" الفصل الرابع عشر "

14 3 0
                                    

 " نور أعلم أنكِ بالداخل ... أخرجي سأتحدث معكِ قليلاً " أخذتُ ريم ودخلنا مسرعين وأغلقت باب المنزل جيداً وصعدنا إلى الأعلى .., وظل ينادي كثيراً ..' وعندما نظرت من نافذة غرفتي لأرى هذا المجنون وقد كنت حذرة لأقصى الحدود وجدته يرفع رأسه للأعلى بإبتسامة وقد توقف عن المناداة وبعد أن إستسلم من كثرة المناداة صعد سيارته وغادر .. كانت ريم مذعورة مماحدث كثيراً , وكان يبدو عليها القلق ..

' إنزعجت كثيراً منه لرؤيتها هكذا وظللت أحتضنها كي تتوقف عن البكاء ومن ثم انا بكيت أيضاً وقد تملكني الغضب منه كثيراً تركتها بعد أن هدأت تماماً وأحضرت هاتفي وأرسلت له رساله معتقده أنه لن يقرأها في الحال ' وفجأة وجدته يرن على هاتفي ولكني لم أصدر صوت فقط كنت أستمع ..

- " لما لم تخرجي لي ؟! أعلم أنكِ كنتِ تنظرين لي من نافذة غرفتك وراء الستار .., أنتِ حقاً ساذجة

- غضبت أكثر على غضبي , وخرجت عن صمتي : كنت فقط أبغضك في البداية انت وتصرفاتك .. ولكني الآن أكرهك وبشدة – وأردفت قائلة وقد بيكت – هل تعلم ما مدى الخوف والذعر الذي كان على وجه أختي ريم , لما انت مجنون هكذا ؟!..هذا ليس حباً بل جنون ..#نرمين_شعبان

- رد ببرود قائلاً : إذن أنتِ تكرهيني ؟!!.

- انا بغيظ منه : نعم وبشدة .., فأنت سبب تعاستي

- رد ببرود أكبر : أعلم ..ولذا يجب أن توافقي على الزواج وإلا تحول جنوني هذا إلى ما هو أكثر من ذلك.., وأظن الآن صرتي تعلمين جيداً من هو انا !

- قلت في بكاء شديد : أرفض !

- قال بصوتٍ عالٍ كاد يخترق طبلة أذني : " توقفي عن البكاء حالا واللعنه " إرتجف جسدي من نبرة صوته وغضبه هذا ...' وأكمل قائلاً ... نور لازال لدي المزيد من المكائد والألاعيب بالإضافة إلى تدمير عائلتك كلها ' ولتعلمي أني لن أغلب في...

- قاطعته قائله : هل أنت مريض ؟..كيف لك كل هذا ؟!..لما انا ! لما انا من تريد تدمير حياتها ؟..هل جُننت لتفعل ذلك انت حقاً مريض .

- تنهد في غضب وتجاهل كل ماقلته وأردف قائلاً وقد عاد إلى بروده مجدداً : نور !! ..هل ستتزوجيني ؟..

- " بالطبع لا "

- "سنرى إذن " وأغلق الهاتف وفي ذات اللحظة رن أبي على هاتف ريم وقف قلبي وشعرت بالخوف , ولأول مرة في حياتي أشعر بأن كل الأفكار السيئة تجمعت في رأسي كلها في وقتٍ واحد .#نرمين_شعبان

- قلت في ذعر : لا تجيبي ياريم , ومسكت هاتفي وقمت بالإتصال على عمر

- أجاب في فتور : ماذا الآن ؟!.

- قلت في رعب : هل فعلت عائلتك شيئ لأبي ؟!

- قال في خوف : مابه صوتك ؟!!

- فكررت سؤالي : هل فعلت عائلتك شيئ لأبي ؟!

- تنهد في ضيق : لا ليس بعد , ولكن قريباً .

أحببت عربيا " أحببتك مرغمه "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن