ألِيكتاْ

³²

تسمع صوت المُحيط؟
الأمواج؟
وغناء الحوريات الخافت
بِالكاد يُمكنك سماعه من الأعماق

لكنه سَيصل لك ويتردد صداه داخل قلبك

أعلم أنك لا تستطيع التحكم بِمشاعرك لكن تصرفاتك؟

أنا أرجوك ألا تخسر نفسك
وألا تُكرر أخطائك
و أن تحفظ قلبك
أعني ما تبقى منه لِنفسك

من يُريدك سَيصل لك، سَيعلم طريقك عن ظهر قلب
أو يصنع خريطة سحرية

أطفئ مُحركاتك
و توقف في مُنتصف المُحيط

وأفقد الشغف قليلاً في الوصول إلى نُقطة حاسمة

أو أخمد فضولك تجاه الأشياء

و أجعل مشاعرك في غفوه قصيرة

أنزل شراعك وإستمع إلى الأمواج

شَغل معزوفة جديدة
لا ترتبط بِماضيك ولا تُذكرك بِأحدهم

كلمات ونغمات جديدة كُلياً وفكر بِنفسك

راجع حساباتك وأرقامك وقوائمك
ثم رتب أولوياتك

وضع نفسك في المُقدمة
الأهم والأول ولا يأتي قبلك فكرة أو حرف

ألعن من جعلك تصل إلى تلك النُقطة

تذمر من الرياح القوية وإبتسم عندما تُداعب جبهتك وتسرق منك أفكارك

يكفي عذاب وتقليل من مشاعرك
وتحكم في تصرفاتك قليلاً

ضع كرامتك في عَين الإعتبار وأطعن عين من يستهين بها أو يهينها

أمنح فرصة وأثنتين وإختفي في الثالثة

وفي الثالثة وتسعة دقائق
أفتح عينيك

وشغل مُحركات سفينتك
ثم غير وجهتك

إلى حيث تنتمي، تجد نفسك وتشعر أنك بِخير

حتى لو كلفك الأمر خسارة الجميع والأشياء المُحببه والشغف الذي لطالما حاربت من أجله

يكفيك أنك نَجوت بِنفسك و وصلت إلى النُقطة البيضاء

ولا تسمح لِأحد بِتلطيخها بِالسواد أو بِكسر أجنحتك و مجاديفك
لطخها بِدمائهم

كفاك الرب طعنة من غدر به من احبهم وكسر قلبه رفاقه ومن لم يجد التقدير الكافي وتمت الإستهانة بِقوتهِ

كفاك الرب خنجرهم لأن جرحهم حينما يُصيبك لن يلتئم ولن تختفي ندبته

سَيكسر قلبك ويُزين به مُقدمة السفينة
ويصنع من أجنحتكَ شراع

فِأنهم ملائكه ساقطة

فَإحذر غضب ملاك طُعِنَت روحه بعدما كشفها لِأحدهم حُباً
وعاد يجر خيباته مُقرراً حرق المدينة

وجعل حُبه مركز الحريق، شعلة البداية
والتي لن تنتهي ابداً
إلا بِإخماد نيران الغضب

أو بِإنتشار الرماد في هواء مدينة خاوية بلا حياة

أيهما أقرب
أيهما أفضل!
أيهما يروق روحه النازفه