P-10~28

3.2K 205 249
                                    



لم يَبقى المَلك جيمين مُحتَفظاً بمشاعره و كبرياءه لفترة طَويلة بَل بِمُجرد ما أخبره قَلبه و عَقله أن الفرصة قَد حانت هوَ قَد اعترفَ عَن حقيقة مشاعره كانَ صَعباً عليهِ للغاية لأنهُ لم يَكن يَظنَ أنهُ سَيتعلق بأي امرأة أو يُِصبح خاضعاً لها لهذهِ الدرجة دوماً ما هُم كانوا الخاضعون له لكن سولا قَد غَيرت قوانينه تلك

هوَ الآن يهواها لدرجة لا يُمكن تَخيلَ أنَ الناس يَنظرونَ إليها يَرغب في أن يَكونَ الناظر لها وحده أي يُخبئها عَن الجَميع لكن بالتأكيد لا يُمكنه ذَلك ففي الآخر هيَ بشر و بِحاجة الى الاختلاط و معَ ذَلك لم تُدرك سولا أنهُ مُملك لدرجة يُزعجه قضاءِ وقتها معَ صَديقتها يَجب أن يَكونَ وقتها هوَ وحده

لذلكَ السَبب غَضِبَ عندما رأها معَ هاني لدرجة أنهُ تجاهلها و غادر و هَذا ما جَعلَ سولا تَرسمَ تعابيرَ الحزن هما الآن بعلاقة تَختلف عَن ذي قَبل لذلكَ عليهِ أن يَكون ليناً معها إن كانت لوحدها أو كانَ أي شَخص معها و مِن ناحية أخرى تُفكر إن كانت قَد اقتَرفت خطئاً دونَ علمها لدرجة جَعلهُ غاضب هَكذا تلكَ الأفكار تُطيل ذهنها

بعدَ جولة طويلة في الحدائق معَ صَديقتها و أختها عادت سولا الى القَصر ليسَ لديها ما تَفعله فهيَ مَن طَلبت ألا تَفعلَ شَيئاً "أختي دَعينا نَذهب لنرى ما يَفعلهُ المَلك" نبست الصَغيرة تَسحب أختها مِن يَدها غَيرت طَريقَ سَيرها الى الدرج صَعدتا معاً سُرعانَ ما تَملكَ سولا الارتباك تُفكر بما عليها قَوله أو حتى سؤاله

فَتحَ الحارس لهنَ الباب دَخلت الصَغيرة تَركض و خَلفها سولا حَدقَ المَلك نَحوهن التقيتا الأعين أبصرت سولا أنهُ يَعمل و أبعدَ نَظره عَنها "جلالتك انظر" وقفت الصَغيرة قُربَ ساقيه رَفعت يَدها و فَتحتها حَدقَ المَلك نَحوها ابتَسمَ بِخفة "أنها دعسوقة لقد وجدتها على إحدى الزهور أنها جميلة حقاً"

أخبرته بِما تَملكه و يَعرفها المَلك جيداً "أجل أنها جميلة جداً و صَغيرة" أومأت الصَغيرة له ثمَ ضَحكت صوتها مسموع و ناعم جداً "أنها تُشبه سولا" لم يشأ المَلك أن يَضحك مُطلقاً لذلكَ اكتفى يَبتَسم تُحدق سولا نَحوهُما و الى ضحكهُم المُتشارك "أنا لستُ دعسوقة" تَذمرت عاقدة الحاجبين يُزعجها أنها تَقف بَعيداً

"بلى دعسوقة بَلهاء" تَسخرَ الصغيرة منها بِمُزاح أخذت سولا خطواتها نَحوَ أختها صَرخت الصَغيرة و دَخلت بينَ ساقي المَلك تختبئ وضعَ المَلك يَده عليها و حَدقَ نَحوَ سولا أي أنها في حدود لا يُمكنها تَخطيها ظَلت سولا واقفة أمامه لا يُمكنها الاقتراب مِن أختها تَكفيها نَظراته هَربت الصَغيرة نَحوَ النافذة فتحتها و خَرجت الى الشُرفة

المَلك و سولا لوحدهُما هوَ يُراجع وثائقه و هيَ تَقف و العبوس على وجهها ليست جريئة كفاية لكي تَقترب منه و تسأله لماذا يَتجاهلها هَكذا هيَ حَقاً لم تَقترف خطئاً ولو صَغيراً جَعلها كثيرةَ التَفكير منعها مِن لحظات كانَ مُمكن أن تَكونّ معه يَحتضنها و يمازحان بَعضهُما أو رُبما تَعرف عَنهُ المزيد مِنَ الأمور

28 سبب // PJM KSG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن