شمس الاكسير | Sun Elixir

Chapter 27: رهينة الدم

لقد تغيرت ملامحه الهادئة إلى ملامح حادة،  تغزوها هالة سوداء لم تعرف بايان مصدرها،  لكنها وجدته مخيفا جدا..
مع الأشعة الحمراء التي كانت تلمع في حدقتيه،  ارتعدت فرائص الفتاة لا اراديا..

ثبت يديها بيديه، كانت يداها مجمدتين،  حاولت الافلات و لكن لا فائدة..

مرر شفتيه إلى اذنها الطرية و طفق يقضمها برفق..

_اييه.. توقف عن لعق اذني!!

صرخت بايان..

لكنه بدا،  و كانه لم يسمعها أبدا،  انه يواصل تمرير لسانه على اذنها بدون الالتفات إليها..

كانت حرارة غريبة تغمر وجهها، احمرت وجنتيها دون وعي منها، كانت خائفة.. كل ذلك الخوف الذي ذهب منذ قليل،  قد عاد الآن.. انه يضغط على قلبها و يعتصره..

بدا صوت تنفسها مسموعا مع انفتاح عينيها بشكل كبير،  ارتجف ثغرها و بقيت تفكر..

كيف له ان يخدعها من جديد؟.. انه وحش..

لامت بايان في تلك اللحظة سذاجتها بشدة و اغمضت عينيها..

صوته الممتزج بانفاسه الحارة اخترق اذنها..

_اخبريني الحقيقة و سادعك تذهبين..

همس الامبراطور..

ارتجفت بايان من جديد محاولة الهروب،  لكن دون جدوى..

واصل الرجل كلامه:

_هل امتصصت دمك من قبل؟

_ن.. نعم!! لقد امتصصت الكثير لدرجة أنني كدت أموت..

صرخت بايان..

_أنا لدي جنون من نوع خاص.. هل تعلمين ذلك؟

_أنا.. أعلم كل شيء!

واصلت بايان صراخها..

ابعد الامبراطور وجهه قليلا عن وجهها  ،  نظر في عينيها و قال راسما ابتسامة حادة:

_قبل أيام،  في تلك الليلة.. دمك أوقف جنوني..لمدة ثلاثة ايام..

اندهشت بايان،  كل تلك الكمية.. فقط لمدة ثلاثة ايام..

_و أيضا في تلك الليلة، كيف خرجت حية؟

ابتلعت بايان بشدة،  لا يزال يتذكر ذلك.. ربما حان و قت تنفيذ عقابه..