داخل جدران ذلك المنزل انتشرت أصوات أجساد ترتطم ببعضها مصدرة ذلك الضجيج المثير للشهوة، إنها ممارسة الجنس التي تدمر و تصلح كل شيء، تبني و تهدم العلاقات أيضا كما أنها قد تكون محط لإفراغ الطاقة و إكمل النقص الذي قد يشعر به بعضهم كما يوجين الذي هُدمت حياته بسبب ذلك و هو الآن يسد ثغرات نقصه بممارسة الجنس و العديد من الامور السيئة كالقمار و شرب السجائر لتنسيه المتعة ألم ما حدث في ماضيه و جعله يجرح جرحا عميقا بقي ينزف ليترك له بعد ذلك الندوب التي تذكره بذلك الشخص و الذي تسبب في كل ألآمه ليصنع منه ما هو عليه الآن
أشعل يوجين سيجارة ليحرقها كما يحترق داخله حقدا بينما هو يبحث عن الراحة و التي لا يجدها إلا بالتعب في كل مرة و بالرغم من ذلك إلا أن إصراره للحصول على السلام الداخلي لايزال قائما و قد بحث عميقا ليعلم أن نيران حقده لن تترمد حتى ينتقم من ذلك الشخص المدعو "ألاس" و الذي انتهز سذاجة و قلة خبرة يوجين في الماضي ليستغله و يسد مختلف حوائجه حيث جعل منه محط للترفيه عن نفسه و رفاقة بالسخرية منه كما أنه جعل منه لعبة جنس يتمتع بها متى ما يشاء و يقوم بتصويره أيضا ليتداول و يبيع مقاطعه بين الطلبة جاعلا يوجين يتدمر ببطء لكن يوجين كان أسذج من أن يدرك مدى سمية و أذى تلك العلاقة و ظل مخدوع بكلمات ألاس الحلوة و المزيفة و بقي يعطيه و يمنحه كل ما يريد غير مدرك ذلك المنحدر الذي يهوي إليه و بالرغم من أن ألاس كان يمارس الجنس مع أشخاص آخرين و بعلم يوجين أيضا إلا أنه عندما يخبره أنه يحبه ينسى يوجين كل ذلك و بحماقة يعود ليعطيه كل ما يريد حتى اشتد و تطور الحال ليغدو يوجين يحتقر ذاته و يشعر بالنقص و أنه ليس كافي بالنسبة إلى ألاس ليحاول تغيير نفسه من أجله حتى أنه قام بتغيير تسريحة شعره و نزع نظاراته التي لا يستطيع الرؤية جيدة بدونها و كل ذلك في سبيل إرضاء ألاس
أول يوم من التغيير، خطى يوجين بخطواته المترددة داخل المدرسة و تقدم ليسمع ضحكات الجميع و تلك الأصابع تشير إليه فما كان له إلا أن يحني رأسه بخيبة و خجل ليسير مسرعا و محاولا الذهاب إلى صفه و الابتعاد عن أولئك الأشخاص و ذلك المكان لكن يوجين لا يرتدي نظاراته و هو لا يرى بوضوح و قد تقدم غير مدرك لتلك الدرجات ليتعثر بها و يقع، تزداد تلك الضحكات علوا و قد تقدم أحدهم ليقول "هل تعتقد أنه بمجرد تغيير مظهرك لن يتعرف أحد عليك؟ جميعنا نعلم أنك الفتى الاباحي! لقد رأينا كل شبر في جسدك لذا خلع النظارات و تصفيف الشعر لن يفيدك". رفع يوجين رأسه لينظر إلى ذلك الفتى بثغر خاوي من التعبير و قد رأى ألاس يمر بجواره صدفة و بالرغم من عدم قدرته على الرؤية بوضوح إلا أنه استطاع تمييزه و ظل ينتظره أن يأتي إليه ليساعده لكن ألاس سار و كأنه لا يعرفه و ابتعد تاركا يوجين ينهض بخيبة لينفض ثيابه و يواصل طريقة إلى الصف
مرت سنين بعد أن أصبح يوجين فريسة لأسد جائع و لعبة في يد طفل عديم المسؤولية قد دمره ببطئ في سبيل المتعه و ظلت تلك الكذبة ألا و هي "أحبك" تجعل يوجين يقوم بكل ما يريده ألاس بينما ألاس يأتي له متى يشاء و يذهب متى ما يشاء حتى غدا يوجين ينهش ذاته لوما و يفكر مالذي ينقصه فبالرغم من أن ألاس يخبره أنه يحبه إلا أنه يعامله عكس ذلك تماما و استمر ذلك حتى انتهى المطاف بيوجين وحيدا فجأة بعد أن ابتعث ألاس ليدرس خارجا، حاول يوجين بعدها التواصل معه مرارا و تكرارا حتى تمكن من ذلك لكن ألاس صدمه عندما أجابه و أخبره أن يكف عن الاتصال به أو البحث عنه و قال آخر كلماته "أنا لم أحبك قط!" ليترك يوجين يعيش في دائرة نفسه بعد ذلك و أصبح الضلام يحيطه حتى في وضح النهار و مرت سنة تلو الأخرى ليتغير ذلك الانكسار و الحزن المكبوت إلى حقد شديد و كره عارم مولدا منه شخص بارد المشاعر و غير مبالي، يشعر بالنقص و الضعف رغم مظهره القوي و قراراته الثابتة
أنت تقرأ
لُعْبَّةُ ٱلجَِنٌْسًِ || 𝑺𝑬𝑿 𝑮𝑨𝑴𝑬
Mystery / Thriller✨️جديد✨️ الرواية مكتملة18+ [محتوى للبالغين و نصوص صريحة] تصنيف الرواية: ياوي /smut / b×b / gay النَفْسُ الحَاقِدَةُ، القَلْبُ المُرْهَق؛ْ و العَقْلُ المُثْقَلُ بِتلْكَ الذِكْرَيَاتِ المُّوحِشَةِ؛ جَمِيعُهُّم سَيَّبْحَثُونَ عَنْ طَرِيقَةٍ تَقُودُهْم...