فتحت بيان عينيها المتعبتين، لقد نامت بالفعل البارحة من التعب.. حدقت في أطراف الغرفة، كانت رائحة العطور البخارية تملؤها..
في تلك الاثناء كانت بيان تفكر في شيء واحد، أمها.. لم لم تخبرها أن دمها يشفي؟، أليس الموت سيئا جداً؟.. اذا لم؟
كانت متأكدة ان والدتها كانت خائفة، لكنها تحملت ذلك الخوف لأجل حياتها هي.. لقد ابتلعت السم بيدها..
فقط، لو كان بيدها العودة بالزمن.. هي تشتاق إليها، تفتقدها.. تتمنى من كل جوارحها أن تكون والدتها بقربها.. كان اليأس هو اسوأ شعور تواجهه، و العجز و الخوف..
_سيدتي، لقد نمت طيلة مساء البارح و الليل، الشمس مشرقة بالخارج..
قالت الوصيفة و هي تفتح الستائر ليدخل نور الشمس الغرفة..
_هذا صحيح..
قالت بيان بدهشة..
لاحظت بيان أن ثوبها و جواربها متسخة جدا، نظرت إلى الوصيفة و قالت:
_تنورتي متسخة، من فضلك..
_لا تقلقي سيدتي.. كل شيء سيكون على ما يرام.. ساقوم باللازم..
_شكرا جزيلا لك..
كانت بيان تشعر و كأن كل عظم في جسدها يتحطم، و كأن شخصا ما ضربها.. هل هذا لانها لم تنم جيدا؟.. بالتفكير في ذلك، هذا يحدث معها كثيراً مؤخرا..
_ساساعدك على تحميم جسدك و اعادة رفع شعرك..
_لا، أنا اريده مرسولا.. لا أحب رفعه..
_حسنا، سأمشطه فقط..
دخلت بيان داخل الحوض المليء بالماء الساخن، كان ذلك منعشا و مريحا جدا.. لكنه غير قادر على شفاء الم قلبها..
ساعدتها الوصيفة بعد ذلك على ارتداء ثوب جميل، كان هانفو باللون الازرق و الاصفر، مزين بالشراشيف الذهبية.. بعيون مندهشة و ملامح طفلة صغيرة كانت بيان تنظر في المراة امامها..
بالنسبة للوصيفة، كان التعامل مع بيان سهلا جدا، كانت من النوع اللطيف المؤنس، كالاطفال الصغار تماما..
لكنها في الليلة الماضية كانت مرتعبة، فالمرأة التي تظهر كطفل صغير ودود، كانت تمشي بعيون دامعة، انه أمر فظيع، لقد سمعت هذا من الجنرال غانرانج، لكن ما شاهدته البارحة يدفعها للتساؤل، أي الم يدفعها إلى هذا.. كوصيفة لها، يجب أن تكون قريبة منها..
أنت تقرأ
شمس الاكسير | Sun Elixir
Randomبيان، فتاة قروية من عشيرة شيو المعروفين بقدرتهم الهائلة على الشفاء الذاتي و شفاء الناس، يتميزون بلون شعرهم الفضي، إلا انها ولدت بشعر أسود، الأمر الذي جعلهم يضطهدونها لوقت طويل بحجة أنها سيو مزيف.. تحيا بيان رفقة والدتها في كوخ منعزل عن القرية،...