part 23: ممل...

224 3 0
                                    

لو أمكنني لكنت كطائر العنقاء... اسطورة لا أحد يعلم إذ حقيقة أم خيال... لرجعت لخط البداية...
.....
.......
.........
آلفي: كيف هو متعلق بي؟ عن ماذا تتحدثين....
آزمي: في عمر العشر سنوات تم ارسالي... إلى الجزيرة الغربية المهجورة... كنت تحت رحمة بيرس الرجل الذي أمر بقتل ابنته دون أن يشفق عليها... المهم التقيت هناك بأطلس ودين وكما تعلم أصبحنا قتلة مأجورين كل منا في منطقة حسب توزيع بيرس لنا...
آلفي: حسنا، وأين محلي من الإعراب...
آزمي: ناتاشا بيرس، عرابة المافيا التي تخص جدك...
آلفي: تعلمين أنها تحت حماية الجد مهما حاول الكثير التخلص منها الا أن جدي جعلها خطأ احمر على الجميع...
آزمي: مهمتي هي قتل ناتاشا، وقتلك إن وقفت في طريقي...
نظر بتعجب كونه فعلا صدق انها ستقتله أن وقف في طريقها...
آزمي: تعلم أنني لن اقتل والد طفلتي كما أنني احبك الآن... لن أسمح لأحد كان بأذيتك...
آلفي: ألا أحد يصدق أنني مالك الجحيم اي أحد يقترب مني ام ماذا...
آزمي: بلا، ولكن أمر ناتاشا صعب حقا... كما أعلم فكل أعمال العائلة الخفية ترتكز عليها وهي الحليف في روسيا... قتلها يعني أن روسيا أيضا ستأتي لأخذ الثأر...
آلفي: عني اقتلي من تشائي، ولكن عليك مواجهة جدي اولا... وأيضا ما قصة تلك العبارة عندما كنا في الطائرة...
آزمي: أمسك ذلك المصباح ووجهه لظهري ستعرف الإجابة....
نزعت قميصها ثم التفتت للخلف لتقابله بظهرها الذي لطالما عشق ملمسه بعد كل علاقة تجمعهما... أشار اليه بذلك المصباح ليظهر وشم فتاة التنين والعبارة نفسها...
آلفي: ماللعنة أنه نفس وشم ناتاشا، اذكر انها ارتدت فستانا يظهر منه نفس الوشم...
آزمي: أجل فأنا الوجه الخفي للعملة الذي سينقلب عليها... فبيرس صنعني لأكون السلاح الذي يدمر أعظم إنجازاته... ثم طأطأت رأسها وقالت: ابنته...
آلفي: اتقصدين أن ناتاشا تكون ابنة معلمك...
آزمي: للأسف، والآن اذا فككنا تركيبة السلاح الذي هربته للوليتا عندما كنا في استراليا حينها سنتجنب أمر انقلاب روسيا علينا... يبقى جدك انت من عليه تولي أمره...
آلفي: جدي سهل أمره دعيه لي...
آزمي: تبقت مشكلة، دين ...
آلفي: مابه قليل الخير
آزمي: لقد أمره بيرس بقتلي عند انتهاء المهمة...
وقف من مكانه وهو يصرخ: لن يرى ضوء الغد الحقير...
آزمي: اهدأ، لا يجب أن يحدث له شيء إلا عند انتهاء المهمة او بيرس سيصلط جميع القتلة على سطح تلك الجزيرة من أجل قتلي وابنتي...
آلفي: عزيزتي، صغيرتي لا أحد على سطح الكون سيؤذيك... لن أسمح لأحد بلمسك...
غمرته وكأنها وجدت حضنا حرمت منه حياتها كلها... وهو أيضا لم يتركها الا وهجم على شفتها السفلى يروي بها عطش ايام حرم نفسه منها...
آلفي في سره: لتمر هذه المصيبة ثم سأعذبك كما فعلت لي... سأجعلك مجنونة بي حتى لا تعيدي تركي ومعاملتي كمغفل...
آزمي: أنا آسفة، لم يكن علي معاملتك كمغفل او تركك من الأول... أنا حقا وقعت في غرامك... الآن لا أتصور حياتي من دونك.. ربما سأقتل نفسي أن تركتني او حدث لك شيء...
صدم لدرجة انه شكك في نفسه هل تحدث بالصوت ولم ينتبه ام ماذا...
آزمي: بالأمس عندما تركتني وخرجت، شعرت بفراغ رهيب لم انم الا عندما عدت للمنزل، كنت انتظرك لكنك حتى عندما أتيت لم تهتم أنني كنت مستيقظة
آلفي: لقد كسر خاطري آزميرالدا... منحتك كل كياني... طلبت السماح عما بدر مني ومستعد لكل شيء تطلبينه مني... لكنك لم تهتمي يوما لي.. لم تتعبي نفسك أن تتعرفي علي على ألفريدو... انت حتى هجرتني وسافرت لآخر الدنيا... انت سامحتني فقط عندما أتاك والدي وأخبرك عن كل شيء... حتى لم تزعجي نفسك لتخبريني... موقفك تجاهي كان موقف قاضي ومجرم، حكمتي وعاقبتي..
آزمي: آسفة... حياتي كانت صعبة... شتاء في الجامعة وصيف في الجزيرة ومهمات قتل دائما.. أصدق ما أراه فقط... اما الآن لقد وجدتك.. ووجدت الأمان عندك والطمأنينة بك، انت حبيبي وأب ابنتي، زوجي وروحي... أحبك ولا يمكن أن أعيش من دونك أعدك أنني سأعوضك، وسأكون تحت تصرفك كما أنني راضية بعقابك لي... لكن لا تحرمني منك كما فعلت امس...
آلفي: أجل سأعاقبك، ولكن عقابي سيكون صعب عليك سيكون مدى الحياة...
آزمي: كيف، مدى الحياة... لا تتوقع مني أن أتركك تذهب ليكن بعلمك
آلفي: من قال أنني سأتركك، عقابي سيكون أنك ستكونين معي حتى عند موتنا سنكون معا... لا أحد سيترك الآخر... وستتحملينني
غمرته مجددا وهي تقول: حبيبي انت، ابنتنا محظوظة بك...
.
.
.
.
أما في اليونان فقد كان أطلس يقف على ركبة ونصف وفي يده خاتم العائلة المتوارث يطلب منها الزواج...
أوليفيا: هيا قف أرجوك...
أطلس: اقبلي لأقف

أوليفيا: ماذا أن لم أقبل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أوليفيا: ماذا أن لم أقبل...
أطلس: سأقف يوميا أمامك هكذا حتى تقبلين... فأنا لاأمل...
أوليفيا: حسنا حسنا يبدو أنك لن تمل حقا، فأنت حتى حولت حياتي لليونان...
أطلس: سأحولها للمريخ اذا كنت هناك المهم أن تبقي بجانبي...
أوليفيا: حسنا موافقة...
ابتسامة تسللت من فمه وهو يلبسها الخاتم ويقول: لن تكوني لغيري لا في حياتي ولا في مماتي...
أوليفيا باستهزاء: ممل...
نظر إليها بصدمة لكنها لم تقاوم منظره وانفجرت ظحكا لتخبره أنها تمزح....
وهكذا أصبح لأطلس حياة جديدة ....
.
.
.
.
.
عاد الاثنان لمنزلهما حيث كان يوما عاديا لا شيء جديد سوى ازعاج آزمي له الا أن آلفي مازال يريد معاقبتها ولو قليلا ليتأكد أنها لن تتركه مجددا ...
استلقى الاثنان على سريرهما حيث آزمي تضع رأسها على كتفه وداعب وجهه بيدها...
آلفي: حبيبتي ما رأيك أن نعود غدا لايطاليا...
آزمي: الصراحة أن موعد ولادتي قريب وانا أريد أن الد ابنتي هنا في المنزل الذي ولدت فيه...
آلفي: لا والف لا ، مستحيل..
آزمي: لماذا؟
آلفي: ابنتي ستلد هناك على عرشها وهذا كلام لا نقاش فيه...
آزمي: ليس سببا مقنعا، وأيضا انا من أحملها لذلك أنا من سيقرر أين سيضعها...
آلفي: لحد الساعة لم اعارض اي شيء انت قلتيه او فعلتيه لذلك لا تحاولي...
نهضت من جانبه والغضب يعميها...
آلفي: إلى أين في هذه الساعة...
آزمي: وما دخلك
آلفي: لقد تصالحنا اليوم فقط لا تصعبي الأمور علينا مجددا...
آزمي: انت من تصعبها منذ أن تزوجنا لذلك لا يهم..
آلفي: أصبحت انا الآن هاه حسنا افعلي ما ترغبين فعله وليكن بعلمك لن تري هذا الوجه مني مجددا، وليكن بعلمك حتى ولو نزل ماء الطفل سآخذك لايطاليا اللعينة وستلدين هناك...
نظرت له مطولا ثم ابتسمت، لأن فعلا الآن كل شياطينها استيقظت...
آلفي: تعالي الآن نامي وغدا سنعود...
ابتسمت مجددا واتجهت نحوه صعدت مباشرة فوقه، اعتلته تطالب به بكل شغف فما كان منه إلا الاستسلام لها فكانت ليلة لن ينساها أبدا
آلفي: واللعنة حتى وبطنك أمامك انت تتعبينني ثم قبلها من بطنها المنتفخة وقال: كم أحبك مثيرتي الجميلة...
اكتفت بالابتسام له مجددا ثم غمرته ونامت ثم لحقها هو أيضا ونام وكأن شيئا لم يكن...
...
بعدما تأكدت انه نام تماما اسلت نفسها منه بهدوء وارتدت ثيابها وحملت سلاحها واتجهت مباشرة لسيارتها وبما أن الغرفة التي كانت فيها عازلة للصوت لم يشعر أبدا أنها تركته او بصوت السيارة التي غادرت وكأنها لم تكن هناك...
اتجهت مباشرة نحو طائرتها الخاصة برفقة كاتي التي اتتها بالمسدس الذي كان في المختبر لفحص تركيبته والوجهة مباشرة إلى روسيا حيث مهمتها التي كانت من الأفضل أن تكون بعد سنة الا أن آلفي ايقظ العنقاء التي لا تنام الا ودماء عدوها تغطيها...
كاتي: آزمي هل انت واثقة بما تفعلينه....
آزمي: لم يترك لي المجال للأسف... فالآن حتى مكان ولادتي سيتغير ....
وهكذا حتى حطت الطائرة على الأراضي الروسية حيث ستعيش او تموت لأن عدوها مدرب مثلها او اكثر للأسف...

لعنة متحجرة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن