08
" لا "
تعجبت من الأمر، يبدو بأنني حطمت أحلامه او أماله لا أعلم بالضبط، تجاهلت الأمر و انا افكر في أن علي أن أبدا بما هو أهم، و قلت ' ساسكي علي الذهاب للعمل ارجوك لدي عملية طارئة نهاية هذا اليوم !! '
أخبرته بذلك و انتظرت سماع رده لكن لا رد، وقد طفح الكيل معي، دفعت يده بعيداً عني و توقفت على بعد مسافة لا بأس بها ثم صرخت و انا اضم يدي لصدري و قلت ' يكفي هذا لا يطاق ألم تسمع ما قلته انا علي أن أذهب إلى المستشفى حالاً، يمكنك فرض سيطرتك علي بهذه الطريقة المقرفة و الهمجية '
كان يقف و ينظر لي بملل، أثناء الاستماع إلى حديثي و بوادر الملل عليه واضحة، قلب عيناه و اقترب مني ثم أمسك بيدي و قام بلفها للوراء قائلاً ' إياك و الصراخ هكذا مرة أخرى و إلا سوف تندمين، و انسي امر عملك فأنتي لن تغادري هذا المنزل '
مهلاً هل هو جاد، تجمعت الدموع في عيناي و دفعته بعيداً عني بعد أن شعرت بارتخاء يده على يدي و انا عدت للوراء اكثر فأكثر و قلت بحدة ' انت للعين انت حقاً قاتل، الم يكفي ما فعلته معي، لم أطلب إلا الذهاب إلى عملي أين الخطأ بذلك، انت لا يمكن أن تفهم لأنك تكره نفسك، انا هي الحمقاء التي جاءت إليك انا سوف اهرب لست أهتم لك فل تذهب إلى الجحيم '
ارتعش جسدي من نظراته، كان غاضباً و ملامحه مظلمة بالكامل، تنفست بخوف و ابتلعت ريقي، و انا استمر بالعودة إلى الوراء، و هو يتقدم مني، مع إبتسامة أقل ما يقال عنها مرعبة، ارتطم جسدي بالجدار و هو وقف أمامي مباشرة ثم رفع يده ناحية و اغمضت عيناي بكل خوف و قلبي أصبح على الأرض يتلوى.
' توقف، هل جننت لهذه الدرجة !! ' سمعت صوت اساو يأتي من خلفه، كانت تقف و تنظر إليه بضيق و غضب اما الآخر فقام بضرب الجدار بجانبي و لعن بصوت يكاد يكون غير مسموعاً، ثم ابتعد عني و نزل السلالم إلى الطابق السفلي، و انا شعرت بجسدي يهوي على الأرض من شدة خوفي، لم اعش موقفاً كهذا في حياتي كان الأمر مرعباً للغاية.
أسرعت اساو ناحيتي و جلست امامي، و هي تضع كلتا يديها على كتفي و تردد بصوت هادئ ' أهدئي كل شيء سيكون على ما يرام، هو لم يفعل لكِ شيئاً '
ارتميت بين ذراعيها و اجهشت بالبكاء، كانت دافئة كما المأوى الذي احتاج إليه، و هي مثل شقيقتي الكبرى لم ترفض الأمر و رحبت بي بلطف.
اتجه إلى أحد أماكن وضع المعاطف بقرب الباب سحب معطفاً اسود اللون ثم ارتداه و غادر المنزل، فتح الباب ليقابل أمامه احمر الرأس، و هز يتحدث مع احد رجال الأمن و من الواضح بأن هناك ما حدث، كان احمر الرأس قلقاً، و مضطرباً، اقترب ساسكي منه و ضرب عنفه من الخلف بغضبو أردف ' هذا لأنك أخبرت اساو '