صباحٌ جَديد يَشرق على المَملكة و ساكنيها مِنَ القصرَ الملكي و حتى العامة لا شيءَ جديد مِن ناخية حياتهُم سِوى العمل المُريح بالنسبةِ للاغنياء و الشاق بالنسبةِ للفقراء لكن لا اختلاف بينَ هَذا و هَذا كونَ الاثنان يَعيشان تحتَ حكمَ الملك بارك جيمين المُتَسلط و المتَملك حياتهُم تَسير بِتحكمه ولا أحد يُعارضفي القَصرَ المَلكي يعملونَ الخدم طِوالَ النهار و لهُم ساعات مِنَ الليل للراحة بعضهُم بعيدون عَن عوائلهُم لأشهر طَويلة كونَ الملك يحممهُم ولا يَسمح بما يُسمى الاجازة مهما كانت ظروفهُم لذلكَ الجَميع يَتحمل لأجلِ لقمةِ العيش و هُناكَ مِنَ الخدم مَن يَعيشَ دَورَ المَلك و يتملق على غَيره بمعاملة قاسية لا تُرحم
سولا الفتاةَ القاصر هيَ أكثرَ مَن تتلقى سوءَ المُعاملة منهُم يَفرضونَ سيطرتهُم عليها و كأنها خادمتهُم سولا لا تُطيقَ هّذهِ الحياة لكن بسببِ انانيةِ الخادمة الكبيرة أوه باتت تُنفذ و ترضى بحياةِ الذلِ تلك تُحاول جاهدة التأقلم و الأهمَ مِن ذَلك تُبقي عَيناها على أختها تَرعاها و تأمنَ لها الحياةَ الجيدة عكسَ حياتها
دَخلت الخادمة الكبيرة الى الجِناحِ الملكي وقفت أمامَ الملك بارك جيمين انحنت أمامه انحناءة كاملة ثمَ استقامت "جلالتك هَل لي بسؤال؟" عندما قالت ذَلك نَظرَ المَلك إليها مستَغرباً أنها فضولية "تحدثي" أمرها ولا اختلافَ في نَبرته أنهُ البرود الحاد فيهِ لمسةَ العمق تَجعله مُميزاً قادراً على دقِ قلوبَ النساء اجمع
"هَل لي أن أعرف لِمَ لم تَختر الخادمة سولا هيَ هُنا منذُ أشهر لقد اخترتَ جميعَ الجواري إلا هيَ هَل لي أن أعرفَ السبب؟" ذلكَ أكثرَ ما تودَ مّعرفته و بالنسبةِ للمَلك يَجدَ ذلكَ تمرداً منها في التدخل بما لا يَعنيها ظَلَ صامتاً لثوانٍ نظراته تُطيلَ الخادمة الكبيرة يرى في وجهها تعابيرَ الفضول و بِحاجة الى جوابه
"أنا أكرهُ جَسدها" اجابَ المَلك جيمين عَن السَبب نَظرت السيدة إليه بِدهشة وجدتهُ سَبباً غريباً جداً "أ.." كادت أن تَنطق لكن حتى الحرف لم تُكمله فقاطعها المَلك "غادري" لا يريدَ التدخل منها في أكرٌ لا يَخصها انما جوابه ليسكتَ فضولها أومأت السيدة له انحنت أمامه و غادرت الجِناح و هيَ حقاً بصدمة شَديدة
تَسيرَ السيدة أوه في الرواق حَدقت أمامهت ابصرت سولا تَنتَظرها في نهايته رَكضت نَحوها فهيَ فضولية جداً لِتعرفَ ما جوابَ المَلك وقفت أمامها نَظرت السيدة اوه إليها طالت نَظراتها جَسدَ سولا و كلَ ما تراه هيَ المثالية خصوصاً في خصرها المنحوت خُلقياً هيَ امرأة و يُصيبها الجنون مِن انحناءات جسدها المثالي
لا تَعلم كيفَ كرهَ المَلك جَسدها استَغربت سولا نَظراتِ السيدة بعضَ الشيء و شَعرت بعدمِ الارتياح "س..سيدتي هَل اجابكِ الملك؟" عادت السيدة اوه مِن شرودها و نَظرت إليها أومأت لها "لقد سألته عَن سببِ عدم اختيارهُ لمِ" أومأت سولا لها لا تُطيقَ الانتظاررأكثر حتى تَعرف فعيَ فكرت بالكثير ولم تصل لأجابة