05
" يوم مريب "
اللعنة لقد قام بحبسي في هذه الغرفة منذ الصباح، لم أعد احتمل اكثر، من هو حتى يفعل هذا بي، يجب ان أغادر هذه الغرفة و المنزل بسرعة.
اريد العودة إلى شقتي البسيطة و الدافئة، أفضل من هذا المنزل الضخم البارد و الفارغ، غير انه مخيف ايضاً كل ما فيه بالون الأسود ذوق ذلك القاتل مريب.
نظر ساسكي ناحية مساعده الواقف أمام المكتبه لا يقوم بشيء عادة النظر الى ساسكي يعمل، أشار بيده له حتى يقترب منه و أردف ببرود ' هل ترى هذه الملفات قم بوضعها في سيارتي بسرعة '
امر ساسكي مساعده المدعو سيرغيستو، و طلب منه اخذ الأوراق و الملفات إلى سيارته، وقد قام بذلك كما طلب، اما ساسكي نظر إلى الساعة، و تلقف سترته التي كان قد خلعها عندما جاء، حملها و غادر.
ألقى رجل المرآب التحية عليه و هو يقوم بمد المفاتيح له بكل إحترام، و سيرغيستو يراقب ما يجري بصمت فهو قد اعتاد على رؤية هذا كثيراً لطالما كان ساسكي من النوع المخيف يجعل الجميع ينحني له بإحترام و لا يقبل بنظرات الشفقة او العطف ناحيته.
سحب ساسكي المفاتيح من يده بملل، و صعد سيارته ثم بدأ القيادة دون النظر خلفه، و بعد أن قام بقطع ما لا بأس به من المسافة، فتح درج سيارته و اخرج علبة سجائر صغيرة منه، تلقف إحدى السجائر و وضعها في فمه ثم اشعلها، و ألقى بقية العلبة في مكانها.
نفث الدخان و هو يراقب الطريق أمامه، و ما آثار انتباه ساسكي هو عدت سيارت كانت تسير خلفه منذ غادر ساحة الشركة، اخرج السيجار من فمه، و ابتسم ببرود بعدها ضغط على المكابح بقوة مردداً بشر ' اخيراً إثارة كدت اموت من هذا اليوم الممل !! '
قاد السيارة إلى طريق مقطوع لا شيء فيه إلا اشحار كثيفة و مرتفعة، و الظلام الدامس الذي يعيق الرؤية على أضواء السيارة كون المساء قد بدأ يحل بالإضافة إلى تسبب كثافة الأشجار بإعاقة وصول الضوء إلى هذا الطريق الجبلي.