في إحدى العصور المَلكية ازدَهرت مملكة بارك التي امتَدَ حكمَ هَذهِ المملكة لعصور طَويلة حكمها العديد مِنَ الملوك حيثُ يرثونَ الحكم مِنَ الاجداد و الاباء الى الابناء و هَكذا حتى أصبحَ اسمَ العائلة الملكية بارك اسماً عَريقاً مبنياً على الحكمِ العادلآخرَ الحاكمين لهذهِ المملكة كانَ مِن نَصيب المَلك بارك جيمين الذي تَولى الحكم في سنٍ صَغير و السَبب لوفاةِ والديه كِلاهُما اُصيبا بمرضِ الطاعون و انتهى بالصَغير بارك جيمين ليتربى على يَد الخادمة التي لطالما عاشت مُخلصة لوالديه لا يثقونَ بِغيرها
تمكنت مِن تَربيته تربية صَحيحة لكن من ناحية أخرى لم يَتبع نَهجَ اجداده بالحكمَ العادل انما المَلك قَد عانى مِن صعوبة شَديدة بعدَ وفاةِ والديه باتَ يرى الجميع يُشيرونَ نَحوه باصابعَ تحملَ المسؤولية و الابتعاد عَن فترة المُراهقة و الاصدقاء و كلَ ما يُحبه و هواياته
تحملَ المسؤولية في سنٌ صَغير مملكة و شؤونها جميعها تَقع على عاتقه بينما بقية الاولاد مثله يَلعبون و يَدرسون مُحاطينَ بعائلاتهُم جميعَ ذَلك أثرَ بِنَفسيته تقبلَ حكمَ المملكة لكن عاشَ شَخصٌ مُنعزل لا يُخالط أي شَخص ليسَ لديهِ اصدقاء مُقربين
لا يُجيدَ التعبير عَن مشاعره شَخصٌ جامد و قاسي جداً العقاب بالنسبةِ له أسهلَ ما يكون حتى إن لم يكن الشَخص مُخطئاً بَل مشكوكاً به فسيتلقى عقابه كيفما اختارَ المَلك و المَلك جيمين يَهوى أن يَكونَ العقاب قاسياً لذلكَ كلِ فَرد مِنَ المملكة يخشونه
لا يذكرونَ اسمه حتى همساً فيما بينهُم فالاخبار تَصلَ إليه لذلكَ حتى العائلة فيما بينهُم لا يتحدثونَ بِشأنه راضونَ بالحياة كما تَكون الأهم أن يُحافظوا على ارواحهُم الجميع كانَ مستقيماً لا أحد يعبث أو يُفكرون بالأمر حتى حكمَ هَذا الملك كانَ الاقسى
الاشخاص الذينَ يَعيشونَ في القصر يَرونَ إنَ في داخله روحٌ شريرة سوداء تتحكم به بسببِ طباعهِ الحادة و نظراته التي لم تتغير ولو للحظة بَل كانت عِبارة عَن برود و سخط لا يتهاون معَ أي خادم و الذي ينسى عمله يُجلد بأمرٌ منه فهوَ لا يَعرفَ الرحمة
بعدَ كلَ الذي فقده في طفولته ولدَ منه ذلكَ الرجلَ القاسي لذلكَ عوضَ ما فقدهُ الآن فهوَ يختارَ نِساءه بِعناية يُمتع نَفسه لليلة واحدة معها ثمَ الليلة التي تليها سَتكون فتاة أو امرأة أخرى و يتمَ اختيارَ نساءه مِن خِلال الخادمة الكبيرة التي ربته فهيَ ستتلقى العقاب أيضاً لو لم تَفعَل
رغمَ انها مَن ربته و أصبحت أماً له افنَت حياتها لأجله إلا إنهُ لا يملك ذرةِ حُب تِجاهها و يُعاملها كما يُعامل أي خادمة أدنى بكثير منه و السَبب لأنهُ شَخص قَد انعدمَ الحب و المشاعر بداخله البرود يُسيطرَ عليه ولا يَجدَ ما يُحبه حتى المُتعة الليلية هيَ اشباع لرغباته لا اكثر