حل صباح جديد ليستيقظ الجميع ذاهبين إلى أعمالهم و منهم من سيذهب ليدرس على معاكس يوجين الذي لا التزامات له لكنه يستيقظ باكرا و ينام باكرا ففتح عينيه في هذا اليوم الجديد لينهض ممارسا روتينه المعتاد و قد ذهب إلى جامعة بين و ليو بعد ذلك و كل تلك الافكار تدور في ذهنه، وصل يوجين بعد وقت ليقف بعيدا كعادته و ظل يراقب وصول ليو ثم بين حتى غربت الشمس و هدء الجو لتبدأ تلك الخلوة و السكينة بالانتشار فاستجمع يوجين قواه و زفر بنفسه ليلقي تلك السيجارة التي كان يدخنها ثم فتح درج سيارته ليأخذ قناعا و ارتداه لينزل مسرعا و متجها إلى مكان عمل ليو بينما هو يحمل علبة زيت و قد أخذ يسير بحذر رغم سرعته حتى وصل، وقف يوجين للحظات متفقدا خلوة المكان ثم اقترب بخفة من دراجة ليو ليدنو منها و قد قام بسحب تلك الأسلاك التي لها دور كبير في تشغيل المحرك ليقوم بتمزيق واحد منها ثم وقف بينما هو يتلفت في الأرجاء ليفتح قربة الوقود و قام بسكب ذلك الزيت بها ليقف أخيرا و ينظر إلى ما فعل على أمل نجاحه حيث سينهي ليو عمله و يغادر ليدير محرك دراجته عائدا إلى منزله لكن و بسبب تلف أحد تلك الأسلاك لن يعمل المحرك على الفور من ما سيعطي وقتا للزيت ليتسرب داخل أنابيب تلك الدراجة النارية و يفسدها
ابتسم يوجين حينها ابتسامة جانبية بين نفسه الثقيل و جسده المتعرق ثم استدار بصمت ليغادر قبل انتهاء عمل ليو بقليل و بالفعل كان الوقت قد مر سريعا لينهي ليو عمله و قام بالتحقق من فواتيره و جمع حساباته ليخرج بصمت برفقة بين و وقف معه منتظرا تلك الفتاة و التي كان يكن إعجابا شديد لها تقفل الباب ثم تسير دون اكتراث فأنزل ليو ناظرية بخيبة و أخذ يسير تجاه دراجته بهدوء ليقوم بتشغيلها لكنه تفاجئ بها لا تعمل، حاول ليو مرة و أخرى حتى أخذ يشتم رائحة حريق تنبعث من المحرك لينظر بأعين متسعة و مليئة بالتفاجئ و التوتر ثم ابتعد قليلا ليقول بصوت منخفض "أظنها تعطلت! ليس الآن!". نظر بين بتفاجئ إلى ليو ليبادله الحديث بعد ما كان الصمت مخيم بشكل غريب بينهما فليو يشعر بالخيبة و الحزن لمشاعره التي تم الاستخفاف بها بينما بين يشعر بالذنب تجاه ليو سريع التعلق فرد بنبرة هادئة "ماذا سنفعل الآن؟". لم يرد ليو حينها و قد أخذ يتفقد دراجته النارية للحظات و لم يعلم مالخطب فهو جاهل تماما بأمور المحركات فما كان له إلا أن يتبعد قليلا ليرد على بين قائلا "اتصل على ألاس ليقلنا، سأقوم بالتواصل مع شاحنة نقل تأخذها إلى الصيانة". هز بين رأسه بموافقة ليفتح هاتفه متجها إلى لائحة الارقام و أخذت أصبعه تقلب حتى وجد رقم ألاس لكن الحزن عاد ليلفه مجددا فآخر مكالمة له مع ألاس كانت قبل أشهر و لم يتصل به ألاس بعدها حتى أنه لا يفتح رسائله النصية فاستجمع بين قواه حينها لينقر على "اتصال" ثم رفع هاتفه ببطء ليضعه على أذنه راجيا إجابة ألاس له بالرغم من علمه أن ذلك لن يحدث فاستمر ذلك للحظات حتى انتهت مهلة الاتصال ليتصل مجددا لكن ألاس لم يجيب لتمتلئ أعينه بالدموع ففتح غرف الدردشة ليتجه إلى صفحة ألاس و وجد أنه لم يقم حتى بفتح آخر رسالة أرسلها له، شعر بين حينها بحزن شديد و جرح جرحا كبيرا فألاس أصبح يهمله بكثرة كما أنه الآن بأمس الحاجة له و بالرغم من أن بين يعلم أنه مشغول جدا إلا أنه لا يستطيع التحكم في مشاعره فأنزل هاتفه فقط ليلتفت إلى ليو الذي كان يقف و يبدو غاضبا بينما إحدى يديه تمسك بخصره و الأخرى بهاتفه الذي أخذ يجادل به و يتحدث قائلا "أنت تقل دراجة نارية فقط! إنها ليست شاحنة! ألا يمكنك تحديد مبلغ جيد؟!" و أخذ يدور في مكانه ليرجع شعره المبعثر إلى الخلف و قد بدأ يرتجف بشكل بسيط لذلك الشعور بالتوتر المخلوط بالغضب مع جهل للآتي ثم مرت لحظات ليقول "حسنا، سأرسل لك الموقع" و أغلق هافته بارتباك و قلق فقيمة النقل عالية و هو يدرك أن هذا العطل سيكلفه الكثير و لا وسيلة نقل له و سينتهي به المطاف خالي الوفاض و كل تلك الافكار و الاحتمالات تهاجمه إلى أن قاطعها بين قائلا "ألاس لا يجيب على مكالماتي". نظر إليه ليو بصدمة ثم عقد حاجبية ليلتفت جانبا بينما هو يقضم شفتيه بحيرة ثم عاد لينظر إليه و أجاب "سنقوم بطلب سيارة أجرة، دع شاحنة النقل تأتي لتأخذ الدراجة فقط" و مر الوقت لتأتي شاحنة النقل تلك و تأخذ دراجة ليو النارية ليقوم ليو بعدها بطلب أجرة و عاد هو و بين إلى المنزل
أنت تقرأ
لُعْبَّةُ ٱلجَِنٌْسًِ || 𝑺𝑬𝑿 𝑮𝑨𝑴𝑬
Mystery / Thriller✨️جديد✨️ الرواية مكتملة18+ [محتوى للبالغين و نصوص صريحة] تصنيف الرواية: ياوي /smut / b×b / gay النَفْسُ الحَاقِدَةُ، القَلْبُ المُرْهَق؛ْ و العَقْلُ المُثْقَلُ بِتلْكَ الذِكْرَيَاتِ المُّوحِشَةِ؛ جَمِيعُهُّم سَيَّبْحَثُونَ عَنْ طَرِيقَةٍ تَقُودُهْم...