part 1

2.4K 24 2
                                    




*  لا تُلهيكم عن الصلاة وذكر الله  *   " أستغفر الله العظيــم وأتوبُ إليه  "


لا تَحرِمُوني مِن تَعْليقاتكُم و تَصـْويتـاتِكُم . . عشان أكمّل $ . .

هذا البــارت بيكون قصــير " تجريبي " بشوف الدعم . . ببدأ أطوّل البـارتات من البَـــارت الرابع *


* قراءة مُمتعة *


في بيت قديم في احد مُدن المَملكه ..

الساعه 12:38 ظهراً

تَجلِس بِغُرفة والِدتِها وهي تسمع صوتها المخنــوق ،، من تسع شهور وهي على هالحال ،، كانت امها على سجادتها وتدعي راحت وجلست بجنبها ، امها ببكاء وهي ترفع يدينها للسماء : يارب يـــارب ترده لنا سالم ما اقدر اصبر يارب ارحمنـا يارب ،، أجهَشت بِبُكاء عميـــق وهي تسجد و تكتم انفاسها بسجادتها ،، بصوت ضيّق خفيف : يمه ما يصير كل هذا ان شاء الله بيرجع اخوي سعود يمه انا اعرفه ما بيخلينا  تكفين لا تضيّقين على نفسك يمه وتضيقين علي معك حنا ما خليناه من دعائنا تكفيــن يُمه خلاص ارحمي حـالك  .. امها : متى يا عبير يرجع ؟ لو كان ابوك فيه ما راح يرضى  ،، امك تعبت يا سعُود والله تعبت ، عبير حضنت كفوف امها وقَبلتها بِمحبه .. ودمعها يسيل على كفوف ام سعود ، امها : مرّت تسع شهور يا عبيـر ! تسع شهـــور ! انا خايفه عليك والله العظيم اني خايفه ماتدرين ربي متى ياخذ روحي يا عبير كيف بتعيشين يا يمه ، يارب ترحمنا برحمته وترزقنا يارب وترد لنا سعود بالسلامه .. اخذتها عبير لفراشها ،، بعد ما سدّحت امها قالت قبل تطلع من غرقتها : يمه جوعانه ؟ محتاجه شي ؟ ما اكلتي من امس تكفين ارحمي حالك لو كان سعود هنا ما رضى يمه ، ام سعود : لا يا عبير تكفيـن انا الحين بنام و قوميني العصر اروح لسوق الذهب ، عبير : ابشري ، نوم العوافي يالغاليه .. قبَلتْ راسها وكفوفها وخرجت من الغرفه .. 

دخلت غرفتها الصغيرة كانت تحتوي على مفرش ومخدة ولحاف ( شرشف ) .. فقط

انسدحت على مفرشها وجلست تتذكر كيف مرت الاحداث سريعه ..

مرض والدها وبعد شهور من مرضه توفى ، الفقر اللي واجهوه وكيف كانوا يعيشون في فقر حاد ، سجن اخوها بتهمة قتل ..

تذكرت مبلغ الدّية اللي مستحيل يجيبونه ..

سالت دموعها بدون ما تمسحها  ، جلست فتره على هالحال تتأمل أدّق التفاصيل بالغرفه ، صدوع الجدران ، والوانها الكئيبة تشبه حياتها تماماَ

اغمضت عينيها لتحاول الهروب من الواقع ،، نامت ..

بعد ثلاث ساعات ، قامت بفزع وخوف وهي تبكي من الحلم اللي داهمها ، اخوها كان معلّق وفيه ناس تحته معهم اعمدة نار وهو يستنجد فيها وكانت تحاول تبعدهم بس الناس كانوا يحرقونها حتى احترقت خصله من شعرها وهي تشوف النار تشتب في راسها .. تعوذت من الشيطان من حلمها وقامت وحست بالجوع راحت للمطبخ تدور شي تاكله تذكرت اخر شي اكلته بالليل .. كان خبز بُر سوته امها

اخذت كاسة قديمه عندهم  ، راحت تشرب مويه بسرعه حتى كحّت بقوه ، تناثر الماء على بجامتها ، شافت انعكاس صورتها بأحد أدراج المطبخ ، كان شكلها مبَهذل ! ، فتحت شعرها البُندقي بتموجاته الناعمه .. نزلت خصل من شعرها على بشرتها الصافيه .. جلست تتأمل نفسها بسكون تذكرت كيف كان شعرها يحترق بالحلم .. رفعت شعرها وربطته بخصله من شعرها ..كانت راح ترجع تكمل نومتها لاكن سمعت اذان العصر ، تذكرت ان امها قالت لها تصحيها من النوم حتى تروح للسوق القديم تبيع فيه ذهبها ، لوّت شفتها السفليه بخفوت دلالة على بكاءها جاهِدةً أن تحبسه . .

راحت توضت وصلت العصر وهي تدعي في سجودها : يارب تطوّل في عمر امي وترزقنا وترد اخوي سالم يارب مالي غيرك ياربي ، دخلت في نوبة بكاء هادئه .. رفعت راسها وسلمت من صلاتها و راحت تصحي امها .

في سوق الذهب "

الساعه  5:12 عصراً

ام سعود وهي تعرض ذهبها عند كبيرات السّن

جت ام مشعل " أمرأة تهتم بحياة غيرِها أكثر مِن حياتها " : اقول يام سعود ما رجع لكم سعود ولا ما قدرتوا على الفلوس ، ام سعود : يرده ربي ان شاء الله ، ام مشعل : وبنتك عبير ليه ما زوجتيها تصير في بيت زوجها ، ام سعود : هذي بنتي غاليه ما اعطيها احدٍ ما يستاهل و ليه مستعجله بيجيها رزقها واذا ربي ما كتب لها نصيب تجلس عندي معززة مكرمة ، ام مشعل بِسُخرية : ما أظنّ ، وراحت . .

وام سعود ما اهتمت لها كانت تفكر كيف بتأمن مستقبل بنتها اذا ماتت واخوها مسجون ، صحيح هي ما تبغا لها الزواج تبغاها تجلس عندها بس تخاف عليها من موتها ،


أنتـــهىَ البَــــارت . .  اذا شفت فيه شوية تفاعل بكمل $ . .


مُقتطَفات مِن البـــــارت القادِم * $

* يجلس على مكتبه وأمامه كوبٌ مِن القهوه المُره تُشبه شعوره في هذه اللحظه ،

يتحسسُ اطراف الكوب ليترشفَ مِنهُ رشفةً لعلها تُهدئ اعصابهُ المشدوده ،

يتأمل الكُوب بعينِيه التي يُقال عنها أنها : كفيلهٌ ، بإسقاط كُل أمرأة تنظُر إليها *


* خِصلات شعْرها البُندقية تنسابُ على وجْنتيها ، بينما تتلاعب بها الرياَح القادمه مِن النافِذه  ،،

   تضغط على أظفر اصبعها السبابه بأسنانِها ،، وهي تقرأ كتاب " رسائل غسان كنفاني إلى غاده السمان " كانت تُحبه إلى درجةٍ لا تُصدق

   هذا الكتاب هوَ الشيء الوحيد المُتبقي لها من والِدها قبلَ وفاتهِ ،، بينما كانت مُندمِجةً بينَ الأسطُر . . . *


  * : انا داري يابو مسفر ، الدعوه مافيها كلام سعود رجال وانا واثق انه ما غلط على احد ولا قتل احد بالعمد ،

     وانا والله ما اقول ذا الكلام عشانك قدامي ولا اشك بتربية سعود *


* أتمنى يَروق لكم ، والحمدلله أن هذهِ الأعيُن تقرأنُي جداً " سعيّدة . .

* و ابغى أشوف تعليقاتُكم وتصويّتاتكُم . . *

إن دعيت على حبك بالخلاص عاقبتني أقداريWhere stories live. Discover now