لُعْبَةُ الجِنْسِ《11》

334 4 0
                                    

لحظات و التفت ليو إلى بين ليهمس قائلا "لقد انتهو من إصلاح دراجتي النارية لكني لا أملك مالا كافيا الآن، سآخذها بداية الشهر المقبل" و بالرغم من حديثه القصير و منخفض الصوت إلا أن يوجين سمع كل شيء ليعلم أن لديه عدة أيام سيستطيع لقائهما فيها عبر نقلهما فقط و حل الصمت مجددا إلى أن أوصل يوجين بين و ليو لمنزلهما ثم قاد مبتعدا و قبل قوله لأي شيء كان يو قد التفت نحوه ليقول "أتعلم أنك مدان لي الآن؟" فرد يوجين دون النظر قائلا "ماذا تريد؟" ليجيب يو قائلا "سريرك مريح للغاية، أود الاستلقاء عليه مجددا" سرعان ما ضحك يوجين ضحكة خفيفة و ساخرة ليأخذ يو إلى منزله تاركا ليو و بين يدخلان إلى ذلك المنزل الخالي معا، كانت الأجواء غير مريحة لبين في آنها فدخل مسرعا إلى غرفته ليقفل الباب على نفسة خشية أن يأتيه ليو فأدركه ليو ليتجه إلى غرفته أيضا دون فعل شيء أحمق لكنه دخل مع مشاعره الغريبة و رغبته القوية التي ظل يكافحها لوقت فأخذ يحاول المقاومة أكثر فما كان له إلا أن يجلس على سريره لينشر كتبه محاولا الدراسة و إلهاء ذاته لكنه كان يجد نفسه يفكر في بين كل مرة و يتذكر تفاصيله الفاتنة لتزداد حالة الولع العاطفي لديه فتلك حالة تجعل صاحبها يفكر بشخص ما بطريقة شهوانية و رغبة قوية بممارسة الجنس معه كما أنه يرغب بتواجد مشاعر متبادله ليظل يتخيل كل شيء و أخيرا تلك القبلة التي لم تطل لثواني و فجأة شعر بقضيبه الذي يشتد ليغدو منتصبا و بتلك النغزات التي تغزو جسده فجلس لينظر إلى نفسه بحيرة، لحظات و مد ليو كفه ببطء ليلمس نفسه فانتشرت به رعشات غريبة فواصل لمس نفسه متخيلا أن بين هو من يفعلها إلى أن أخذ كل شيء يشتد و يتوق جسده للمزيد سرعان ما ترك كل شيء ليمسك هاتفه و فتحه ليبحث بين كل تلك الصور و أخذ يبحث و يبحث حتى وجد صورة لبين فعاد ليمسك بقضيبه و أخذ يدلكه بينما أعينه تحدق بتلك الصورة و تسرع يده أكثر و أكثر و للحظة أخذ يتخيل ذاته يلمس بين و تارة يغرس قضيبه في فمه و تطول خيالاته جاعلة إياه يغلق عينيه بشدة مفلتا هاتفه و مصدرا هسهسة قوية مع نفسه الثقيل الذي لا يكاد ينسام منه و قد ارتفع كل شيء في لحظة ليقذف أخيرا، هدء ليو حينها و قد فتح عيناه ليرى كل تلك الفوضى سرعان ما أخذ يشد شعره المبعثر مرجعا إياه للخلف بينما قلبه الذي يخفق بقوة يكاد يخترق صدره و جميع مشاعره تضطرب و تتداخل لتجعله يهلع وحده

اشتدت عتمة الليل بينما يوجين كان قد أخذ يو معه إلى منزله ليمارس الجنس معه كمكافئة و انتهى كل ذلك ليغادر يو حمام يوجين بينما مئزر الاستحمام و الذي يكبره مقاسا كان يحيط بجسده ليجعله يبدو لطيفا و فاتنا و قد تقدم إلى يوجين الذي يدخن سيجارته ليجلس بجواره ثم أخذ نظارته ليرتديها جاعلا يوجين ينظر له للحظات، خفق قلب يوجين حينها و اجتاحته العديد من المشاعر الغريبة لتدفعه لتقبيل يو بلا وعي منه حيث أطفأ سيجارته ثم نفث ذلك الدخان من صدره ليرفع يده ممسكا بذقن يو و دنى تاركا شفتيهما تنغمس معا ثم انسامت أنفاسه ليفرج بين شفتيه قليلا و أخذ يمتص شفة يو السفلى حتى تخدر يو و عادت تلك الرعشات لتتسلل إليه فرفع يديه بذبول ليضعها على كتف يوجين سرعان ما وعي يوجين ليترك يو مبتعدا و قد أدار وجهه للناحية الأخرى محاولا إستعادة نفسه بينما يو ظل شاردا بسعادة مع قلبه الذي ينبض بشدة، لحظات من الصمت ثم التفت يوجين ليقول "غادر الآن" لكن يو لم يجبه و قد أخرج خاتما من جيب بنطاله الملقى ثم عاد ليعطيه إلى يوجين قائلا "لقد جلبت هدية صغيرة لك، أتمنى أن تنال إعجابك". نظر يوجين بريبة إلى ذلك الخاتم السميك و الذي كان يتوسط كفي يو المفروشة الذي كان يقدمه له و مرت لحظات ليأخذه ثم عاد لينظر جانبا متفاديا أي اتصال بالاعين ليقول "أنا أقبله، غادر الآن" سرعان ما رد يو بصوت لطيف محاولا إقناع يوجين فقال "هل يمكنني المبيت من فضلك؟" لكن يوجين لم يترك له فرصة ليترجاه فلقد بدأ خوفه من لين فؤاده يزيد ليقف مسرعا و ممسكا بذراع يو نحيل و ضئيل الجسد و الذي سرعان ما استطاع جره متجها إلى باب منزله و لم يبالي بسماع ترجياته حتى وصل ليلقيه خارجا ثم ألقى ثيابه ليغلق ذلك الباب بسرعه، تراجع يوجين بضع خطوات ليرجع شعره المبعثر للخلف و قد أخذ يحاول تنضيم نفسه المتناقض للحظات ثم ظل واقفا لثواني حتى اقتربت منه قطته السوداء مصدرة مواء طويل فلقد شعرت بمشاعر صاحبها المضطربة فالتفت يوجين نحوها ليحملها بين يده ثم سار للأعلى حيث غرفته و قد دخل ليفلتها من يديه متجها إلى سريره و جلس أخيرا بينما مشاعره بدأت تركد أخيرا، فتح يوجين درجه الصغير مخرجا علبة عدساته اللاصقة ثم قام بنزعها ليضعهما بها فلقد بدأت أعينه تحرقه و أعاد كل شيء إلى مكانه ليسحب علبة سجائرة مشعلا واحدة، نظر يوجين إلى القاع فإذا به صدفة يرى ذلك الخاتم الذي أعطاه يو له توا فانحنى ليلتقطه ثم أخذ يقلبه ليدرك شيء غريبا فلقد كان ذلك الخاتم يحتوي على رقاقة تعقب فضحك يوجين بسخرة قائلا "ما هذا بحق الجحيم؟ من أين استطاع جلب هذا الشيء؟" ثم وضعه جانبا ليلتقط حاسوبه المحمول متفقدا بريده و رد شركة التسويق التي يعمل بها ألاس فأخذ يقلب و يرتب ثم أرفق طلبا لإجراء اجتماع يدرسون فيه نسبة تطور المبيعات بعد العقد مع تلك الشركة التسويقية و أغلق حاسوبه بعدها ليخلد إلى النوم منتظرا الرد

لُعْبَّةُ ٱلجَِنٌْسًِ || 𝑺𝑬𝑿 𝑮𝑨𝑴𝑬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن