Chapter 8: موقف

170 13 5
                                    

دخل دانيم و الرجلان إلى كوخ بيان بنظراتهم المقيتة، رمق دانيم ابنه بقسوة و قال:

_ما الذي تفعله هنا؟

عض جاهان على شفتيه، ابتلع ريقه، نظر إلى وجه بيان المنهار... ضغط على كتفه.. ما الذي سيفعله الآن، هل سيسلمها لهم؟، لكن.. مصيرها سيكون الموت.. هو لا يريد لها الموت، و لكنه لا يريد عصيان والده.. فدانيم كان يدلل ابناءه كثيراً.. رغم الوحش الذي كان عليه، هو في نظر ابناءه، كان أبا عظيما..

تنفس بصعوبة و قال:

_و.. والدي لا شيء.. أنا فقط.. كنت أحضرها..لتذهب كمحظية..

تحولت عينا بيان إليه، كان التغير العجيب الذي ابداه في موقفه سببا آخر لتكرهه، النار التي في اعماقها قد تأججت.. لقد اعتدوا على والدتها، و جعلوها تعاني حياتها كاملة، لم يكتفوا بذلك.. لقد كانوا يطعمونها السم، و هذا، هو من كان يعطيها السم..

بصوت قاسي قال دانيم ناظرا لبيان:

_ستذهبين إلى حرم الامبراطور تيمونج، كمحظية عشيرة شيو..

_وال.. والدي، مهلا، الامبراطور، لن يقبل بعار كهذا، سيهدم السماء فوقنا.. ألم يكن هذا قرارا متسرعا؟

قال جاهان محاولا تغطية الوضع..

_اظن أن حرارتك، أثرت على عقلك، هيا اخرج من هنا..

أجاب دانيم بصوت ساخر..

_ لكن.. الا تجد أن الاعتداء على الضعفاء أمر مخز و مقرف؟ والدي.. أنت ملك العشيرة.. لم قتلت والدتها؟.. أنا لا أريد أن اقف ضدك.. لكن.. بيان.. ضعيفة..

_كان علي قتل والدتها حتى نرسل هذا العار إلى القصر الامبراطوري..



أنا، لقد القيت نظرة على مستقبلك.. لمست بيان الكرتين، ضمتهما إلى صدرها، ربما، كانت والدتها تريدها أتذهب للقصر الامبراطوري...ربما كان هذا ما جعلها تتناول ذلك السم..

كان صوت والدتها يتردد على رأسها ، مع عيونها المرعبة التي كانت تحدق للاسفل باستمرار، و شعرها الاشعث و ملابسها الرثة، كانت بيان تمثل كومة فضلات بالنسبة للشيوخ.. و عليهم التخلص منها..

حملت نفسها، اقتربت من دانيم غير مبالية بما الذي سيحدث لها و قالت:

_لنذهب..

_ماذا؟..

_أنا ساذهب إلى الامبراطور تيمونج، لن أقاومكم، لذلك.. اترك ابنك و شأنه..

شمس الاكسير | Sun Elixirحيث تعيش القصص. اكتشف الآن