فَتحَ الحراس بابَ الجِناحَ المَلكي دَفعوا سولا الى الداخل و أغلقوا الباب حَدقت نَحوَ المَلك و هيَ تَعقد حاجبيها غاضِبة رَمت الحَقيبة مِن يَدها و المَلك يَنظر إليها بكلِ هدوء انامله تدقَ ذِراعَ العرش أخذَ ثوانٍ ثمَ نَهض عَن عَرشه أخذَ خطواتهِ نَحوها الزي الذي يَرتديه لليوم بذلة سوداء مُطرزة عندَ الاطراف بالذهبيعلى كتفهِ عباءته الفاخرة عندَ الكتفين فرو اسود ناعم يَرتدي بوت أسود يَصل الى نصفِ ساقه وقفَ أمامها كانَ يُضاهيا حَجماً و ملابسه الانيقة تُزيده فخامة و ليسَ ذَلكَ فَقط بَل تعابيرَ وجههِ القاسية أيضاً "لقد عَصيتِ أوامري للمرة الألف" خاطبها بِنَبرتهِ العميقة نَزلت سولا بِحدقتيها الى يَده التي تُمسك سوط جلدي رَفيع
التَزمت الصَمت و عادت تُحدق بِعيناه تراه قاسياً لكن مُثيراً لدرجة الخوف يَنعَدم لديها "همم أتعلمينَ ما يَحدث للذي يَعصي المَلك؟!" لا تُجيبه سولا هيَ فَقط تُركز بِنَبرةِ صَوته ثمَ الى السوطَ الذي يُحركه بطريقة غَريبة "سأقطع رأسكِ" يُمكنه رؤيتها تَحبس أنفاسها تَتظاهر بعدمِ الخَوف لكنها عكسَ ذَلك
"يُمكنَني التراجع عَن عقابكِ بشرطٍ واحد!" نبسَ المَلك أثارَ فضولها و هيَ الآن تَرغب في أن تَعرف "كيف؟" نبرتها بَريئة تختَلف عنهُ كلياً مِن غيرِ الملائم اجتماعهُما اقتَربَ المَلك منها أكثر "أخبريني معلومة واحدة عَن الذي يَحدث بينَ الرجل و المرأة..ليلاً..على السَرير" عقله فيه جَميعَ هَذهِ الأمور و اسوأ
ظَلت سولا تُحدق نَحوه لثوانٍ تُفكر بإجابة و بَدت مُتَرددة "ال..التقبيل؟" نبست سولا طَرحت ابسطَ ما تَعرفه بالنسبةِ للمَلك لكن هَذا صَعب بالنسبةِ إليها "كلا..التقبيل يُمكنني فعله في كلِ ثانية نهاراً و ليلاً بَل أريد ما هوَ أكثرَ صعوبة و مُتعة" يَعرفَ المَلك الكبيرة و الصَغيرة فهوَ بالغ بٍما يَكفي ليعرف ما هيَ الحياة
يُزيدَ توترها أكثر و الإحراجَ لازمها تحمحمت و رَبطت ذراعيها أمامها "اقطَع رأسي" فَضلت ذَلك على أن تُحرج نَفسها فهوَ حَقاً لا تَعرف ما يَحدث بينَ الرَجل و المرأة كادَ أن يَبتَسم أمامها لكن تداركَ نَفسه و اخفاها "لماذا لا تسأل جواريك فهنَ بارعات كملكهن" نبست سولا بَعبوس ظَلَ المَلك يُحدق نَحوها يَرغبَ في الضحك
"الجواري بالغات و يَعرفن لكن هُناكَ طفلة مُزعجة عليها أن تَتعلم" نَبرةَ المَلك تُصبح أعمق و أعمق بِسَببها جُنَ بتأملها يَرغب في أن يَشدَ قَبضه على خصرها "أنا لا زلتُ صَغيرة لذلكَ لن أتعلم" طفولية جداً أمامَ مَلك تفاصيلَ جَسدها تَدورَ في ذهنه "و دورنا نَحنُ الكبار تَعليمهُم قطة صَغيرة مثلكِ يَجب أن تُروض"
لا يُمكنها الهروب مِن اجوبته ولا يُمكنها الفوز بتلكَ المحادثة "لماذا عليَ أن أتعلم هَذهِ الأمور؟ أليسَ اكتسابَ العلم هوَ أفضل بكثير؟" نبست سولا و كلامها لا خطأ فيه أومئ المَلك لها نَظراته مُثيرة كحديثه "لدى العلم صِلة وطيدة للذي بينَ الرجل و المرأة هَل تريدينَ معرفة أي دَرس هوَ أكثرَ انحرافاً؟" حديثه معها بِغموض و تساؤل