لاتقترب... بقلم إيمان صالح (مكتملة)

الجزء الثالث

#لاتقترب
#الجزء_الثالث
ولا واقع بجد.
وبدأت نوتيلا تستولي علي التابلت اللي قدامها تاني وتقعد تركز وتبحث عن أجزاء تانيه جديدة للڤيديو،
في البيت، حيث دلال ونسيبتها خيال، خيال ليست نسيبتها فقط وإنما بنت عم دلال ام طبريه، كانت كالعادة القريبتان مع بعضهما في المنزل وكانت كلاا منهم تشرب كوباية الشاي الخاصه بيها بعد تناول الفطور، تجلس كل واحده فيهم تحاكي الأخري.
دلال••بصت لخيال اللي كانت بتبصلها، يوه؟ مالك بتزغريلي كده ليه؟
خيال••ابتلعت بق شاي مع نظره، مش حاسه بحاجه غريبه في البنات؟ خدتي بالك ولا لأ؟
دلال••حاجه غريبه؟ إزاي يعنى ولافهماكي يابنتي! بصتلها بجنب عينها ثم بصت لبعيد وزاغت ببصرها بعيد عنها
خيال ••إنتي بتكدبي علي فكرة، إنتي عارفه أنا قاصدة ايه كويس قوي بس بتستعبطي مش كدة؟
دلال••ماتتكلمي علي طول يابنتي! اللهم طولك يارووح!
خيال ••بصتلها نفس البصات وقالت، ياخوفي لايكونو بيلعبو لعبه خطره، انا خايفه عليهم قووي قووي.
دلال ••بنرفزة وكأنها فهمت قصدها، تفي من بقك، البنات عاقلين ومش في دماغهم الهبل بتاع أي بنات تانيه، ماتفكريش في حاجه غلط ياخيال وبطلي خيالك الواسع دة ولادنا بخير، متخافيش عليهم..
خيال ••هاااه، يارب يكونو بخير تعالي يلا عشان نشيل الغسيل مطرحه في الأوض وندخل نطبخ، وقامت وفي إديها رصه من البلوزات الخاصه بطبريه عشان تشيلها في دولابها، لكنها لقت الباب بتاع أوضه طبريه ولأول مرة في عمرهم مع بعض مقفول بمفتاح، لتتعجب وهي بتقول
يوة؟ هوا الباب مقفول ليه؟ تعالي افتحي بابا أوضه بنتك خليني اوزع الهدوم،
دلال••يوة؟ هيا قافله ليه دي؟ دنا معاييش مفتاح لاوضتها اصلاا، استني ندور علي مفتاح التاني، وبدأو يدورو علي نسخه تانيه، لكن دون جدوي ومش موجود نسخ ولا أولي ولا تانيه،
خيال••وبعدين بقي؟ هيا قافله ليه دي؟
دلال••والله ماعرف إستني اما ارن عليها يمكن تقول مكانهم فين، واخدت الفون وبدأت ترن عليها لكنها ماردتش عليها،

في الإستوديو،
حيث البنات بيدورو علي أي ڤيديوهات تكمله للي شافوه، وبدأت نوتيلا تبحث بحذر ومن الغرائب إنها لقت للڤيديو مقطعين جداد غير اللي شافوة مع بعض، إلتفت لطبريه بالكرسي الدوار وقالت لها بهدوء.
نوتيلا••فيه مقاطع جديده، وخايفه أفتح، أكمل ولا إيه؟
طبريه ••لازم طبعا نكمل، ولازم نعرف المكان دة فين وإلا مش هتعرفي تعملي الڤيديو المميز بتاعك اللي بتحلمي بيه، صح ولا إيه؟
نوتيلا ••صح فعلااا، أنا هفتح بس علي ضمانتك وربنا يستر بقي، وبدأت تفتح اول مقطع اللي فيه باقي المشهد الخاص بجري الطفل والڤيديو الجديد اظهر وجه الطفل اللي كان بيجري وجه ضبابي غير واضح المعالم بيجري بحركات غريبه، وفجأه ظهر العنوان في الڤيديو بوضوح شديد وصاحت طبريه بعلو صوتها،
طبريه ••العنوان اهو،، العنوان اهو إنقليه،
نوتيلا ••ورقه وقلم قوام قوام، وخدت منها ورقه وقلم وبدأت تنقل اللي طبريه بتقوله، ستاشر شارع بورسعيد، هااة كملي فيه حاجه تاني؟
طبريه ••لأكملي بقيت الڤيديوهات كده ممكن تلاقي حاجه تانيه.
نوتيلا ••بصت لها وقالت بتنهيدة، هاااه، ماشي، وبدأت تبحث تاني في الڤيديوهات واللي ليس له تفسير إنها لقت في الڤيديو التاني مع هرولة الطفل وكأنه بيتصور بكاميرا بترقب حركته لقت  مبني اول محل شبه الصيدليات أو البارات زمان ومكتوب يافطه مكتوب عليها أجزخانه أو حانة الإبراهيميه،بعض الحروف ممسوحه.
طبريه ••وقفي وقفي، المباني دي قديمه قووي وشبه المباني في إسكندريه بالظبط، عريقه كدة وشبه مباني الأجانب والطليان صح؟
نوتيلا ••فعلاا، بس فيه مليون شارع في مصر بورسعيد ومليون حي في مصر اسمه حي الإبراهيميه! ندور فين بالظبط؟ ولو دورنا ووصلنا العنوان هيودينا لفين كمان؟