09
" فرصة "
حل الصباح، و صوت هاتفي يعلو في ارجاء غرفتي حتى استيقظت عليه، فتحت عيناي بوهن، و انتابني الشعور بالسوء من حادثة البارحة، أمسكت هاتفي و ألقيت نظرة على الإشعارات، كان هناك عدد من رسائل المسؤول عني يخبرني بأنه قام بالعملية و كانت ناجحة لكنه لن يغفر لي هذا التقصير في عملي.
نفضت انفاسي بضيق و وقفت عن السرير ابحث عن اساو لكن لا أثر لها، أيعقل بأنها قد غادرت بالأمس لكن كيف تركتني وحدي على الأقل كان عليها أخباري بذلك قبل أن تغادر.
مددت جسدي و حملت هاتفي ثم خرجت من الغرفة بحذر، و اتجهت ناحية المطبخ كنت اتضور جوعاً و لا شأن لمعدتي لما يجري في النهاية، تنفست بهدوء بعدها دخلت المطبخ بحذر لم يكن به احد، زفرت براحة و دخلت بأريحية، اتجهت إلى الثلاجة كانت مليئة بعدد من الأصناف، حملت قطعة خبز محمص و علبة رامن سريع التحضير، قمت بغلي الماء، و سكبته فوق علبة الرمن، و اخذتها متجهة إلى المائدة جلست عليها و كنت اتناول طعامي قبل أن أشعر بأحد خلفي.
التفتت بخوف و نظرت ورائي لأجد فتاة في العشرين من عمرها ترتدي ملابس خادمات و تكتف يديها خلفي في حجرها، ابتلعت ريقي و سألت ' من انتي !؟ '
انحنت لي بإحترام و أجابت ' انا خادمتك سيدتي كان يجب ان اصل البارحة لكنني تأخرت بسبب عدد من الظروف سيدتي انا حقاً آسفة ' كنت استمع لها بملل لا أبه لما تتفوه به خادمة و تأخرت و لا أعلم ماذا، هذا شيء جديد علي، تجاهلت الأمر و اكملت تناول طعامي و هي تقف خلفي.
التفتت لها و قلت ' اترين تلك الخزانة بها علب رامن اذهبي إليها و أعد واحدة لكِ !! '
تفاجأت الفتاة و نظرت لي بصدمة، تعجبت من كل تلك النظرات و أردفت بضجر ' ماذا ؟؟ '
بدأت البكاء و تحدثت بينما تمسح دموعها ' لا أصدق هذا انتي لطيفة للغاية سيدتي '
ابتسمت لها بتكلف ثم اخبرتها أن تقوم بما قلت و بعد ذلك تأتي للجلوس معي، و قد فعلت ذلك بالفعل كنت انظر إليها من الحين إلى الآخر كانت فتاة جميلة بشعر بني و عيون بنية، سألت بفضول ' ما إسمك !؟ '
رفعت رأسها عن علبة الرمن و نظرت لي بابتسامة لم تكن تخلو من اللطافة و قالت ' تنتن ماذا عنك سيدتي ما هو اسمك !؟ '
كان اسمها جميلاً، كما مظهرها، خرجت من شرودي على صوتها الهادئ تسألني عن اسمي، أجبت بهدوء ' ساكرا لقد سعدت بالتعرف عليكِ تنتن '