~بعدَ مرور خمسِ سَنوات~يَقف الصَغير داين أمامَ أخيهِ هاين "هَيا لنذهَب و نوقظ أبي" يُحدق أخيهِ نَحوه يَحمل معهُ دُمية هوَ متعلقٌ بِها كثيراً هَزَ رأسهِ رافضاً "لماذا نَفعلُ ذلك أبي يَتعب كثيراً و بِحاجة للنومِ الكثير" عَقد الصَغير حاجبيه لرفضِ أخيه "لقد طَردنا ليلة أمس لذلكَ علينا أن نُزعجه و نَنتقمَ منه أمي ليست له لوحده"
نبسَ بكلِ عَصبية أمسكَ أخيه مِن ذراعه و سارَ به فَتحَ الباب و غادرَ الجِناح رَكضا الى جناحِ والديهُما فَتحَ داين البابَ و دَخل و بعدهُ هاين رَكضا نَحوَ السَرير صَعدا واحداً تلوَ الآخر حاولَ داين أن يُباعِدَ بَينهُما فَتحَ المَلك عَيناه "ماذا تَفعلان؟" كانَ ناعساً و بالكادِ يَتحدث استَيقَظت سولا أيضاً لحركتهُم
"لا شَيء نَحنُ جائعان و آتينا لامنا لكي تُطعمنا" اجابهُ داين ضَيقَ المَلك عَيناه ضَيقَ الصَغير عَيناهُ أيضاً ضَحكت سولا و نَهضت بجزئها العلوي احتَضنت صَغيراها لصَدرها قَبلتهُما "أحقاً انتُما جائعان؟" كِلاهُما يَنظران لها اشارَ لها هاين لتنحني نَحوه فَعلت سولا ما طَلبه فهمسَ بأذنها ما اتفقَ عليهِ أخيهِ داين
ضَحكت سولا بِخفة تَعلم كم صَغيرها داين مُشاكس عكسَ هاين فهوَ هادئ و لطيف يُغطي المَلك عَيناه بمعصَمه يُحاول أن يَغفو فالوقت لا زالَ باكراً كثيراً "جيمين..بارك جيمين" نبسَ الصَغير داين ابعدَ المَلك معصَمه ولده لا يُناديه أبي "ايها الشَقي هَل جيمين صَديقك؟" وبخه لكنه لا يَخشاه فهوَ معَ والدته يَحتمي بِها
"و هَل أنتَ صَديقَ أمي أنها تُناديكَ جيمين أيضاً" ضَحكت سولا لسانَ صَغيرها اعجوبة لم تَرى بمثلها تَنهدَ المَلك بقلةِ حيلة عدى مرحلة سولا المتعبة و الآن في المرحلة الأكثرَ تَعباً "لماذا لا تنامَ لوحدك هَل أنتَ طفل؟ لماذا تتركَ أمي تنامَ معك؟" يَسألهُ الصَغير بِحاجة للاجوبة فهوَ لا يَسمح لهُم لكن يَسمحَ لنفسه
"وما شأنك؟ هَل أنتَ غيور لأنني طردتكم ليلةَ أمس؟ يا لكَ من مسكين" سَخرَ المَلك مِن ولده عَقدَ الآخر حاجبيه أما هاين يَنظرَ لهُم مسالم جداً و بالكادِ يَفهَم "لم نُغادر حتى وقتٌ متأخر و بِسببنا لم تَستطع تَقبيلَ أمي" هَذا ما يَفهمهُ الصَغير عندما يَكونَ معهُم ليلاً تَغيرت نَظرةَ المَلك لبرود فهذا السَبب لحقدهِ عَليهُما
تَجاهلهُ المَلك و استدارَ نَحوَ الجهة الأخرى يَعودَ لنومه تُداعب سولا شَعرهُم الكثيف و الطويل لديهُم غرة على جَبينهُم و يبدوان بغايةِ اللطف زَحِفَ الصَغير داين نَحوَ والده استَندَ بِبطنه على ذراعه "أبي متى سَتشتري لي سَيفاً؟" ذلكَ ما يَهمَ الصَغير حالياً يُتصِتَ المَلك له "عندما لا آراكَ في جناحي" اجابهُ والده فضحكت سولا