13
" لا يعقل "
نطق الطبيب قائلاً ' أنتي محظوظة أن زوجك شخص لطيف، لقد كان قلقاً عليكِ للغاية، و جاء و هو يصرخ مثل المجنون، حتى أنني أخبرته ما ان كان جعلك تستيقظين إلا أنه رفض، و أخبرني بأنه سوف ينتظرك حتى تستيقظ من تلقاء نفسك '
هذا الطبيب مسكين للغاية انا احسده لعدم معرفته حقيقة زوجي اللعين، هو حتى ضحك على الطبيب و قال بأنه زوجي، قلت بتصنع ' أجل صحيح شكراً لك على جهدك ايه الطبيب '
اومأ لي ثم لحقت بذلك الأحمق الذي خرج، فتحت الباب و صعدت في مكاني، بينما صعد هو بمكانه و بدأ القيادة، كان الصمت هو كل ما يدور بيني و بينه.
نظرت له و سألت بهدوء ' هل سوف تقتل ساسوري و اساو لأنني هربت !؟ ' عقد حاجبيه و رمقني ببرود كما العادة، بعدها أعاد نظره ناحية الطريق.
راهنت على أنه لن يجيب لذا التزمت الصمت و انا اريح راسي على الزجاج، لكن الصمت الذي عاد لم يدم طويلاً فهو أردف ببرود ' لا، لن اقتل اياً منهما، بالإضافة أنني لن أعود إلى المنزل الجبلي، سوف نبقى في الفندق لا احبذ العود الآن، سيكون ذلك سيء مع هذه الثلوج '
مهلاً هل قال نبقى، انا بتأكيد لن ابقى معه، في نفس الغرفة، انه شخص مجنون، لا أهتم لما يحبه ام لا و لا أهتم ما أن كانت العودة سيئة في الثلج انا فقط لابد لي من البقاء وحدي.
اعترضت بخوف و ارتباك ' حسنا يمكنك أعادتي إلى المنزل الجبلي، ثم اذهب للفندق !! '
رأيته يضحك، بعدها أوقف السيارة و ترجل منها تقدم مني و فتح الباب لي ثم ألقى المفاتيح ناحية رجل بزي رسمي اقترب منا فور جئنا.
سألت بهدوء ' لك غرفة و لي غرفة صحيح !! '
ابتسم من جديد، ثم اخذ مفتاح واحد فقط، و سحبني معه من يدي، اللعنة عليه هل يمزح معي، فتح الباب و دخلنا الغرفة.
اتجه إلى الاريكة ألقى جسده عليها بإرهاق، ثم أشار لي بيده حتى اتقدم إليه و انا غارقة في أفكاري، تحدث ساسكي ببرود ' بسرعة خذي حمام ساخن و بدلي هذه الثياب ثم اذهبي للنوم '
اومأت له و اتجهت إلى الحمام، لم أرفض العرض فأنا كنت بالفعل بحاجة إلى هذا الحمام لذا دخلت و ارخيت جسدي في حوض الاستحمام المليء بالماء الساخن.
و قد قمت بالقاء ملابسي ارضاً، وبعد عدت دقائق كنت قد نسيت امر الملابس لذا انتفضت من مكاني، أسرعت إلى الملابس لاجدها قد ابتلت بالماء، و المشكلة بأنه لا يوجد لدي غير تلك الثياب، تنفست بعمق و قمت بلف المنشفة البيضاء حول جسدي ثم خرجت من الحمام لعل أجد لديه حلاً فأنا بتأكيد لن ابقى في الحمام حتى تجف ملابسي، بالإضافة إلى اننا في فصل الشتاء و قد بدأ الثلج يهطل أرادت سؤاله عن ثياب لكنني لم أجده.