03
" التصاق "
اتجهت إلى غرفة المعيشة، بعد نقاش عقيم و كيف لا و انا اتحدث إلى قاتل، توقفت مكاني و التفتت إليه فأنا حتى لم أكن أعلم إسمه، عدت إليه و وقفت أمامه.
قلب عيناه ناظراً لي بملل، و هو يضع يديه في جيوب بنطاله الأسود، و صدره عاري، حمحمت قليلاً قبل قول شيء ثم سألت و انا احاول جعل طريقتي في السؤال قاسية ' ما إسمك !؟ '
ابتسم لي حتى ظهرت أسنانه البيضاء المنظمة، بعدها احنى جسده ناحيتي و نظر في عميق عيناي، سأكون كاذبة أن قلت بأنني لم اخف، فقد ارتجفت في اعماقي مرتين، من تلك العيون الباردة الناعسة.
مرت لحظات صمت كأنها أعوام، ثم أتاني صوته العميق بالقرب من وجهي يقول ' اوتشيها ساسكي '
هو يمزح صحيح، لا يمكن أن يكون هو السيد اوتشيها كيف ذلك، فهذا الذي أمامي رئيس مافيا و قاتل و هذا الآخر رجل أعمال ضخم، لا انكر بأنه لم يسبق لي و أن رأيت صورةً لهذا الرجل لكن هذا اكبر من تصديق العقل قاتل و رجل أعمال شهيرة في الشخص نفسه بالإضافة إلى أنه القائم على تمويل المستشفى التي اعمل بها.
استجمعت شتات نفسي، و ضحكت بسخرية بينما اكتف يداي أمام صدري قائلة ' أجل صحيح و نسيت تعريفك بنفسي معك الممثلة انجلينا '
ابعد و اشاح وجهه بعيداً عني، لقد كان يضحك سمعت صوت ضحكه، التفتت بدوري ناحية الجانب الذي اشاح بوجهه إليه و تأكدت بأنه كان يضحك، هذا الشخص لا يمكن أن يكون سليم، أردفت بسخرية ' يكفي هل انت احمق لهذه الدرجة !! '
توقف عن الضحك، و اخرج من جيب بنطاله هويته ثم مدها لي، دفعت هويته على الأرض بخنق ظناً مني بأنه كان يسخر مني، و قلت ' انا لا امزح معك ~~ '
تبدلت ملامحه إلى ملامح باردة و مظلمة، رفع يده و أشار بها ناحية هويته الراقدة على الأرض، و اردف بكل برود ' انظري '
ابتلعت ريقي و املت رأسي ناظرة لتلك الهوية، لقد كان محق، لكن بجدية، هو رجل أعمال غني و معروف فلماذا لديه أوصال في المافيا، ام كل ثروته منها.
اخفيت صدمتي و قلت و انا احاول الهرب من عيناه التي كانت تحملق فيي بقوة ' ثروتك جمعتها بطرق غير مشروعة و قانونية !! '
اتجه إلى الاريكة و جلس عليها، كنت اراقب تصرفاته لم يكن شخصاً لبقاً البتة، انه همجي و سيء التصرفات لا يحترم احد، و كأنه حيوان بري مقرف.
مشيت خلفه و وقفت أمام الأريكة، لدي الكثير من الأسئلة له، علي أن اعلم سبب فعلته اريد تبرير مقنع لم اقتنع بما قال سابقاً، انا لن أهدأ حتى تنتقل روحه إلى العالم الأخرى ليتعذب عذاب الجحيم.
