوء، ألأن وطني هو الاحباط الكأبة الكره النفور، هل هناك مَن يهتم لي ويقول أنا معك فأضمه لصدري كأني طفل يتيم وجد أمه بعد أعوام مِن الحرمان .

.
.
.
.
.
.
.
نبدأ اليوم بخطوبة عهد، أفضل شخصية لدي في هذه الرواية بعد ذياب :

ذياب إتصل على رقم أسيل، يريد أن يثبت نفسه أنه الأخ والسند وكبير العائلة التالي، بهذا العذر يريد أن يتحدث معها إن رفضت الحديث معه، كانت أسيل في غرفة وعد تجهز نفسها لتستقبل أهل الخاطب برفقة بنات عمها، نظرت لهاتفها يضيء على السرير : وعد هل يمكنك أن تري مَن المتصل ؟؟

وعد أبعدت هاتفها مِن أمام ناظرها ونظرت للهاتف بجانبها، قرأت الإسم بتعجب : السيد الطويل .

أسيل تركت ألذي في يدها وقفت بفرحة : ذياب !!
أخذت الهاتف وردت عليه : أهلاً أهلاً.

ذياب إبتسم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أسيل بشوق : وعليكم السلام، لماذا لَم تتصل أمس ؟؟ وأين كنت ؟

ذياب بهدوء : كانت لدي مراجعات وانشغلت في أمر مهم، أين هي عهد ؟؟

أسيل بتعجب : وما هو الأمر المهم ؟؟

ذياب بمكر : لن أقول، أين هي عهد ؟

أسيل ضحكت : سمر سوف تقول لي أساساً، سوف أذهب أنادي عهد .
وضعت الهاتف بإهمال وذهبت تركض .

ذياب لمح وعد مِن انعكاس المرآة، يعرفها جيداً، تفاصيلها الصغيرة لا تفارق ذاكرته، تذكر حضنها ألذي يكذب أنه نسي ذلك الشعور، شعور الإنتماء همساتها له، حنانها غيرتها خوفها عليها، صحيح لا يراها بوضوح إلا أنه يراها بكامل قلبه، بعد لحظات تمالك نفسه وأبعد نظره، أبطأ دقائق مرت عليه طوال عمره، يسترق النظر لها وهي ترفع هاتفها وتلتقط صورة ثم تضحك، شعر بالغيرة ثم يتذكر ما يفعله ويبعد نظره عنها وأغلق المكالمة  وأعاد الإتصال بعد محاولتين أجابت أسيل وقالت بحماس : لقد عدت .

ذياب بجدية : هل هي معكِ ؟؟ .

أسيل ضحكت والتفتت لعهد : هي تسمعك .

ذياب إبتسم : كيف حالكِ يا غبية .

عهد بمشاكسة : أفضل منك يا أحمق وسوف أتزوج قبلك .

ذياب ضحك بقوة : وأنا اليوم سوف أخطب وسوف أتزوج قبلكِ وسوف ترين .

عهد بمكر : ومَن هي تعيسة الحض هذه .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 04, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ليت لي لقاء يكفيني لغياب عام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن