Part 33: اليأس

30 3 2
                                    

ولو رأى القديس عينيك لقال لي لا بأس بالذنب بين الحين والآخر....
.
.
.
الصدمة كلمة لا تعبر عن هول المنظر الذي تركته فيه....
شخص مثله منهزم يستلقي على الأرض كالطفل الرضيع ودموعه تنهار بجنون وكأنها كانت حبيسة أزمنة كونية وجدت سيلا اعتلته وهلم على خديه....
لنقل أنها صعقت ولكن يجب أن تصفي حساباتها قبلا فالأولوية أن تضمن أنه لن يكون على سطح الأرض شخص له علاقة بتلك الجزيرة وما حدث على سطحها.... أما هو فشفع له حبها له وأنه أبو ابنتها والا لما انتظرت يوما آخر....
سارع يان اليه وفريقه لإخفاء ماحدث كما تكفل آلدو خفية عن الجميع من مسح جميع آثارها من كاميرات المراقبة والمنظر الذي رآه قبل قليل....
طلب من يان أخذه للبيت الذي كان يقوم بتجهيزه ليسكنه هو وهي وآمورا ولكن للأسف تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن...
دخل بيته وأغلق الباب على الجميع خلفه حتى يان تركه خارجا واتجه مباشرة إلى غرفة صغيرته التي جهزها بأدق تفاصيلها...

أمسك لعبتها الصغيرة واستلقى بجانب سريرها أرضا يبكي بحرقة هو نفسه لم يظن يوما أنه سيكون في هذا الموقف الذي لا يحسد عليه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أمسك لعبتها الصغيرة واستلقى بجانب سريرها أرضا يبكي بحرقة هو نفسه لم يظن يوما أنه سيكون في هذا الموقف الذي لا يحسد عليه....
آلفي: آه صغيرتي مازلت بريئة على هذا العالم لما حصل معك هكذا... اللعنة للجميع كيف يمكن أن يحصل لك هذا... آسف عزيزتي لم أستطع أن أحميك لم أستطع أن أكون بجانبك يبدو أني لا أصلح أن أكون أب... أنا لا أصلح لأي شيء سوى تحويل الدنيا إلى جحيم حتى ذلك انقلب على وأصبح المكان جحيم حولي... حبيبتي إيف عزيزتي كم تمنيت أن تكبري معي ومع والدتك وأن ندفن كل شيء خارج هذه الأسوار عندما نكون معك هنا في بيتنا ولكن أنا آسف لم أستطع حمايتك... كنت أعلم بخبر وفاتك ولكن ظننت أن أمك فعلت ذلك فقط كي تمنعني من اللحاق بك ولكن اليوم تأكدت من نظرات والدتك
اللعنة على هكذا عالم....
flash back
كان في روسيا يبحث عنها ربما التجأت لنيكيتا هناك لتختفي كالمرة السابقة ولكنه لم يجدها...
يان: سيدي ببالغ الأسى أريد اخبارك بما حدث...
نظر له بروح خاوية لا نبض فيها... ثم اومأ له أن يكمل
يان: لقد وصلنا فيديو وللأسف وقع انفجار في المكان الذي كانت فيه السيدة آزميرالدا والفيديو يظهر فقط خروج السيدة وآلدو من البيت يبدو أن آنستي آمورا لم تنجو
آلفي: مستحيل يبدو أنها لم تكن معها واصل البحث ثم أخبرني ماذا تجد...
غادر يان للخارج تاركا الذي وراءه يفكر ماذا لو أن ما قاله يان حقيقة كيف سيعيش من دون صغيرته ولكنه تجنب التفكير أكثر وواصل تدخين سيجارته متظاهرا بالعكس....
end of flash back...
واصل النحيب والبكاء ثم غمره النوم كما لم ينم من قبل او ربما فقد الوعي ولم يعلم أحد....
بعد أسبوع من ذلك اليوم كانت حياته عبارة عن سيجارة وكأس خمر داخل غرفة يكسوها السواد مع أجواء الخريف خارجا وقطرات المطر على زجاج النافذة أمامه كان يجلس على الأرض متكئا بظهره على السرير خلفه يفكر لما تركها تذهب وقتها لو أنه أخذ ابنته بالقوة منها لعلها الآن تناديه والدي لكان حماها حتى من نفسه
ربما هذا انتقام القدر لما فعله فحتى ملك الجحيم له أن يدفع ثمن أفعاله يوما...
.
.
.
.
في ضواحي فينيسيا في شقة عادية وسط عماراتها القديمة كان آدم مع آمورا يحضيان بمكالمة فيديو مع آزمي التي اشتاقت لصغيرتها التي أبعدتها عنها كي لا يجدها والدها لأنها خلال عودتها ليلا ذلك اليوم لشقتها اكتشفت من يتبعها لذلك قررت اللعب مع آلفي قليلا بعد....
آدم: لا أصدق أنني أعتني بعروسي المستقبلية...
آزمي: هل أصبحت خرفا لكبر سنك أم ماذا...
آدم: انظري الي هل أبدو كبيرا لك...
آزمي: تكاد تكون جدي يا هذا....
آدم: هاي انتبهي ساغلق المكالمة
آزمي: سأفجر رأسك
انتهى من المهاوشة وآمورا التي تكاد تموت ضحكا من رؤية المجانين أمامها...
آزمي: عزيزتي آمورا حبيبتي هل اشتقت لماما...
آمورا: ميراكي
آزمي: هل يبدو لك ذئب كامك أم ماذا...
آمورا: أجل.... ثم ضحكت
آزمي: يبدو أنك كوالدك لا فائدة من معاندتك
آمورا: آلفي أبي... آزمي أمي...
آدم: ومن أنا؟...
آمورا: حبيبي... بضحكة
آدم: أحسنت سأعلمها لك بكل لغات العالم....
آزمي: هاي لا تخبرها خزعبلات
آدم: يا حبيبتي
آمورا: حبيبي
آزمي: لا يوجد حل معكما سأغلق اعتني بها... سأنجلط يوما منكما
آدم: صحيح هل رأيته
آزمي: منذ أسبوع وهو مختفي لا أحد يعلم مكانه... ولكن منظره الأخير مازلت في صدمة من هول المشهد ولكن لا علينا... قمت بتجميع عينات دماء الفريق الجديد الذي أنا مسؤولة عن تدريبهم أظن أنهم الآن في مختبرك كي تقوم بصنع سمك المفضل...
آدم: نعم والآن أتت فكرة جديدة لرأسي ما رأيك بشرائح تعقب مغروسة في النخاع ومتصلة مباشرة بجهازهم العصبي في حال أردت القضاء على أحدهم دون تعب...
آزمي: تقصد في حال تم امساك أحد لأن ألفريدو لن يصمت لوقت طويل لذلك علي انهاء عائلة فاسيو من هذه الخريطة...
لذلك أجل قم بما تريد ولكن دون عذاب لا أريد أن يطيل أحد ما حصل لنا...
آدم: بالتأكيد سيتم ذلك بعظ تخذيرهم وسيكون الشريحة دون علمهم
آزمي: لك ذلك...
آدم: والآن أخبريني هل أتقنوا المواي تاي مثلك...
آزمي: تقريبا أجل ماعدا تلك الركلة تقريبا شخص منهم أتقن الحركة ولكن قوة ركله لم تصل للقوة المطلوبة...
آدم: ركلتك مميتة لا أستطيع أن أتخيل نفسي مكان أي أحد تلقاها...
آزمي: سيجربها بيرس قريبا..
آدم: نسيت اخبارك أن جماعتي وجدو له أثرا في أفريقيا يبدو أن المركز الجديد هناك
آزمي: اذا بعد الفاسيو ستكون وجهتنا مع الفريق الجديد لافريقيا فقد اشتقت لمدغاشقر كثيرا...
آدم: لنحتفل هناك اذا...
آزمي: لك ذلك
.
.
انتهت المكالمة بضغط آمورا على زر الايقاف لأنها ملت منهما الاثنين وتريد اللعب مع آدم كون آزمي لم تجعلها تلمس أي جهاز ذكي او تشاهد التلفاز لأنها قررت تطبيق التربية الياباني الذي ينص على دمج الصغير مع الطبيعة والعائلة بدلا من عزله مع أي جهاز ولوح ذكي... ويبدو أن الصغيرة تحب ذلك كثيرا...
.
.
.
.
اسبوع اسبوعين لم يغادر مكانه ... شعره الناعم الذي لم يتركه يوما يطول أصبح يغطي عينيه لحيته كرجل كهف وكل ما يراه هو تلك الأيام التي قضاها معها مع صغيرته التي لم ينسى يوما رائحتها...
سمع دقا على الباب أجاب ماذا تريد...
يان: سيدي وصلتنا معلومات أن السيدة وصلت لمكان عمك أرنولد وعائلته... هل نتركها تصل إليهم أم ماذا...
آلفي: اتركها تقضي على الجميع واعلم لي من كان السبب في الانفجار الذي كان السبب في موت صغيرتي...
يان: لقد توقعت أن تطلب مني ذلك... لذلك سيدي أنا بانتظارك في مكتبك...
آلفي: حسنا...
يبدو أنه اكتفى من البقاء هكذا دون أن يفعل أي شيء لذلك قرر التوجه والانتقام ربما الدماء التي سيسفكها ستجعله ينسى ألمه قليلا ومع أنه مستحيل لأن آلفي اذا أحب يوما لا ينسى ولا يغدر....
ازاح الستائر السوداء ثم قام بجمع كل القارورات التي شربها ونظف الطاولة من السجائر التي لا يعلم كم علبة دخن منذ شهر مضى...
اتجه إلى الحمام ونظر إلى المرآة لامس لحيته التي طالت وشعره أيضا كما أنه وهن خسر الكثير من وزنه... منظره مثير للشفقة....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لعنة متحجرة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن