-بعدَ مرور شَهرين و بضعةِ أيام-في القصرِ المَلكي يَقومَ الخدم بعملهُم و هَذا هوَ برنامجهُم في كلِ يَوم و اثناءَ عَملهُم و بالأخص النساء يتشاركنَ الحديث فيما بينهن لذلكَ حديثهن كانَ عَن بعضَ الفضول الذي يراودهن "هَل التقيتِ بجلالةِ المَلكة سولا؟" سألت رفيقتها الخادمة فحدقت الأخرى نَحوها "لقد رأيتها مِن بَعيد لكن لم التقيها شَخصياً"
الكثير مِنَ الخدم لا زالوا لم يَلتقونها بَعد "أنا أيضاً لكن سَمعتُ مِنَ الخدم الذينَ كانوا بخدمتها أنها لطيفة جداً و ليست قاسية الجميع يَتحدثونَ بِها و أنها شديدةَ الجمال حتى أنَ كِبارَ الشَخصيات و المسؤولين أصبحوا يأتونَ لزيارتها حتى دونَ سَبب" لم تَكن واحدة تُنصت لها بَل جَميعَ الخادمات فذلكَ الحديث يستهويهن
"في الحقيقة بعدَ إن تَمَ تَغييرَ المَلك بتُ أجدَ وقتاً لكي أتنفس و أشعرَ بالأمان لذلكَ وجدتُ نَفسي مُتفائلة و أحببتُ المَلكة حتى و أنا لم التقيها بَعد أمل أن تَكونَ جيدة بالفعل" نبست احداهن فوافقنها الرأي الظُلمَ الذي عاشوه صَعباً للغاية و مِن جَميعَ النواحي لكن الآن بدؤا يَشعرون أنَ أبوابَ الراحة قَد فُتِحت لهُم فعلاً
"هَل هيَ متزوجة؟" سألت احداهنَ بِفضول لا يملكنَ الكثير مِنَ المعلومات عَن الملكة الجديدة "حسبَ ما سَمعت أنها غيرَ متزوجة و بالأصل صَغيرة بالعمر أنها فَقط في التاسعة عشرَ مِن عمرها" شَهقن الخادمات بِدهشة لكونَ الملكة أصغر منهن بكثير "لا زالت فتاةٌ يافعة أنا حقاً أرغبُ بلقائها" هَذه كانت رغبة جَميعهن
تَجلسَ سولا على عَرشها انها المَلكة الآن المسؤولة عَن الملايين مِنَ الناس كبيرهُم و صَغيرهُم ليسَ ذَلكَ فَقط بَل و مسؤولة عَن كلِ ما يَخصَ المملكة مِن قوانين انظمة أمان مصالح و أهداف تطوير بناء و اعمار مُراقبة الجميع عَن كثب مُحاسبة المُخالفين و المُفسدين النهوض بمملكة صالحة و مزدهرة كغيرها
كلَ ذَلكَ أصبحَ يَقع على عاتقَ المَلكة سولا ذاتَ التسعةَ عَشرَ عاماً لم تَكن لوحدها في هَذهِ الأمور بَل لديها المسؤولين و وزراء موزعين حَسبَ العمل المُخَصصَ لهُم لكن بإدارةِ الملكة سولا و أيضاً قيادةَ الجيش مِن خلالها لكن هُناكَ المسؤولين و هُم قادةَ الجيش كما و لديها خالها السيد سونغ يُساعدها
اثناءِ شرودِ سولا بالتَفكير طُرِقَ الباب ثمَ دَخلَ القائد المدعو كيو ببدلتهِ العسكرية الأنيقة و خطواته الرزينة وقفَ أمامها انحنى ثمَ استقام "جلالةَ المَلكة لقد أتيتُ للتحَدثِ بشأنِ تَغييرَ اسمَ المملكة هَل وجدتِ اسماً مُناسباً لكي نُباشِرَ بالاجراءات اللازمة؟" سألها فهذا المشروع قَد تَحدثوا بهِ سابقاً و الملكة طَلبت وقتاً