²⁹

98 27 5
                                    

ظلام غريب لا أقوى على فتح مُقلتايرائحة المُحيط كانت قريبة لِلغاية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ظلام غريب لا أقوى على فتح مُقلتاي
رائحة المُحيط كانت قريبة لِلغاية

كما صَوت تلاطُم أمواج مُتتابع؛ رِمال تُلامس بشرتي أعتقد أنَني مُمَددة فوقها

أخيرآ إستطعتُ فتح عيناي ولم يُضايقها الضوء

إتضح لي لَون السماء الرمادي والازرق

بِصعوبة وقفت على قدماي وحالما وقفت ضربَ الهواء وجههي وشعرت بِخُصلاتي تتطاير بِعشوائية

"أي أحد هُنا؟"

كانَ سؤال ساذج
لأن لم يُجيبني إلا الأمواج

أخذتُ أسير بِصعوبة فوق تلك الرِمال الناعمة ومهما ذهبتُ بعيدآ أجد أثار الأمواج تصطدم بِأقدامي
هل أنا ميتة؟

لَمحتُ أحدهُم واقف بعيدآ لِأجد ساقاي تركُض لهُ دونَ إرادتي
نظرتُ له دونَ تصديق

كانَ هو
"اوجست!"

"عُذرآ هل تعرفينَني لديكِ فكرة لما أنا هُنا"

سارَ تجاهي وشعرتُ بِالدوار
كانَ خلابآ خُصلاتهُ التي تَتحرك مع الأمواج والرياح
مُقلتيهِ المُظلمتان
تفاصيلهُ
كل شيئ

"لا أعرف المكان لكن أحفظك أنتَ"

وقفَ أمامي بِنظرات مُتعجبة
"أول مرة أراكِ"

"لكنني أراكَ دائمآ!"

"لما تَبكين؟"
رفعَ ذراعهُ يَحذف دموعي الخفيفة وأثارها

"كُنت خائفة من البقاء وحدي هُنا دونَ من يُساعدني على الخروج"

تنهدَ، يعبث بِخُصلاتي الأمامية
"أنا هُنا مُنذ لا أعلم فَالشمس لا تغرب ولا تشرق والوضع ثابت"

سألتهُ، أُدقق النظر في ملامحهُ المهمومة
"هل تظُن أننا ميتان؟"

إفترضَ، يُعيد يديهِ إلى جيوبهِ
"رُبما نحنُ بينَ الحياة و المَوت"

إبتسمتُ بِراحة قد أبدو مجنونة لكن هيئتهُ بعثت في الراحة

أجبتهُ
"أو نحنُ لسنا موجودين في الأصل"

قطبَ حاجبيهِ
"هذا هُراء"

"هذا مُريح أنَني عالقة معك"

"ماذا لو لم نجد طريق أو ناس أو منزل؟"

"سأكون أنا ناسك و طريقك وعِناقي منزلك إذآ"

ناولتهُ كفي لِيُمسك بِه بِتردد

تعانقت كفوفنا الباردة ناشرة دفئ بِعروقي

ثُم أشرقت الشمس بعدها فجأة وضوء قوي أنارَ المكان وسكنت لهُ الأمواج.











هذه الحكاية القصيرة المُبهَمة
مُستَلهمة مِن لا أحد جميعهُم الجُزء الثالث.






ألِيكتاْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن