P-4~28~

2.6K 195 166
                                    



بِحلولِ يَومٌ جَديد و الأمس أصبحَ ماضياً أي كلَ ما حَدث لم يَعد بذاكرةِ المَلك و السَبب لأنهُ كانَ في حالةِ سُكر هَذهِ هيَ حقيقته أما عندما يَكونَ واعياً فهوَ يُكابر و يتجاهل مشاعره يُفَضِلَ القسوة و التعامل الرديء معَ الجَميع دونَ استثناء لكن هُناكَ استثناء واحد هيَ سولا لا زالت تَحكمَ على قَسوته و قليلاً ما ليناً معها

خَرجت سولا مِنَ القَصر تَسبقها أختها تَركض الى الحدائق الجَميلة تَبتَسم سولا بِحب فقط لأجلِ سعادة أختها لاحظت كم ارتاحت و بدت أكثرَ بَهجة عندما سكنوا القَصر و أصبحَ كلَ شيء مجاناً تتمتع دونَ أن يُضايقها أحد لدى الصَغيرة إيلا سلطة قَوية جداً فهيَ يُمكنها أن تَفعل ما يَحلوا لها دونَ اعتراض!

الهواء نَقي بارد يُريحَ النَفس و الطقسُ غائم عَينا سولا الجَميلة تَنظر لكلِ شَيء بقيمة و نعمة لا مُتناهية ثمَ تُراقبها تلكَ الأعين مِنَ الذينَ يُحيطونها يروها هيَ النعمة بحدِ ذاتها التي يَصعبُ الحصولَ عَليها مهما حاولوا و بأي طَريقة كانت بَعضهُم يتسائلون إن كانَ هُناكَ مَن يَسكنَ قَلبها لكي تَدفعَ الجَميع و تُبقيه الوحيد

جَلست سولا على الأرجوحة بدأت تتحرك بِخفة يُصيبها الخَجل عندما ترى الجَميعَ يُراقبها و الذهول يرسمَ محياهُم هيَ مُختَلفة مِن كلِ ناحية و كأنها فتاةَ القصص الخيالية مستوى الجمال لديها عوَ مِنَ النوع الفاخر طيبةَ القَلب تَهتمَ للذينَ حَولها و يهمها مشاعرهُم عذبةَ الحديث هادئةَ الصَوت رقيقةَ المشاعر

دَوماً ما تُحبَ مُراقبةَ الغيوم لكن عندما تَرفعَ رأسها تَذهب عَيناها الى ما هوَ أجمل مِن تلكَ الغيوم لكن أقسى باتت كُلما تراه تَشعرَ بالألم لم تَنسى صَفعهِ لها و أمامَ الجَميع باتت سُخرية لهُم و هَذا أكثرَ ما يؤلمها لطالما كانوا يَنظرونَ لها على أنها الفتاة التي لا تُعاقب مِن أقسى مَلك لكن كسرَ ظنونهُم و أراهُم أنهُ الأقسى معها

ابعدت سولا نَظرها عَنه أنزلت رأسها تتأرجح أما المَلك فلا زالَ واقفاً في الشُرفة يُراقبها حتى هَذهِ اللحظة لم تأتيه الى جِناحه و معها طعامه رَفضت أن تَكونَ خادمته لم تَعد أمامَ عَيناه و ليسوا بذلكَ القُرب لكي يُراضيها و يتأسف عما فَعله دونَ وعي كيفَ يُخبرها أنَ ردةِ فعله فقط لأنهُ خشي عليها مِن هجماتِ العدو

تَركَ المَلك جيمين الشُرفة و عادَ الى القَصر لم يَذهب الى جِناحه أو مكانٍ آخر بَل نَزلَ الى الأسفل لا يَعلم لِمَ هوَ ذاهب الى هُناك هوَ فَقط يُريدَ ذَلك خَرجَ مِنَ القَصر و سلكَ الجانب الذي فيه تتأرجح سولا يَراها مِن بَعيد حتى باتَ يَقتَرب حَدقت سولا نَحوه حَبست أنفاسها فخطواته كانت قادمة نَحوه و ذلكَ تراه لأول مَرة

28 سبب // PJM KSG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن