لُعْبَةُ الجِنْسِ《15》

387 6 0
                                    

غادر يو بعد ذلك تاركا ألاس يعي ما فعله ليغدو مشتت الفكر و مختلط المشاعر ليبدأ كيانه يتغلف بالندم و القلق فليس من السهل ترك عادة قديمة مؤذية ثم العودة إليها ببساطة بينما يو كان قد دخل غرفته ليقفل الباب ثم رفع هاتفه منتظرا اتصال يوجين و طال الوقت ليتصل يوجين أخيرا فأجاب يو ليسمع فورا سؤال يوجين الذي قال "ماذا حدث؟ هل تم الأمر؟" فأجابه قائلا "أجل، لقد جعلته يمارس الجنس معي". ضحك يوجين بانتصار ليقول "جيد، سأرسل لك تذكرة طائرة العودة، لم يتبقى كثير من الوقت". كانت تلك نفس الطائرة التي سيرتادها ألاس و بالرغم من تأخر الوقت و قلة الحشود إلا أن يو نجح في التخفي و تفادي ألاس حتى وصلا، أخذ ألاس أجرة ليغادر المطار متجها إلى منزله في عتمة ذلك الليل و قد وصل لينزل بإرهاق و أخذ يسير ليدخل لكن قبلا و بشكل مفاجئ ظهر يوجين أمامه فجأة، توقف ألاس بارتباك ثم نظر إلى يوجين بريبة ليقول "يوجين...؟" فابتسم يوجين قائلا "مرحبا أيها الخائن" سرعان ما اتسعت عينا ألاس لكن و قبل حتى أن يتسائل كان يوجين قد أخرج عصاة سميكة من خلفه و بسرعة استهدف جانب رقبة ألاس مع جزء من فكه السفلي ليفقده وعيه فوقع ألاس غاميا من فوره ليقوم يوجين بجره نحو سيارته بينما هو يتلفت في تلك الأرجاء الخالية، اقترب يوجين ليلقي بجسد ألاس الهامد في الخلف ثم عاد مسرعا للجلوس في مقعد السائق مغلقا بابه و بدأ بفتح أدراج سيارته بجنون و أخذ يبحث حتى وجد تلك الحقنة من مادة الفاليوم المهدئة و التي تجعل الشخص في حالة من الخدر و قلة الوعي مجردة إياه من قواه و أحيانا تجعله ينام لساعات فلقد كان يوجين يعلم أن ألاس سيستعيد وعيه بعد عدة دقائق فقط ليقوم بالتقاط تلك الحقنه ثم التف إلى الخلف ليغرسها في فخذه، عاد يوجين المرتجف إلى مكانه و قد وضع تلك الحقنة جانبه ليرتب شعره المبعثر مبتلعا لعابه الذي يكاد يجف ثم قام بتوجيه مرآة السقف ليرى ألاس للحظات حتى هدء ليبدأ بالقيادة عائدا إلى منزله بعدها

وصل يوجين و قد ركن سيارته ليأخذ ألاس إلى الداخل صعودا إلى غرفته ثم افلته على الأرض بعدم اكتراث و كأنه كيس من الثياب العفنة التي هو على وشك التخلص منها ثم عاد ليقفل بابه و توجه إلى خزانته بعدها ليخرج لصقا عريضا و قويا مع لفتين من الحبال ثم عاد إلى جسد ألاس ليقوم بربط يديه خلف ضهره ثم لف ذلك الحبل حول جسده مثبتا ذراعيه لينزل و يلفه حول فخذيه مع قدميه بعد أن قام بربط قدميه بالفعل و اخيرا ألصق جزءا كافيا من ذلك الشريط اللاصق على فمه ليغدو ألاس مكبلا بشدة و قد استقام يوجين بعدها لينظر إليه بلا شفقة، لحظات و اتجه يوجين إلى سريره لينام و كأنه لم يفعل شيئا حتى أصبح اليوم التالي ليستيقظ و يجد ألاس الذي لايزال فاقد الوعي، نهض يوجين ليستحم ثم ارتدى ثيابه مواصلا روتينه بكوب قهوة و سيجاره ليأتي إلى حيث ألاس الملقى و قد جلس على سريره لينظر إليه، لحظات و مد يوجين رجله ليركل كتف ألاس المستلقي برفق قائلا "أيها الوغد، أنت! استيقظ!" لكنه لم يرى أي استجابة منه ليقرب كوب قهوته ثم قام بسكب القليل على وجهه فشعر ألاس بذلك ليبدأ في استعادة وعيه ببطء، نظر إليه يوجين ليركله برفق مجددا قائلا "هيا، استيقظ" ففتح ألاس عينيه بشكل كامل لينظر حوله بغير وعي للحظات ثم و فجأة شعر بألم تلك الضربة القويه ليغلق عينيه و يأن بصوت مكتوم ثم فتحها مجددا لينظر حوله و حاول الجلوس ليدرك أنه مقيد، نظر ألاس إلى نفسه بخوف ثم رفع رأسه ليرى وجه يوجين الذي جعله يصعق و يتجمد صدمة، ابتسم يوجين حينها لينفض سيجارته جانبا ثم انحنى أقرب لألاس ليقوم بنزع ذلك الشريط اللاصق عن فمه و قد قال دون مقدمات "هل تتذكر عندما أخبرتني أنك كنت مجرد مراهق طائش و غير مسؤول؟ حسنا...، لقد قتلت ذلك المراهق عديد الرغبات في داخلي لأصنع شخصا ناضجا يستطيع إدارة علاقة لأجلك... لكن أتعلم ماذا؟ سأدع هذا المراهق يحيى مجددا". اتسعت عينا ألاس أكثر و لم يرد على ذلك الحديث لقوة صدمته من ما جعل يوجين يفقد أعصابه ليسرع ممسكا بشعره و قد شده في قبضته ليقترب أكثر و أخذ يصرخ بغضب جعله يرتجف بينما هو يردد "اللعنة! لمَ لم تخبرني فقط أنك لا تحبني؟! لمَ كذبت علي؟! جعلتني أعيش وهم حبك الكاذب!". ازداد احمرار وجه يوجين ليتبعثر شعره الذي صففه توا أثر ارتجافه الشديد بينما هو لايزال يصرخ قائلا "لقد جعلتني أستحقر ذاتي و أتسائل مالذي ينقصني لتذهب إلى غيري بالرغم من أنك كنت تخبرني أنك تحبني أنا فقط! بقيت أفكر بمَ أخطئت، اللعنة عليك". ترك يوجين شعر ألاس ليمسك به من قميصه ثم شده إليه محدقا في عينه بحدة و بنبرة منخفضة قال "ثم صنعت مني أضحوكة و جعلت الجميع يسخر مني..". لحظات و ترك يوجين ألاس و قد وقف مستديرا ليقوم بلم شعره المتناثر ثم اتجه إلى درجه الصغير بجوار سريره ليفتحه و يأخذ نظاراته القديمة و قد أخذ سلاحه أيضا ليستدير متجها إلى ألاس ثم جلس بجواره مرتديا نظاراته ليقول "انظر إلي و امعن النظر..." ثم رفع سلاحه في وجهه ليكمل حديثه قائلا "و إن أزحت عينيك فسأطلق النار و أفجر رأسك التافه" فما كان لألاس حينها إلا أن ينظر و بقي يحدق دون إزاحة ناظريه لوقت طويل حتى جفت عيناه لكنه واصل فعل ذلك حتى وضع يوجين سلاحه جانبه، نزع يوجين نظاراته عنه و قد أدارها تجاه ألاس ليلبسها له ثم ابتعد قليلا ليضحك بسخرية قائلا "تبدو قبيحا" ليخرج هاتفه ملتقطا له عدة صور بينما هو يضحك ثم أغلقه بعدها ليشعل سيجارة و اتكئ ليشاهده بينما هو يستنشق ذلك الدخان لينفثه من أنفه ببطء، رفع ألاس ناظريه ببطء لخوفه و قد سأل بصوت منخفض قائلا "مالذي تريده؟" سرعان ما استنشق يوجين تلك السيارة ليستقيم أقرب له ثم قام بنفث دخانها في وجهه ليقول "لن أخبرك" و لقد انهى سيجارته بالفعل بعد ذلك ليلتقط ذلك الشريط اللاصق و قام بقطع جزء منه ليقترب من ألاس الذي بدأ يردد فور رؤيته ليوجين قادم "مهلا! يوجين" لكن يوجين لم يعطه فرصة للحديث فلقد أصمت فمه بذلك الشريط اللاصق بالفعل ليستقيم متجها إلى خزانة و فتحها ليخرج حقنة منها، استدار يوجين نحو ألاس بينما هو يقلب تلك الحقنة في يده و قد اقترب منه ليجلس أمامه بينما ألاس كان قد رأى تلك الحقنة و كان يجهل تمام أنها مجرد مخدر ليهلع و بدأ بالمقاومة لكن بلا جدوى فهو مكبل تمام ليقوم يوجين و بسهولة بغرس تلك الحقنة في جسده لتمر لحظات فقط و يغط ألاس في النوم، نظر يوجين مطلقا ضحكة ساخرة ثم أكمل يومه بشكل طبيعي ليحل الليل و يخلد إلى السرير حتى حل صباح اليوم التالي، استيقظ يوجين ليواصل روتينه كالمعتاد و يتجه إلى ألاس فاقد الوعي بعدها لكنه كان يحمل وعاء ماء هذه المرة ليقوم بسكبه بشكل كامل على ألاس جاعلا إياه يستيقظ لكن وعي ألاس كان ضعيفا للغاية فلقد تلقى جرعتان من مادة الفاليوم المهدئة و ضرية على الرأس أيضا و هو لم يأكل أو يشرب ليوم كامل ليغدو ضعيفا بالفعل، ذهب يوجين للحظات تاركا ألاس يستعيد مزيدا من وعيه ليعود إلى غرفته بكوب نبيذ و قد دخل بهدوء ليجلس على سريره حيث ألاس على الأرض قريب منه، التفت يوجين حينها ليرى مدى وعي ألاس فحدثه قائلا "هل أنت يقض تماما؟ أتريد مشاهدة شيء ما؟". لم يرد ألاس ليحرك يوجين ذلك الكأس بشكل دائري جاعلا ذلك النبيذ يدور به ليقول "سأعتبرها موافقة منك" ثم أخذ رشفة من ذلك النبيذ لينهض إلى حاسوبه المحمول و قام بفصل ناقل البيانات منه ليعود إلى شاشته الكبيرة موصلا إياه بها، أخفض يوجين الاضواء ليجلس ممسكا بجهاز التحكم و قد التفت إلى ألاس ليقول "هل أنت مستعد؟" فنظر ألاس بريبة فقط ليقوم يوجين بتصفح تلك القوائم و أخذ يبحث و يبحث حتى وجد مقطع بين و ليو ليقوم بتشغيله، رفع ألاس ناظريه ببطء ليرى تلك الفاجعة حيث أخاه يضاجع عشيقه سرعان ما اتسعت عيناه بصدمة و كاد ذلك التفاجئ يمزقه و هو يرى كل ذلك حتى غدا يهز رأسه برفض مرددا بصوت مكتوم "لا... لا!". التفت يوجين حينها إلى ألاس المصدوم ليضحك قائلا "انظر، أخاك الشهواني يثار سريعا و لم يجد سوى عشيقك الصغير" ثم أكمل ضحكاته ليقول "لقد أمنته على محبوبك و ضاجع الأمانة!" بينما دموع ألاس كانت قد انهمرت ليبدأ الصراخ في صمت مع ذاته التي تحترق قهرا، لحظات و غير يوجين ذلك المقطع ليعرض مقطعه و هو يضاجع بين تاركا ألاس ينهار في مكانه جاعلا جشع حقده يمتلئ ببطء ليقول "اللعنة! هل اتخذت عاهرا عشيقا لك أم ماذا؟!" ثم نظر بتمعن إلى ألاس المحطم ليدنو منه و بنبرة خبيثة قال "أخبرني... هل ستثق بأحد بعد هذا؟". أعاد يوجين تشغيل تلك المقاطع المسجلة و ظل يكرر تشغيلها كلما تنتهي حتى أنه قام بالاستمناء بجوار ألاس الذي تلقى صدمة حطمته بالكامل ليحل اليوم التالي و يوجين لايزال يحقنه بالفاليوم ليهلك جسده و يشغل له تلك المقاطع مدمرا عقله و قلبه أكثر، كان يوجين يجلس مدخنا سيجارته بينما هو يشاهد ألاس يتدمر ببطء و ذلك كان أجمل ما رأته عيناه بعد عتمة حقد السنين و ظل يتلذذ بهلاك ألاس إلا أنه تلقى مكالمة مفاجئة، نفض يوجين سيجارته ليلتقط هاتفه فرأى أن المتصل بين سرعان ما أوقف ذلك المقطع ليعدل جلسته ثم أجابه ليضع المكالمة على وضع المكبر، نطق بين بصوت حزين قائلا "مرحبا، كيف حالك؟" سرعان ما التفت ألاس لسماعه صوت بين و قد نظر إلى يوجين بصدمة ليقول يوجين "مرحبا، أنا بخير، ماذا عنك؟" فرد بين ببكاء "لا أشعر بشعور جيد، هل... يمكنني القدوم؟" ليجيب يوجين بنبرته الحنونة و المزيفة قائلا "أجل! بالطبع" ثم ودع بين ليغلق هاتفه بينما هو ينظر إلى ألاس المصدوم و المتهالك بضحكه، لحظات و وقف يوجين بصمت ليذهب إلى خزانته مرتديا أكثر ثيابه أناقة ثم أخذ حقنة الفاليوم ليتجه إلى ألاس الذي كان يحاول المقاومه ثم جلس بالقرب منه لينزع غطائها قائلا "لا تقلق، سأعطيك نصف الجرعة فقط، أريدك واعيا و ضعيفا" و ضحك بخفة ليحقن ألاس الذي واصل صراخه المكتوم بلا جدوى ليقوم بسحبه بعدها مدخلا إياها داخل خزانة فارغة في الناحية الآخرى، استقام يوجين بعدها ليرتب المكان حتى أتى بين ليستقبله و قد أخذه إلى غرفته ليدخل برفقته مغلقا الباب، استدار بين بجسده نحو يوجين ليرمي نفسه بين أحضانه فقام يوجين برفع يديه ليحيطه و أخذ يربت عليه و قد رفع ناظرية بعد لحظات لينظر إلى ألاس عبر فتحة أبواب الخزانة الضيقة و ببطء انشدت شفتيه لتعتليها تلك الابتسامة الخبيثة جاعلة كيان ألاس ينفجر خوفا و دهشة لما يراه فلقد بدأ بين فجأة يبادل يوجين القبل ليستلقي على ذلك السرير مسلما نفسه له بينما يوجين كان كل لحظة ينظر إلى ألاس الذي يكاد يتمزق بانتصار حتى انتهى من ممارسة الجنس مع بين ليستلقي تاركا بين يضع رأسه فوق صدره العاري ليشكو له بينما هو يواسيه مانحا إياه تلك العاطفة و الاهتمام الذي افتقده حتى مر الوقت ليجمع بين أغراضه و يغادر، رافق يوجين بين إلى الخارج ثم عاد إلى غرفته متجها إلى تلك الخزانة المقفلة على ألاس ليفتحها، وقع ألاس فورا على الأرض بضعف بينما هو يحاول جاهدا الحراك لكنه لم يستطع سوى إدارة رأسه لينظر إلى يوجين بعينه الغارقة في دموع القهر و الأسى بينما يوجين عاري الصدر كان يقف مستقيما بكل قوته ليشعل سيجارة و قد استنشقها لينفث دخانها من صدره و جلس بعدها لينزع ذلك الشريط اللاصق عن فم ألاس ثم و ببطء رفع يده ليلم شعره المبعثر في قبضته و شد عليه قائلا "أترى؟ أنت لست كافيا، عشيقك يمارس الجنس مع أخاك و عدوك... و ربما غيرنا!". لحظات و نظر يوجين إلى ألاس الذي يحرك فمه ليقول "ماذا؟ هل تريد البصق؟!" ثم ترك شعره من قبضته ليقف مستقيما قائلا "أنت لا تقوى حتى على ذلك" و أطلق ضحكة ساخرة ليجلس على سريره محتسيا النبيذ بينما هو يشاهد ألاس يتيقض ببطء

مر وقت طويل ليستعيد ألاس شيء من قواه حتى بات يستطيع الجلوس و الحراك في مكانه لينهض يوجين باتجاهه و سار بخطاه حتى أصبح واقفا أمامه، انحنى يوجين ليقول "هل تريد الذهاب؟" فنظر إليه ألاس بضعف لينطق "أيها الدنيء!" فضحك يوجين ليجلس أقرب له قائلا "صدقني، لست بدنائتك" و قد أخذ يفك وثاق ألاس المتهالك حتى حرره تماما ليهجم عليه ألاس فورا لكن لم يكن يقوى على عراكه و ظل يحاول تسديد اللكمات و الركل لكن بلا فائدة فلقد كان يوجين يتفاداه و تارة يتصدى له بكل سهولة حتى غدا يضحك بسخرية بينما هو ينظر إلى ألاس الذي خارت قواه فورا و قد انحنى ليزفر بأنفاسه المتسارعه، أخرج يوجين علبة سجائرة ليشعل واحدة قائلا "عوضا عن البقاء هنا و عراكي أسرع إلى منزلك، قد تجد عشيقك الصغير بأحضان أخاك"
.
.
.
انتهى البارت الخامس عشر
قبل الاخير♦️
لا تنسو التصويت إن حاز البارت على رضاكم

لُعْبَّةُ ٱلجَِنٌْسًِ || 𝑺𝑬𝑿 𝑮𝑨𝑴𝑬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن