شمس الاكسير | Sun Elixir

Chapter 25:مرة أخرى

توجهت بيان بوجهها الاخرق نحو الداخل، المكان واسع جدا، و مزخرف جيدا،  بالنسبة لفتاة قروية مثلها،  هذا لا يمكن ان تراه إلا في الأحلام..
ستهدأ،  لن يكتشف الامبراطور انها هي من ضربته على رأسه،  ان لم تحدث أي حركة بليدة..
من عادتها ان تتغابى،  اذن ليس جديدا عليها البتة ارتداء قناع و الاختباء وراءه..

وقفت عند باب قصر رانغ وصيفة أخرى،  انحنت لبايان و قالت:

_ السيدة ستدخل لوحدها..
_آه.. لن تدخل سويون معي؟
سألت بايان..
_النديمة لن تدخل معك..

اجابت الوصيفة..

تبادلت بايان النظرات مع سويون،  ابتلعت بخوف ثم دخلت..
الغرفة واسعة جدا، كانت مزينة بشكل جميل،  الموائد الصغيرة و التي وضعت عليها مزهريات مزركشة بها ازهار الليلي،  و الجدران المرسومة.. و التي دونت عليها أساطير تبهر الناظر إليها..

تاهت اعين بايان في هذه الغرفة الفسيحة،  افكار عديدة غزت رأسها و هي تحدق في كل الاتجاهات ببلاهة،  تنظر يمينا و شمالا و لا تكاد تستقر على شيء..

مع اللمعان الذي كان يخطف الابصار و فضولها الطبيعي بقيت تتامل الجدران..

ثم تحركت عيناها نحو الأرضية كالشارد لتصطدم بأثر اقدامها الذي سببته نعالها..

_ايييك.. آثار الاقدام.. أنا آسفة ايتها الارضية..

_اللهم ثبت علي عقلي _

خلعت بايان حذائها،  مشت على أطراف اصابعها بهدوء،  وضعت النعلين على الرف المرتفع بالقرب من المزهرية و قالت:
_حسنا، أنا ساضع حذائي هنا حتى لا تتسخ الارضية اللامعة..

ثم استدارت،  رفعت عينيها نحو السقف و قالت بصوت فرح:

_يا الهي!! كيف بني هذا المنزل؟ انه أمر مدهش!!

صوت سعال اخترق مسامعها،  كان مصدره ما خلف الستارة الحمراء في آخر الغرفة، ارتعدت فرائص بايان..
في هذا القصر لقد شاهدت ما يكفي،  ربما هي ارواح النساء اللواتي قتلهم الامبراطور من تلاحقها..

_من هناك؟!!

صرخت بايان بكل ما تملك من قوة،  لكن لا مجيب..

ابتلعت بشدة،  لا يمكن الرجوع الى الوراء الآن،  تحركت قدماها نحو الستار كالذي أضاع طريقه..

اقتربت منها و قالت:

_اسمع يا سيد من يختبئ وراء الستارة.._الترجمة هكذا أنا ما دخلني _... هل تحتاج المساعدة؟