الفصل الثاني

1.4K 125 12
                                    

((((الفووووت ياحبايب .. يلا فوت قبل ماتقروا عشان متنسوش ...
الفصل اللي فات جاب ٣٥ فوت بس ينفع كده ؟؟ 😓 رغم إن عدد القراءات قرب على ال ٤٠٠ .. معقول الباقي ده كله معجبهوش الفصل ..
عدد الفوت الفصل ده هو اللي هيحدد إذا كنت هكمل تنزيلها واتباد ولا لا، لأن معنى إن مفيش فوت إن الفصول مش عجباكوا .. بس اتمنى انكوا تكونوا نسيتوا مش معجبكمش 😔)))

حسنًا سأستلم أنا دفة الحديث من عند تلك النقطة، فغرام الآن تقع في مأزق .. أو هذا ماجال في خاطرنا نحنُ وليس هي، فعقل غرام في ذلك الوقت لم يستوعب أبدًا جملة ثالثهما الشيطان رغمًا عن صدقها، فهي لم تر الحُب سوى بصورته العُذرية النقية، ولم تُفكر في أكثر من نظرة عين وابتسامة ولمسة يد رقيقة، لكن هل ذلك فقط كان مايجول في رأس زياد هو الآخر !
دعونا لانتسرع في الحُكم عليه، فهو لم يجذبها من ذراعها سوى لكي يمنعها من المُضي قدمًا إلى الداخل ...

فبعدما جذبها لإيقافها وقال جُملته بذلك الاضطراب الخفي، تركها على الفور وتوجه نحو تلك الطاولة الصغيرة التي وضعت غرام حقيبتها أعلاها قبل دقائق، وجلس أعلى إحدى المقاعد المُحيطة بها قائلًا :
_ ماما عندكوا في البيت ...
نظرت غرام إلى ساعة يدها التى تجاوزت الثانية عشر ظهرًا بعدة دقائق وقالت :
_ بقالها كتير نازلة !
حرك زياد رأسه يُمنة ويسارًا قائلًا :
_ لأ من بدري .. أعتقد زمانها على وصول لو عاوزة تستنيها ..
ظهر التردد على وجه غرام لعدة لحظات قبل أن تقول بخفوت وهي تجلس أعلى المقعد المُقابل له :
_ ماشي ممكن أستناها خمس دقايق كده ..

ظهرت لمحة من الفرحة داخل عيني زياد وكأن ذلك ماتمناه بداخله فقال مُحاولًا التصرف بصورة طبيعية :
_ تحبي تشربي حاجة ؟
حركت غرام رأسها نافية دون أن تنظر إليه، وأخذت تعبث بخاتمها الذهبي قبل أن يقوم هو بسؤالها :
_ أخبارك في الكلية إيه ؟
أجابته على الفور وكأنها تنتظر سؤاله :
_ الحمد لله ..
ثُم سألت هي بعدما استجمعت شجاعتها :
_ وأنت عامل إيه في الدراسة ؟
استقام زياد أعلى مقعده بأريحية وقال وهو يتأمل ملامحها المُرتبكة :
_ يعني .. الدنيا ماشية كويس ..
ساد الصمت لبضع لحظات قبل أن تُقرر غرام طرح ذلك السؤال الذي طالما شغل عقلها :
_ وأصحابك عاملين إيه ؟
عبس زياد بحاجبيه باستغراب واضح قبل أن يُجيبها بسؤاله :
_ اشمعنى !
رفعت المُتحدثة رأسها إليه وقالت بلهجة ذات معنى :
_ عادي يعنى ..

ثُم أضافت ببراءة وكأنها لم تُفكر في ذلك من قبل :
_ صح هو أنت عندك صحاب بنات ؟
ابتسم زياد بمكر وقد فهم المقصود من وراء كلماتها فأجاب :
_ أكيد ..
اتسعت عيني غرام بدهشة رغمًا من توقعها ذلك الاحتمال، إلا إنها لم تستطع إخفاء ذلك الشعور الذي راودها خاصة وهو يستأنف :
_ أقربهم ليا ريم ..

وكأنها فقدت النُطق أو القدرة على التعبير، فلقد عجزت عن الحديث ولم يتحرك بها سوى عيناها اللتان أزدادا إتساعًا، بينما زياد أكمل مُسترسلًا :
_ ريم أعرفها من ثانوي .. وماما تعرفها كمان ...
في تلك اللحظة لم تستطع هي الصمت لأكثر من ذلك فقالت بغضب مكتوم :
_ يعني خالتو كانت سايباك تصاحب بنات عادي !
ابتسم زياد باستخفاف وأجابها :
_ وفيها إيه ؟ بباها كمان كان عارفني ...

الإكسير الزائفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن