06
" لا علاقة لي "
لم أشعر و إلا بجسدي ينتفض من مكانه بخوف بعد أن سمعت صوت المقبض و رأيته يدور في محوره يعني بأن ذلك القاتل اللعين قد عاد و هو خلف باب غرفتي الآن، انا خائفة من رد فعله بعد أن يرى هذه الفوضة انا حقاً جبانة، جبانة، جبانة
ظهر لي جسده من خلف الباب و هو يضع يده موضع معدته و الدماء ملئت ثيابه، ارتعش جسدي بخوف ثم اقتربت منه، كان بالكاد يسير و جسده قد عانى من الخدوش و بعض الإصابات البسيطة و الواضحة تنهدت ثم اقتربت إلى ان توقفت أمامه و قلت بخوف ' ماذا حدث لك ؟ ، و هذه الدماء انت مصاب !! '
رفع رأسه و قلب عيناه ناحيتي بملل و اقترب مني ثم وضع رأسه على كتفي و انا مازلت تحت الصدمة ما هو المرض الذي يعاني منه عقله، سمعته يهمس بنبرة وهن و إرهاق ' اصمتي..... و عالجي اا..........اصابتي '
اللعنة عليه حتى و هو يعاني لديه لسان حاد و سليط علي تركه يموت و يعاني هذا أفضل شيء، انا لست مجبرة على مساعدته فل يذهب إلى الجحيم هو حتى لا يقدر كوني أعطيته كتفي لسند نفسه به.
زفرت بضيق و ساعدته على الجلوس فوق السرير ثم مددت جسده عليه جيداً، و سألت بتوتر ' اريد ان اخلع سترتك عنك !؟ '
كان يبدو بالكاد مستيقظاً، حتى أنني انتظرت سماع الإجابة منه لكن لا رد، سرعان ما تصرفت و قمت بنزع تلك السترة عنه من تلقاء نفسي، في النهاية هذا هو عملي انا طبيبة، وضعت السترة المليئة بالدماء جانباً ثم قمت بمعاينة الجرح من سوء حظي لم يكن خطير فهو أقرب إلى كونه سطحي، زفرت بهدوء و أسرعت ناحية المطبخ أحضرت بعض الحاجيات و عدت.
أمسكت السكين و انا أكاد اموت من الغليان، لا اريد ان اكون من تساعده بعد ما فعله معي، لكن اللعنة على هذا القلب الأحمق لدي، و على علمي الرحيم، انا طبيبة لا استطيع تركه و حسب، ان أراه بهذه الحالة و قد طلب مساعدتي حتى و أن كانت طريقته فظة و للعينة.
انا فقط اقوم بعملي، أجل انه عملي، أخرجت الرصاصة من جسده، و وضعتها على الطاولة بجانب السرير بعدها قمت بتعقيم الجرح و تضميده بالشاش الأبيض الذي قد وجدت في صندوق الاسعافات الأولية في المطبخ.