01
" في طريق عودتي "
الساعة الواحد و النصف ليلاً
طريق منزلي ||يوم سيء، يوم تعيس، يوم كئيب ، يوم احمق جميعها أوصاف تطابق يومي هذا، بسبب حظي السيء انتهيت من عملي متأخره، و نفذ شحن هاتفي، بينما أسير في طريق مظلم و مخيف وحدي.
أخاف في الكثير من الأحيان من الحظ الذي امتلكه، انه مميزة بكل معنى الكلمة ، تباً لسخرية القدر.
الطريق مظلم ، و الشوراع فارغة ، الأشجار تحيط بكلا جانبيين الطريق توقفت قدماي دون حراك بشكل سريع و عرضي بعد ان سمعت عدت أصوات خافتة تأتي و تصدر من مكان مجهول،كنت أسير في ذلك الطريق و انا ارتجف هذه هيا اول مرةً أرى فيها الطريق بهذا القدر من الرعب لطالما غادرت في كثير من الأحيان في وقت متأخر، لكن هذه المرة كان هناك شيء بداخلي يخبرني بأن هناك ما لا يبشر بالخير.
كانت الحركة فيه معدومة و هذا يبعث الرعب إلى كل جزء من جسدي تنفست الصعداء و انا أسير و كل ما اتمناه هو أن اصل منزلي او حتى اكون أشد دقة فإنني أود الوصول إلى شقتي الصغيرة الدافئة بسرعة.
' لقد عشتَ طويلاً الا تظن ذلك '!؟ "
وقفت مكاني وقفة خوف و تسمر فور سماعي الصوت المقرف و الحاد الناطق بتلك الكلمات الواضحة ، وقد أدركت بأنه لم يكن بذلك البعد عني.
توسل الصوت الآخر بخوف و رجاء ' أرجوك اتركني '
لم أعد قادرةٍ على الحركة و قبضت على انفاسي بينما يدي تضغط على حقيبتي الصغيرة بخوف و جسدي لا يتوقف عن الارتجاف و الارتعاش.
سمعت الصوت المقرف و الحاد ذاته يجيب بسخرية لا تريح سامعها ' هاااا...!! ' هل انت احمق لم أبدا بعد '
توسل الصوت الخائف من جديد ' أعدك بإحضار المال اقسم لك لن اتأخر هذه المرة فقط اغفر لي '
سأل من جديد ' ما كلماتك الأخيرة يا هذا '!؟ '
كانت كل تلك الكلمات تحيط بي و انا لا استطيع السير او التحرك أساساً كنت أشعر بالكثير من الخوف قبل أن اسمع ذلك الحديث و الآن أصبحت أشعر كأنني طفلة لم تتجاوز الخمسة أعوام و قد غادر والديها و قاما بتركها وحدها في المنزل.
' !!!!!!!!!!!!!!! '
صوت الرصاص الذي علا و ارتفع جعلني اصرخ بخوف و أبدا الجري دون وجهة كأنني مريضة هربت من مصح
و بينما كنت اجري بخوف و قلبي ينبض بقوة رأيته ولم أعلم كيف كان يقف أمامي رجل يرتدي بذلة سوداء في يده سلاح غطى الدماء فوهته.عادت اقدامي إلى الوراء من تلقاء نفسها و الخوف يغزو كل ما حولي ' لنرى ما لدينا هنا ' !؟ ' صدر صوته و انا بدأت بالصراخ بجنون، لا اريد الموت انا خائفة رجاءاً فل ينقذني احدكم.