195 47 15
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



يَوم أخر كيف يُمكنني وصفهُ
مُرهِق،كئيب،مُزعج،مُزدحم..إلخ

تَقلبت فوق سَريري بِإنزعاج بِسبب الصُداع، ألم أسفل مَعدتي و ظهري

لا أمتلك شغف لِفعل شئ بِالكاد أتنفس

وضعت الغِطاء على رأسي أتكور حول نفسي ،مُتنهده بِثقل

صَوت الأمطار بِالخارج تَوقف إنها غالبآ الثانية عَشر مُنتصف اللَيل

عقبهُ فتح الباب مع خَطوات هادئة
إقتحم الهواء البارد المكان و رائحة المطر مُختلط بِعطرهُ

أُغلِق باب المنزل و باب غرفتي كان مفتوح بالفعل

لم أُكلف نفسي عَناء نزع الغطاء عن وجهي حتى

"حُبي أنتِ نائمة؟"

شعرت به يجلس فوق التَخت واضعآ كفهُ أعلى خُصلاتي الظاهرة فقط

"لا"
أجَبت بِإختصار

"أوه ألن تُريني وجهك الجميل حتى؟ أفتقدك"

لم ارد لا أُريد فقط لا أشعر بِطاقة لِفعل شئ

و لا حتى أن يراني مُنطفئه هكذا

شعرت به يقف و سمعت صَوت معطفهُ يُلقى بعيدآ و أطفئ الضَوء ثم إستلقى بِجانبي ثانيةً

ثوان و استمعت لهُ يتحدث

"رُبما كان يومآ سئ بَل فظيعآ لكن...غدآ سَتُشرق شمسآ جَديدة خلف غيوم يَوم مُمطر بارد
تلك هي الحياة و هكذا تَسير لا يوجد شمس دائمة ولا أمطار مُستمرة أو قمر مُكتمل يوميآ و هذا ما علينا إدراكهُ أننا خُلقنا لِنُقاتل لكن.."

صَمت يُزيح الغِطاء يضعه فوق كِلانا ،يضم جسدي بَين يداه حتى إلتصقت بِه محاوله ألا يَعلو صَوت بُكائي، خافيةً وجههي بِصدرهُ

قَبل رأسي مُكمِلآ  بِنبرتهُ الدافئة، الخافته

"لكن لا بأس لو لم نملك طاقة لِفعل شئ اليوم،غدآ هذا الشهر او تلك السَنة سَتُراودك فترة إنطفاء،سَتفقد الشغف و تلتصق بِسَريرك و ما بها لا مُشكلة؛ المُشكلة الحقيقة أن يستمر هذا و يسرق منك حياتك دون فعل شئ جميعنا نذرف الدموع و نتألم، مجرد حدث وسَيمُر كلهُ سَيمُر سَتكون بِخير"

لم أستطع إخفاء بُكائي أكثر لِأشهق مُتمسكة بِه بِقوه

هو على حق أعلم لكن كنت بِحاجة لِلإستماع لِتلك الكلمات

"إبكِ حُبي إبكِ"

أخذ يُربت عَليي حتى تَوقفت بعد دقائق طويلة

تراجع للخلف،يَرفع ذَقني لِأبتسم بين دموعي لِرؤية إنعكاس القمر على ملامحهُ

مرر إبهامهُ يُجفف دموعي

"أبدو بِحالة مُزرية صحيح"

قرص وجنتي لِأُقهقه بِخفوت
"تبدين مُريعة"

يا إلهي هذا الرجُل لا يستطيع أن يُكمل الرومانسية لِلنهاية!

"مع ذالك أُحبك"

أخر ما إستمعت له قبل أن أقع بِنَوم عميق بين ذراعيه و شعرت بِقُبلة خفيفة ثم لا شئ

نهاية سعيدة لِيوم سئ.

ألِيكتاْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن