الرابع عشر من مايو ١٨٢٠.
قَبيل الغروب وفي تلك البلدة الصَغيرة كانت أسراب الطيور تتجول بِالسماء البُرتقالية والسُحب الداكنة.
بِحقل أخضر فسيح كان هُناك منزل صَغير وهادئ تنبعث منه رائحة المخبوزات مع النسيم المُحَمل بِعبق زهور التوليب الصفراء التي تملأ البُستان الامامي للمنزل.
يجلس أسفل شجرة في منتصف الحقل الأخضر وبين ذراعيهِ كتاب يقرئه وكان
نسيم الزهور يُداعب خُصلاتهِ الداكنة التي تصل لِعُنقهِ وتُدغدغ وجنتهِ الناعمةأخر خيوط من ضوء الشمس تنعكس على مُقلتيهِ تجعل من لونهما يظهر أكثر وتبدو عدستيهِ خلابتين تدعوكَ إلى النظر لها إلى أطول وقت مُمكن
وكأن أحد الألهة ألقى داخلها تعويذة
ما إن تنظر لِعينيهِ أسفل الضوء سوف تقع له فوراً دون أن تشعُريرتدي بنطال داكن وقميص أبيض اللَون تخترقه حمالاتي البنطال الرفيعتان كما يُشمر القميص عن ساعديهِ
أغلقَ الكتاب وأخذَ يتأمل الغروب واضعاً قبضة يده أسفل وجنته
لا تعلم فيما يُفكر
لطالما كان كثير التفكير وذكي أيضاً
يُحب الموسيقى والقراءة والنجوم وتأمُل الطبيعةتنهدَ وتحركت غُرته مع النسيم إلى الخلف قليلاً
"هل نسى الجميع عيد مَولدي؟"
قوسَ شفتيهِ في دلال ولكن إبتسامتهِ ظهرت عندما أبصرها تسير داخل الحقل في إتجاههِ
ترتدي ثوب طويل سُكري اللون وخُصلاتها السوداء القصيرة يُزينها طَوق رقيق
إنها يوجي صديقته
تحمل في يدها صندوق كرتوني صَغير وتبتسم في لُطف
جائت وجلست بجانبهإبتسمَ ينظُر لها
"يويو لقد أتيتِ""كل عام وأنتَ بِخير رفيقي"
مَدت له الصندوق الذي تفوح منه رائحة كعكة تم خبزها لِلتو
لم يستطيع إخفاء ملامحهِ السعيدة لطالما كانت هي قادرة على تغيير مزاجهِ العكِر والمُتقلب
أنت تقرأ
ألِيكتاْ
Randomالدائم و المُستمر الذي لا ينتهي بِمرور الوقت. كتابات قصيرة مُنفصلة لا تحتوي على بطل مُعين و هكذا لك حرية التخيُل رُبما أشخاص خياليه أو رُبما فانفيكشن لأي من يخطر على بالي وغالبآ بانجتان. تحديث عشوائي.♡