07

908 80 30
                                    

07

" اساو "






امسك الرصاصة، نظر لها بعيون واهنة، قلبها بين يده عدت مرات بكل ملل و هو يفكر في كلام تلك الوردية كانت ملامحها جادة، لم تكن تمزح فيما قالت.

كرر كلمتها بقهر ' حتى إذا جثة ' زفر بضيق ثم امسك الرصاصة و ألقى بها في سلة المهملات و اتجه ناحية غرفته، و قد اتخذ قراره بعدم الذهاب إلى العمل اليوم لقد تم إفساد يومه من جديد.

هاتفي ليس معي، ملابس ليس لدي، عمل لست اعمل و انا لا استطيع الخروج لأبعد من هذه الغرفة و المطبخ لم يعد الأمر يسير على ما يرام، و لا أشعر بالراحة في هذه الملابس، و عملي لا يمكنني تركه او التغيب عنه تكثر.

جلست على حافة السرير افكر في مستقبلي انه يذهب إلى الهاوية و انا اراقبه فحسب، ان لم اتحدث مع هذا الرجل سوف افقد مستقبلي، و نفسي و أكثر مما فقدت يجب أن نتوصل إلى شيء ما.

وقفت من مكاني و اتجهت للبحث عنه، ذهبت ناحية المطبخ و مائدة الطعام اولاً لكنني لم أجده، بحثت في الطابق السفلي و لم أجده، عدت إلى الطابق العلوي و بعد البحث في ثلاثة غرف وجدت غرفته و قد كان ييتلقي على السرير.

دخلت الغرفة و اغلقت الباب، بخفة حتى لا يصدر اي صوت مزعج يجعله يستيقظ، اقتربت من سرير حتى وصلت أمامه، نظرت الى ذلك النائم، و رأيت الهاتف و قد كان بقربه على الوسادة بللت ريقي و مددت يدي لأجل احضاره بحذر.

' تسرقين ' شعرت بالفزع من صوته، و قلبت عيناي بتوتر، بينما الآخر كان يمسك يدي، و يثبتي أمامه و انا لا أقوى على فعل شيء.

بللت شفتاي و هو ينظر لي و يرفع احد حاجبيه بغير فهم قلت دفعة واحدة ' أردت الحديث مع صديقتي انا متأكدة بأنها الآن تشعر بالقلق علي !! '

بدى و كأنه اقتنع بما قلت، فقام بافلات يدي و تحدث بينما يشير باصبعه ناحية الدرج بجانب الاريكة وسط غرفته ' هاتفك هناك، خذيه و غادري '

نظرت له بصدمة و سعادة ثم صرخت ' هل أنت جاد حقاً استطيع ان أغادر !؟ ' التوى فمه بملل و رمقني دون رقيب.

نطق بصوته البارد و نظرته الناعسة ' غادري غرفتي هذا ما قصدته، لن تغادري هذا المنزل حتى في أحلامك يا عزيزتي '

تباً لك ساسكي، سحبت نفسي و غادرت و انا احملق في شاشة هاتفي، تنهدت تنهيدة طويلة ثم اتجهت ناحية غرفتي

تقف أمام المرآة تقوم بتعديل خصلات شعرها بشرود كان تفكيرها في حالة صديقتها الوردية الآن، اما زوجها كان ينام على السرير بعمق.

to the unknown || 2022 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن