²⁴

111 28 33
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



أمسَكتُ كَتفيكَ، أخبرتكَ ألا تَرحل
كانت عيناي تُمطِر دموعآ مذعورة

عالمي يَنهار
المباني تتساقط بِسُرعة، الطُرقات، الغيوم تذوب، والشمس تنزف
و أوراق الأشجار تطاير حَولي بِأعاصير صَغيرة مُتفرقة

بدئت اللَوحة تتأكل
نظرت لكَ بِخَوف لِتبتسم لي و خُصلاتك الكثيفة تطاير أمام وجهك لِتشوش عَليي رؤية عَيناك

تلك ليست إبتسامتك المُعتادة
رأيت دموعآ تنساب على وجنتك الناعمة

صَرخت، أُحرك جسدك بِغضب
"لا أُريد العَودة لِأرض الواقع حينها لن أراك ثانيةً أتَستوعب"

لِتدفعني عَنك فَأتمسك بِالسور الحديدي بجانبي حتى لا أقع

"لديكِ حياة لِتعيشينها لن تبقي هُنا بِالخيال مَعي أستفيقي هيا"

"لا أُريدها حينها لن أستطيع لمسك أو مُعانقتك أو تَقبيلك لن أجد ما أُريدهُ توقف عن إثارة مشاعري الغاضبة وجعل حياتنا المثاليه تتأكل وتسقُط في الهاوية"

إبتَسمت بِسُخرية تقترب مني
"أي حياة؟ نحنُ داخل لَوحة؛ لَوحة تَتقشر ألوانها إلن لم تستعيدي وَعيك وتبحثي عَني سَأختفي من هُنا وسَتعلقي داخل خيالك سَتُصابي بِصدمة ورُبما تُسجَني ولا تخرجي أبدآ"

بَكيت، أتمسك بِياقة ملابسهُ لِيرمُقني بِأسف
"في حياتي التي تُطلِق عليها حقيقية لا فُرصة لدي مَعك؛ أنتَ لن تنظُر لي لا أستطيع حتى أن ألمَحك من أميال بعيدة"

همسَ، يحتضن وجهي
"عليكِ أن تستيقظي من أجلك لديكِ حياة هادئة ولطيفة لِتَنعمي بِها"

الإهتزازات الأرضية أصبَحت أقوى ولا أعلم كيف أصبحنا فوق مبنى عالي
لقد أصبحَ هو المُتحكم الأن!

إضطربت أنفاسي أتمسك بِه أكثر
"توقف عن هذا لقد كُنا بِخَي"

تلمسَ وجنتي باكيآ
"لكنك لستِ بِخَير؛ لذا سَأُعيدك لِحياتك أنا لن أنفعك"

همست أمام شفتهُ
"أنتَ حياتي"

تنهد، يُقبلني لِأتنفس و أتناسى إنهيار العالم و الدوامات الهوائية و أصوات الأنهيارات الأرضية
إختفى كل هذا أثناء القُبلة لم أعُد أستمع لهُ

ظَننت أنَني نَجوت وأخذنا نتبادل قُبلة طويلة
وشعرت بِطَعنة بِقَلبي

لِماذا؟
كانَ ألم لا يُطاق

إبتَعدت عنهُ؛ أتَنفس بِصعوبة
و أرى دمائي تُزين يدهُ

ملامحهُ الحزينة
شعرت بِالغدر
كانَ شعورآ مألوفآ وكأنني مَررت بِه مَن قَبل

سَقطتُ أرضآ، أُمسِك قَلبي النازِف
وعيناي تسألهُ لِماذا؟ لكنهُ لا يُجيب

أشعُر بِخَيبة أمل
ظَننتُ وتأملت وخابَ ظَني

"سامحيني أنا أرجوكِ تلك الطريقة الوحيدة"

لم أطلُب منك أن تُساعدني لم أطلُب سوى البقاء مَعك

كُنت على حافة المبنى
لا أستطيع رؤيتهُ الأن بِشكل جيد
بدء يتلاشي هو الأخر بِبُطئ

قدمهُ التي دَفعتني مِن كَتفي لِأسقُط من فَوق المبنى

و أشهد إنهيار عالمي الذي بَنيتهُ بِنَفسي بِبُطئ مُزِعج

و أراهُ ينظر لي يُشاهدني أسقُط
ويختفي طَيفهُ الداكن

عندما إصطدمت بِالأرضية

وبعدها شَعرت أنَني بِقاع المُحيط

شَهقت أتنَفس هواء لم يدخُل رئتاي مُنذ وقت طويل
هواء العالم المُزعِج بِحقيقتهُ المُره

فَتحت عيناي بِصعوبة
بِجَسد مُبتل بِالمياه المالِحة
قَلبي يؤلمني وكَتفي
كأنَ الألم حقيقي
لكنهُ لن يزول سريعآ

سِمِعت صَوت ضوضاء ومعزوفات مألوفة
ثُم صَوت رجُل مألوف؛ يتحدث بِسُخرية
"مَن تِلك الحورية التي تم إلقائها على سَفينتي يا تُرا؟"




......................





يااه كان واحشني النوع ده من الكتابات اوي♡

ألِيكتاْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن