Chapter 14: القصر الامبراطوري

154 14 2
                                    



و هكذا مرت الأيام و وصل الموكب إلى القصر الامبراطوري، هؤلاء الجنود.. كانوا قد خففوا القليل من المها.. بضحكاتهم و أصواتهم الصاخبة،  قد اعادوا لها شيئا من روحها الجميلة التي فقدتها منذ ان ماتت أمها..

كما انها،  اكتشفت شيئا.. دماءها مفيدة في علاج الأمراض.. بقي لها فقط اكتساب القوة اللازمة.. و العودة لتلك القرية اللعينة و محوها عن الوجود..



دخلت العربة إلى باحة المدينة المحرمة،  أو القصور الخلفية أين كانت تتواجد القصور الفرعية للمحظيات.. و باعتبارها محظية من عشيرة معروفة،  سيكون لبيان قصر فرعي خاص بها..

توقف غانرانج عند الحد،  كان محتار من أمره،  هل سيحذرها من الامبراطور؟، لتتجنبه قدر الإمكان..
لكن هذا غباء،  لا يمكنها تجنبه لانها تريد ذلك..

فتحت بيان باب العربة،  قفزت بخفة كبيرة إلى الخارج تحت انظاره.. ربما كانت تتصنع السعادة،  أو ان عشيرة الشيو لم يخبروها بمصير المحظيات. 


اثنت بيان ذراعيها في حركة لطيفة جدا،  لقد ملت من الجلوس طويلا.. بابتسامة قالت:

_ساستطيع التحرك الآن،  لا استطيع الجلوس أكثر..

كان الجنود ينظرون إليها،  في خوف من مصيرها.. لقد شعروا بالذنب و عدم الراحة  ،  لقد منحتهم دمها،  و شفتهم جميعا.. تقاسمت معهم الابتسامات طول الطريق.. كانت كالملاك بالنسبة لهم..

اقترب احدهم منها،  ادخل يده في جيبه و اخرج كيسا دفعه إلى يدها قائلا:

_انه منوم..

_منوم؟ لم تعطيني منوما؟ أنا أنام جيدا...

تساءلت بيان بفضول باد على ملامحها..


بقي الرجال مرتعبين،  فيما يفكر هذا باعطاءها منوما..

_تأثيره قوي لينام دب،  لا تستخدميه على نفسك،  علقيه حول رقبته و استخدميها في حالة حدوث مواقف خطيرة.. يمكنك وضعه في الطعام أو رشه فوق الوجه..


نظر غانرانج إليه بعيون مرتعبة،  هل يفكر في جعلها تستخدمه على الامبراطور؟ لكن.. ان اكتشف جلالته هذا.. لن يفلت من التعذيب أبداً..


سيسمح بذلك،  انه مجرد منوم، ليس سما.. سيكون بخير...  يجعله ينام فقط لا أكثر.. من الجيد اخذها معها..

شمس الاكسير | Sun Elixirحيث تعيش القصص. اكتشف الآن