مرت تلك الليلة و ما حملته من استفهامات غريبة و اشاعات أغرب سرت على السنة المقيمين بالقصر كالنار في الهشيم..
الأحاديث تتطاير من مكان إلى آخر..لم يقتل الامبراطور أي أحد ليلة البارحة، في وقت جنونه من المتوقع ان تحدث مجزرة في منزل المحظية، و الآن، منزل المحظية الأولى بخير، و هي كذلك..
استطاع بعضهم الوصول إلى ان الإمبراطور قد شعر بعاطفة تجاه تلك المرأة و لذلك عفا عن حياتها، و البعض الآخر انتهى إلى انها استطاعت إرضاء رغباته فنسي جنونه..
الكل يتكلم، يرمي بالاقوال دون التفكير، بالنظر إلى الجنرال غانرانج الذي كان واقفا أمام قصر الديوان أين يوجد مكتب الامبراطور كان من السخافة ان يهدأ جنون الامبراطور فقط لأنه اعجب بالمرأة، ثم لم قد يعجب بها من الأصل؟، المحظية الأولى كانت من عائلة نبيلة يدعمها عدد من الوزراء، و هذا النوع أكثر ما يمقته الامبراطور و يحذر منه..
ان تقديم ابنتهم كمحظية يعد تضحية بها، و لكنها نجت.. إذا هل يعقل انها استعملت سحرا أو تمكنت من ايجاد حل للعنة التي حلت على اباطرة هودام منذ تأسيسها..و ان كان قد قتل شخصا آخر غير المحظية، فاين هي الجثة؟.. هل اخفاها عن العيون لأنه قتل شخصا مهما جدا.. لا، الامبراطور قد قتل بالفعل و لمرات عديدة نبلاء و وزراء مهمين و ذوي مكانة اجتماعية مرموقة..
ظهرت في الرواق امرأة عجوز بشعر ابيض مربوط للخلف، و هانفو عريض مقارنة بحجمها الضخم نسبيا، تلك كانت سيدة المحكمة في المدينة المحرمة، و هذا المنصب هو أعلى مناصب الخدم هناك.. و يشترط على المرأة توفر شروط عديدة لتكون سيدة المحكمة، من ابرزها هو عدم الزواج و الكبر في السن و سنوات خدمة عديدة في المدينة المحرمة..
_حضرة الجنرال أرى أنك هنا.. مع كل هذه الضوضاء المنتشره في القصر..
قالت بابتسامة عريضة..
_هل تعلمين ما حدث إذا؟_لقد استدعاني جلالته، ساعلم ما الذي يريده بعد ان أدخل..كما تعلم انا امرأة عجوز، لا أريد سوى السلام الداخلي لذلك أبقى بعيدة عن مشاكل المحظيات..
_لا تقلقي يا سيدتي، أنت لا تزالين شابة..
_أنت لطيف جدا حضرة الجنرال لتلاطف عجوزا مثلي..
منح الحارس الذي على الباب الاذن لكليهما بالدخول، على غير العادة كان الامبراطور مسترخيا جداً.. مع كل هذه الضوضاء، و الاشاعات و الكلام المنتشر.. كيف له ان يحافظ على هدوءه؟
أنت تقرأ
شمس الاكسير | Sun Elixir
Rastgeleبيان، فتاة قروية من عشيرة شيو المعروفين بقدرتهم الهائلة على الشفاء الذاتي و شفاء الناس، يتميزون بلون شعرهم الفضي، إلا انها ولدت بشعر أسود، الأمر الذي جعلهم يضطهدونها لوقت طويل بحجة أنها سيو مزيف.. تحيا بيان رفقة والدتها في كوخ منعزل عن القرية،...