P-19~28

1.9K 160 156
                                    


خِلالَ الأيامَ التي غابَ بِها المَلك جيمين كانَ يَبحث جاهداً عَن وسيلة تَجعله يُفرِضَ سَيطرتهِ على مَملكة كيم حيثُ مَلكها و وليَ العهد قَد تَسببا في مشاكل بحياةِ المَلك الخاصة و حياته كملك لذلكَ لم يشأ أن يبقى مكتوفَ الأذرع أكثرَ مِن ذَلك و قَررَ تَدميرهُم لكن خِلالَ رحلةِ بَحثه تَوصلَ الى ما هوَ أكثرَ أهمية

اكتَشفَ أنَ نسلَ سولا في الحقيقة هوَ نسلٌ مَلكي و هُنا كانت الصدمة الشديدة بالنسبةِ للمَلك تلكَ الفتاةَ الفقيرة التي دَخلت قَصره و احتواها ظَهرَ خَلفها الكثير أولاً عائلتها و ثانياً كونها مِن نسلٍ مَلكي لذلكَ و في اثناءِ اكتشافهِ الحقيقة ابتَسمَ لأنَ الحياةَ احتَضنت سولا بكلِ دفئ لكن مِن ناحية أخرى أحزنهُ ذَلك لخوفه بتخليها عَنه

تَركَ الوثائق جنباً و أخذهُ التَفكير بعيداً كانَ يَعرف لكنه احتَفظَ بالسر لمزيدٍ مِنَ الوقت حتى يَعرف ما نوايا سولا معه و الظاهرَ له أنهُ عَرفَ جيداً كيفَ يُفكر عقلَ سولا الطفولي فهيَ مِنَ النوع التي تَتعلق بكلِ ما هوَ أفضَل تتبع ما يُسعدها و يَرفعَ مِن طَريقة حياتها بالأخص و أنها بمُجَرد إن عَرفت أنَ لديها عائلة تَخلت عَنه ولا زالت مُتمسكة بِهُم

باتت الأفكارَ السيئة تَدورَ في رأسه و كأنَ كلَ خلية مِن عقله باتت تُنبهه و تُخيفه تُقلقه مِن أفكار يُمكن أن تَحدث و قَد لا تَحدث ما يَجعله لا يؤمن بِبقاءها هوَ أنَ روحها طفلة تسعى لاكتشافِ العالم التَحرر مِنَ التعاسة و السجن الذي عاشتهُ و هيَ فَقيرة لذلكَ كُلَ ما يُقَدم لها ذاتَ مكانة عالية تَتقبله برحابةِ صَدر و تتمسكَ به

و هوَ بالنسبةِ له يُحبها حُباً يَجعلهُ مُستَعداً للتَخلي عَن هَذا العرش و المملكة و كلَ ما قَد يُبعده عَنها و السَبب في ذَلك لأنهُ يَختَلف كلياً عقله واعي كفاية و يُدرك أنهُ مُنذَ ولادته ولِدَ غنياً فاحِشَ الثراء لا تنقصهُ الناقصة كلَ ما يُريده يأتيه و تحتَ أمره لكن ما افتَقده هيَ السعادة و الحب فهوَ قَد فقدَ دفئ العائلة منذَ طفولته

لذلكَ يُدرك جيداً أنَ المال و الثراء مهما كانَ لن يَجلبَ السعادة الكاملة لن يُحيي الأموات و لن يَشتري الحبَ و الأهتمام كيفَ عليهِ أن يُخبرها بذلك؟ فهيَ لن تَقتَنع حتى تُجَرب و هوَ لا يُمكنه منعها مِن أن تكونَ حياتها حُرة لا يُمكنه حبسها معَ رَجل يفوقها عُمراً جَربَ الحياة بينما هيَ لم تَفعَل لذلكَ سَيتركَ القرارَ لها

بمرورِ الوقتَ مِنَ النهار خَرجَ المَلك مِن جناحهِ المَلكي يأخُذ خطواتهِ في الرواق حتى اقتَربَ مِنَ الدرج فَتوقفَ عندما أبصرَ سولا جالسة و بجانبها ابنَ خالها سوبين يَضحكان و يَضربان بَعض بالتحديقِ نَحوهُما ابصَرَ أنهُما يَنسَجمان جَيداً هَكذا هوَ الحال عندما يَلتقي العقلَ العُمري معَ العقلَ العُمري المُناسب له

28 سبب // PJM KSG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن