" الفصل التاسع "

26 3 0
                                    

..................................

...., أرجوك لا تقل لي إنك ستؤذيه أو ستقوم بعمل شيئ له

- عمر بغضب دفين : ولما أنتِ قلقه عليه هكذا ؟!.

- لا لست كذلك .

- حسناً .. أدار محرك سيارته وكان على وشك الرحيل .., لم يكنْ بيدي حيله سوى الصعود إلى سيارته حتى لايفعل شيئ لزميلي بسببي.., تفاجئ من صعودي إلى سيارته بإرادتي لأول مرة

- نظر لي بإستغراب : وماذا الآن ؟!.

- انا بحزن : أرجوك لا تفعل له شيئ فهو مجرد زميل لي لم يفعل لك شيئ لماذا تريد إيذاءه ؟

- ولما أنتِ قلقه عليه لهذا لحد .. ألهذه الدرجة أنتِ مفتونة به ؟!!!

- لا لست كذلك , ولكني لا أريد أن يتأذى بسببي #نرمين_شعبان

- تنهد بضيق : حسناً فقط أخبريني الحقيقة من يكون ذلك الشاب بالنسبة لكِ ؟!.

- هو مجرد زميل لي بالقسم أردته أن يساعدني في أبحاثي ولأنقل منه المحاضرات التي فاتتني أثناء غيابي عن الجامعة لا أكثر؛ هل إرتحت الآن؟ لاتهددني مجدداً ' ولا تتسبب بأذية الآخرين هل هذا مفهوم ؟!. ( قلتها وانا أرفع سبابتي في وجهه)

- نظر لي بإبتسامة وهو يهز رأسه بقلة حيلة من تصرفاتي الطفولية : حسناً .. مفهوم سيادتك .

تركته ونزلت من السيارة بسرعة وظل ينادي ولكنه لم يدركني فقد كنت مسرعة لأقصى حد وإختفيت بين الناس ؛ لذا لم يستطع اللحاق بي . " وقف مكانه وإتكأ على السيارة وظل يضحك على هروبي منه هكذا "

....' وعندما صعدت إلى الأتوبيس وجدته قد أرسل لي رسالة يقول فيها

.." لن تستطيعي الهروب مني مهما حدث ! "..

أغلقت الهاتف بإنزعاج ورميته بإهمال في الحقيبة كنت لا أدري كيف أتصرف حقاً ؛ وعندما عودت إلى المنزل .. أغلقت باب غرفتي بإحكام وبقيت أفكر في كل ماقاله لي وبدأ قلبي بالإرتجاف . " ماهذا الشعور الغريب ؟ لما قلبي مضطرب هكذا ؟!" .. ' وفجأة خرجت عن شرودي هذا ولم أكنْ أفهم شيئاً سوى أنه شخص لعوب يريد أنه يُعلقني به كخطيبته ولا يتركني لحال سبيلي , فتحت هاتفي وأرسلته له رسالة " أنت شخص لعوب تريد أن ُتعلقني بك كخطيبتك تلك " ... كنت أعلم أن هايدي تلك هي من كذبت عليه وأخبرته أنني وعليّ نتواعد ؛ ولم أفهم حقاً أأرادت أن تجعله يغار! أم ماذا ؟!. لاأعلم لما قامت بفعل ذلك حقاً .

.....؛ لم أذهب إلى الجامعة لمدة إسبوع كامل بعد ذلك وقد أخبرت صديقاتي بأني سأتغيب عن الجامعة وإن سألهم عني عمر ألا يخبروه بشيئ سوى أنهم لايعلمون عني أية أخبار وأننا لانتكلم بسببه وأغلقت هاتفي بحيث لايستطيع الوصول إليّ ؛ وعندما أخبرت أبي بأني أريد الإنتقال من الجامعة بدى عليه القلق كثيراً وأخبرني لماذا ؟!..ولم أكن أستطيع إخباره بشأن عمر حتى لايزداد قلقه .. فقط أخبرته أني لا أرتاح فيها كثيراً ولكنه لم يقتنع , وظل يسألني " هل تعرض لكِ ذلك الشاب مجدداً ؟!.هل أرسل لكِ رسائل أخرى ؟! " وكان يبدو عليه القلق والخوف كثيراً , ولم أرد لهذا أن يتكرر من جديد لذا أنكرت وقلت له بسبب المكان وهكذا , ولكن إن كان هذا سيُقلقك فلن أفكر مرة أخرى في ذلك وأعتذر عن جعلك تقلق هكذا يا أبي وإبتسمت له فإطمئن لحديثي قليلاً ولكنه أخبر إخوتي بأنه كل يوم يُقلني أحدهم من أمام الجامعة ليزداد إطمئنانه ' بالطبع لم أرد لإخوتي أن يُرهقوا معي , ولكن كان هذا الوضع مناسباً جداً لي فبهذه الطريقه لن يلاحقني ذلك العمر ..قلت هذا في نفسي .., وعندما بدأت في هذا من أول إسبوع كنت مطمئنة كثيراً لأني لن أراه وعندما دخلت الجامعة وذهبت إلى كُليتي بدأت أستعيد نشاطي مجدداً يوماً بعد يوم لأرجع لنور القديمة المتفوقة " ولكن بين الحين والآخر لا اعلم لما لا إرادياً كنت أشرد فيه وإلى ملاحقته لي ولكن أقنعت نفسي بأنه مجرد توهم لأنه ظل يلاحقني كثيراً " ومرعلى ذلك شهر وكنت قد غيرت رقم هاتفي ...وفي أحد الأيام وأثناء إنتظاري لأخي وكان هذا دور محمد في إيصالي للمنزل ولكنه تأخر قليلاً ' فأخرجت هاتفي وحدثته عن سبب التأخير ؛ فأخبرني أنه عطل في السيارة وقال أنه سيستغرق إصلاحه لا يقل عن نصف ساعة وطلب مني الدخول وإنتظارة في الجامعة أفضل ..' ولم أكمل له كلمة حسناً لأجد من يخطف مني الهاتف ويُغلق المكالمة .., وعندما نظرت للخلف كان عمر !! #نرمين_شعبان

أحببت عربيا " أحببتك مرغمه "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن