الصلح الذي آتو مِن أجله و الجميع بانتظارِ أن يَتمَ بسلام لم يَحدث بَل انقلبَ ذَلكَ الصلح الى انتقامٌ دامي لم يَتمَ الختمِ بالدم بَل ختمَ المَلك جيمين على دمائهُم بطريقته الخاصة عندما فصلَ أصابيعَ الأمير عَن بَعض و هُنا كانت اللحظة الأشدَ صَدمة بالنسبةِ للجميع ولم يَتوقعه أي أحد كانَ شيء يَفوقَ خيالهُم حقاًالصلحَ الدامي ذاك كانَ سَببه صَغير و هوَ لمسَ الأمير جومين لشعرِ سولا خادمة كأي خادمة لكنها ليست كذلك فهيَ ملكَ المَلك لا أحد يَعرف لكن هوَ يَعرف ذَلكَ جَيداً لأجل ضحى بالكثير مما كانَ مكتوب في وثيقةِ الصلح و رُبما لن تأتي الفرصة مرةٌ أخرى و سَيدوم هَذا الصراع الى الأبد حتماً و اسوأ مِن ذَلك
تَسع سولا عَيناها للرعب الذي تَراه أمامها لم تَكن نَظراتها هيَ بَل الجميع رؤساء قادة خَدم أظهرَ المَلك اسوء جانب منه و هَذا ليسَ جديداً عليهُم فَجميعهُم يَعرفون قلة رَحمته و قلبه الذي كالصَخر هوَ حتى لم يَرفَ لهُ جفن و يَنظر بكلِ مُتعة وجهه و تعابيره مُخيفة لا تستطيعَ العقول وصفه سِوى بالقاتل المتسلل
"بارك جيمين" صَرخَ المَلك كيم يُكاد يَفقد جنونه ولده بِحالة سيئة و ها هُم الطرفان اشتبكا و الوضع مُزري للغاية تَنظرَ سولا للمَلك و الصَدمة على وجهها لم يَتنسى لها رؤية ما قَد سَيحدث حتى بدأ بقيةِ الخدم بجعلهن ينسحبن خارجَ الجناح فليسَ مِنَ المناسب بقائهن و الوضع لا يُطمئن تماماً بسببِ اشتباكهُم
"لا إصلاح انتَظر و سترى كيفَ سادمرك و أدمر مملكتك سأقطع رأسك و اسحقه" باتَ المَلك كيم يُهدد المَلك جيمين وسطَ انهيارَ ابنه و مُعاناته الشديدة و نزفه و بكلِ ما هوَ به نَظرَ الأمير جومين نَحوه لن يَكونَ بذلكَ الضُعف لذلكَ استجمعَ قِواه و نَهضَ يُغطي اصابعه النازفة "سأدمرك سأحرمك سأسلب روحك"
تهديده سَيجعله حقيقة بِمُجرد أن يَمرَ كلَ هَذا يَنظرَ المَلك إليه ثمَ أشارَ بِسيفه نَحوَ الطاولة "خُذ اصابعكَ معك" نبسَ بكلِ برود جَعلَ ابدانهُم تَقشعر أشارَ المَلك كيم للرؤساء و القادة أن يَنسحبوا و يُغادروا فضَ ذلكَ الشِباك يُغادرون واحداً تلوَ الآخر يَنظرَ المَلك نَحوهُم كانَ يَعلم لا شيءَ يَنتهي بِسهولة و سلام كما يشاؤون
الآن باتَ رؤساءَ المَلك جيمين و قادته يُحدقونَ نَحوه مذهولون "هَل تُدرك ما فَعلته؟ لقد دمرتَ كلَ شيء و العامة يَنتَظرون بُشرى الأصلاح بفارغِ الصَبر إن علموا أنكَ أفسدتَ كلَ شَيء سَيُجنَ جنونهُم و ينقلبون ضدك مرةٌ أخرى" خاطبهُ القائد و لبقيةِ الوزراء ذاتَ الرأي غاضبون منه و بشدة ليسَ هَذا ما كانوا يَنتَظروه
رَمى المَلك السيفَ مِن يَده تَركهُم و استدارَ يأخُذ خطواتهِ نَحوَ العرش "الذي يَتنفس منهُم اجلبهُ لي باتَ يُعجبني تفصيلَ الجسد كما يَحلو لي" كلامه كانَ مروعاً للغاية لا يُصدق أنهُ ملكاً يحمي رعيته بَل يُدمرهُم جَميعهُم عاجزون عَن الردِ بكلمة هوَ حقاً فضيع لذلكَ باتوا يُغادرونَ الجِناح واحداً تلوَ الآخر و المصيبة أعظم